إلى حواء، صفحة يحررها قراء حواء.. أرسلوا لنا تعليقاتكم، آراءكم، وإبداعاتكم المختصرة شعرا ونثرا.. ناقشوا ما قرأتموه عبر صفحاتنا أو قدموا اقتراحاتكم وشاركونا أفكاركم.
و ذلك عبر الإيميل [email protected]
الحمد لله انتهى العام الدراسى بكل ما فيه من انشغال وضغوط وجهد خاصة لأمهات، وأصبحنا فى قلب الإجازة الصيفية، وبالتأكيد من حق كل أم أن ترتاح قليلا بعد ما تحملته مع أبنائها أثناء الدراسة، وتأخذ نفسا عميقا استعدادا للعام الجديد، الذى ستواصل فيه بالتأكيد نفس المهمة.
لهذا السبب فإن كثيرا من الأمهات يجدن فى الصيف فرصة لشغل الأبناء خاصة الصغار، بالكمبيوتر والتابلت والألعاب الإليكترونية وبرامج وأفلام الأطفال، التى يقضون معها الساعات الطوال، ويزداد الأمر سوءا فى حالة إذا لم يكن متوفرا للأطفال نادى أو مركز شباب أو مكان يمارسون فيه رياضة أو أى نشاط بدني.
كثيرات من الأمهات يفعلن ذلك، دون إدراك للمخاطر التى تصيب أطفالهن من قضاء ساعات على الإنترنت أو مع الألعاب الإليكترونية، وهن يبررن ذلك بأنها إجازة ومن حق الطفل أن يستمتع لبعض الوقت، وأن ينشغل عنها.
وبالتأكيد فإن لأمهات كل الحق فى طلب بعض الراحة، ولكن ليس على حساب أطفالهن، لأن النتيجة ستكون سلبية جدا، والأفضل أن تجد الأم وسائل لشغل أطفالها بنشاطات مفيدة فى الصيف، سواء بزيارة الأماكن السياحية والثقافية أو الاشتراك فى إحدى المكتبات أو شراء كتب ومجلات للقراءة، ويمكن أن تطلب من المحيطين بها مساعدتها كالزوج والإخوة والأقارب والأصدقاء، المهم ألا تترك أطفالها طوال اليوم للإنترنت والألعاب الإليكترونية، لأنها فى هذه الحالة ستريح رأسها وتخسر رءوس أطفالها.
عبير صلاح – القاهرة
ساحة النقاش