تعانى الكثير من الأسر من مشاعر الأنانية المسيطرة على تفكير الأبناء وتحاول البحث عن وسائل مختلفة للسيطرة عليها وتنسى أن الرياضات الجماعية أحد الطرق الأساسية لدعم روح التعاون داخل الطفل والتخلص من الأنانية.
حول كيفية تربية أولادنا على فكرة روح الفريق تحدثنا مع د. سامية عبد الله، أستاذ علم نفس الطفل فقالت: تلعب التنشئة الاجتماعية للطفل دورا كبيرا فى غرس الكثير من الصفات بداخله سواء الإيجابى منها أو السلبى، وروح الفريق من الأمور المهمة التى يجب تربية أطفالنا عليها لتصبح أسلوب حياتهم، ويجب أن يبدأ تعويد الطفل عليها من البيت بحيث نربيه على الانتماء لأسرته وأنه على كل فرد فى الأسرة القيام بدوره تجاه الباقين، ونفس الشيء يجب استكماله فى المدرسة والنادى، وعلينا دائما الانتباه لأهمية تربية أولادنا على روح التعاون وهنا يأتى دور الألعاب الجماعية ككرة السلة واليد والقدم وفرق الباليه والسباحة، ففكرة الفريق تجعله يتربى على المسئولية وألا يعتقد أنه بمفرده يستطيع تحقيق الفوز بل كلما كان مساندا لغيره وداعما له حقق فريقه النجاح والتميز، وهذه الروح ستكبر معه فينشأ على التعاون فى نظافة مدرسته وبيته ومساعدة أصدقائه والاستعداد عندما يكبر للدفاع والتضحية بحياته من أجل وطنه، فتعلم التضحية لا يأتى فجأة ولا بالتعليمات لكن بتربية بدأت منذ صغره علمته أهمية التعاون من أجل النجاح وخطورة الأنانية على النفس والمجتمع وما أحوج مجتمعنا الآن لهذه الروح التى تبنى وتساعد وتقاوم كل فساد تقابله وعلينا ألا نعتبره أمرا بسيطا وأنه يقتصر على الأنشطة الرياضية لكنها البداية لأسلوب حياة وطريقة جديدة لنظرتنا لكل الأمور، وختمت حديثها مؤكدة على أهمية وعى الأسر بدور الرياضة الوطنى فى تقوية حب الوطن والرغبة فى رفع علمه عاليا.
ساحة النقاش