"إلى حواء" صفحة يحررها قراء حواء.. أرسلوا لنا تعليقاتكم، آراءكم، مقالاتكم و إبداعاتكم الأدبية المختصرة شعرا و نثرا.. ناقشوا ما قرأتموه عبر صفحاتنا أو قدموا لنا اقتراحاتكم، و شاركونا أفكاركم.

و ذلك عبر الإيميل [email protected]

أعجبني عدد مجلة حواء الذي يحمل غلافه عنوان "هنحارب المواقع الإباحية ونحمي أولادنا"، وهو موضوع مهم وقضية من أخطر القضايا، ويعد الاهتمام به والنشر عنه بطريقة إيجابية كما نشرتم، والبحث عن علاج له، من أهم الأمور.

والحقيقة أن هذه المواقع لها أضرار كثيرة جدا، خاصة على الشباب صغير السن، بل ووصل خطرها إلى الأطفال حاليا في ظل توفر التليفونات المحمولة وسهولة الدخول إلى الإنترنت، وغياب رقابة الأهل، أو عدم وجود رقابتهم بالقدر الكافي، وأحيانا يكون بعض الأهل غير مدركين لحقيقة الخطر الذي يتعرض له صغارهم.

ومن أخطار هذه المواقع أنها تصرف تركيز الشباب عن دروسهم ومستقبلهم، وتجعلهم شخصيات تافهة فاقدة الثقة، وتعطيهم معلومات خاطئة وفاسدة عن العلاقة بين الرجل والمرأة، وتجعلهم أقل تدينا، وأقل حياء، وقد تتسبب لهم في ممارسات ضارة بصحتهم وبحياتهم وحياة غيرهم، وتجعل نظرتهم للمرأة نظرة دونية أو سطحية، وتتسبب في زيادة جرائم التحرش والاغتصاب.

كما أنها خطيرة على الكبار، وقد تتسبب في انهيار العلاقات الزوجية والطلاق وخراب البيوت.

أما الأطفال، فإن تعرضهم لها كارثة حقيقية تحتاج الانتباه والعلاج السريع.

لذلك كان من المهم التنبيه إلى هذه الكارثة والبحث عن علاج لها، فكل الشكر لمن يساهم في علاج مشكلتها ومنعها من الوصول إلى أبنائنا من أجل مستقبل أفضل لهم ولنا جميعا.

أميمة جاد – الإسكندرية