يبدو أن العلاج لكل مواطن الذى وعد به الرئيس عبد الفتاح السيسى «منظومة التأمين الصحى الشامل » فى العام الماضى لم يعد حلما بل أصبح حقيقة، حيث بدأ تنفيذ المنظومة بمحافظة بورسعيد لتصبح أولى محافظات مصر التى يلقى أهلها خدمة طبية متميزة من خلال منظومة صحية مطابقة لأعلى المعايير الدولية.
«حواء » انتقلت إلى المدينة الباسلة لتتعرف على الاستعدادات التى قامت بها المحافظة لتطبيق المنظومة فكانت هذه الجولة..
البداية مع اللواء عادل الغضبان، محافظ بورسعيد الذى أكد على أن منظومة التأمين الصحي الشامل والتي تبدأ خلال شهر يوليو الجاري بداية تجريبية لمدة شهرين يتم خلاله استقبال وتسجيل الأسر وفقا للتوزيع الجغرافى داخل وحدات طب الأسرة للتعرف على أوجه القصور في المنظومة وتحديد متطلبات المستشفيات والمواطنين على أن يتم تلافي المشكلات في مرحلة ما بعد التشغيل التجريبي.
وعن أهم ما يميز المنظومة قال: يتلقى المواطن علاجا متميزا دون النظر لمستواه الاجتماعى، لافتا إلى وجود خبراء يابانيين بالمحافظة يتولون تدريب الأطباء ويشرفون على المستشفيات، بجانب خبراء من الهند للإشراف على الوحدات الصحية، مشيرا إلى أنه تفقد سير العمل وتجهيزات الطواقم الطبية في كل الوحدات الصحية والمستشفيات العامة والتي تحولت للتأمين الصحي كمستشفى السلام الجديد وبور فؤاد وكافة الأقسام الطبية المتواجدة بهما كأقسام الطوارئ والاستقبال المخصصة لتقديم العلاج الفوري في حالات الحوادث، والحالات المرضية المحولة من الوحدات والمراكز الصحية الموزعة على الأحياء.
وقال الغضبان: رغم البدء فى تنفيذ المنظومة إلا أن حملات التوعية ما زالت مستمرة في الأحياء والنقابات والأندية ومراكز الشباب والجمعيات ومنظمات المجتمع المدني لتوضيح مزايا النظام الجديد ومساعدة المواطنين على تسجيل أسمائهم بالوحدات والمراكز الصحية الأقرب لسكنهم حتى نهاية أغسطس.
كيفية التسجيل
يقول د. محمد هاني، نائب المحافظ والمشرف على مشروع التأمين الصحي الشامل بالمحافظة: تبدأ المنظومة بسبع مستشفيات وجميع الوحدات الصحية التابعة لطب الأسرة كمرحلة أولى وهي السلام بورسعيد "الأميري سابقا"، والحياة بورفؤاد "بورفؤاد العام سابقا"، والنصر التخصصي للأطفال والتى تضم قسما للدكتور مجدي يعقوب، والتضامن العام، والزهور للجراحة، والرمد.
وعن كيفية التسجيل يقول: يتوجه جميع المواطنين إلى وحدات طب الأسرة للتسجيل في المنظومة للاستفادة من الكشف وتحويل الحالات التي تحتاج للتدخل الجراحي أو مستشفى تخصصي تابعة للتأمين، أما عن المواطنين المستفيدين من المنظومة القديمة فعليهم التسجيل فى المنظومة الجديدة للاستفادة من الخدمات المقدمة على أن يتم صرف العلاج الذى يتلقونه من جانب الوحدة الصحية الواقعة بمحيطهم السكنى.
ويضيف: تقدم خلال المرحلة التجريبية والتى تمتد حتى شهر أغسطس المقبل خدمات طبية ذات جودة عالية من خلال منشآت مسجلة لدى الهيئة العامة للاعتماد والرقابة الصحية، أما عن الرسوم التى يدفعها المواطن فيسدد العاملين في الحكومة وقطاع الأعمال ١٪ من رواتبهم الشهرية، فيما يسدد ٣ ٪ عن الزوجة التي لا تعمل و١٪عن كل ابن، وتقوم جهة العمل بسداد ٤٪ من دخل المواطن، كما يساهم الأخير بنسبة 10٪ من قيمة الدواء وكذا من قيمة الأشعة والتحاليل، و١٠٠ جنيه للزيارة المنزلية و٥٪ من تكلفة الإقامة الداخلية بحد أقصى ٣٠٠ جنيه في المرة الواحدة.
متابعة برلمانية
عن دور لجنة الصحة بمجلس النواب في متابعة تطبيق المنظومة قالت النائبة شادية ثابت: انتقل أعضاء لجنة الصحة بالبرلمان إلى مدينة بورسعيد لمتابعة تنفيذ الخطوات الأولى في تطبيق التأمين الصحي الشامل والوقوف على إيجابيات وسلبيات التجربة مع محاولة تذليل العقبات التي قد تقف عائقا أمام تيسير الخدمة على المواطن بالتعاون مع الجهات التنفيذية بالمحافظة.
وأرجعت النائبة تأخر تطبيق المنظومة إلى تجهيز الأطقم الطبية للمحافظة بعد رفع مرتبات الأطباء العاملين بالمنظومة من داخل المحافظة وخارجها مع بعض التجهيزات الإنشائية السريعة لتكون الوحدات الصحية والمستشفيات في كامل استعدادها لاستقبال الجمهور.
من جانبه أكد أحمد فرغل، النائب البرلمانى عن دائرة المناخ والزهور أن كامل المستشفيات التي ستطبق بها المنظومة تم رفع كفاءتها والتأكد من ذلك من خلال جولات ميدانية للقيادات التنفيذية والتشريعية وأعضاء المجلس عن المحافظة، مشيرا إلى تواجد مجموعة من الأساتذة المنتدبين من كليات الطب بجامعة المنصورة والأزهر والسويس بجانب أطباء الأسرة والذى يبلغ عددهم 35 والذين تلقوا دورات تدريبية بإنجلترا.
ساحة النقاش