كتبت : مروة لطفى

لأنني لا أعترف بالحياة دون حب قررت لملمة جميع القضايا العاطفية الخاسرة لنتشارك سوياً في الدفاع عن أصحابها علنا نجد وسيلة لإنارة الطريق أمام جميع القلوب الحائرة في انتظار رسائلكم على عنوان المجلة أو عبر البريد الإلكتروني [email protected]

هل يمكن للحب أن يغير الأفكار والمعتقدات؟!.. فأنا سيدة في منتصف العقد الثاني من العمر.. منذ نعومة أظافري وأنا أعشق العمل في المحاماة، وأحلم باليوم الذي يعلو فيه صوتي بأروقة المحاكم.. وقد مضت الأعوام وعقب الثانوية العامة التحقت بكلية الحقوق، وكنت من المتفوقات وتخرجت بدرجة جيد جداً.. بعدها عملت بأحد كبار مكاتب المحاماة.. وفيه نبض قلبي للحب لأول مرة، وذلك عندما التقيت عميلا من كبار رجال الأعمال.. أحببته بل غرقت في هواه.. وقد بادلني مشاعر مماثلة، وسرعان ما أصبح هو وفقط الحلم والهدف الذي أصبو إليه ليل نهار.. وما أن صارحني برغبته في الزواج مني حتى كدت أطير فرحاً.. ولأن الدنيا لا تعطينا دوماً ما نريد، فقد اشترط أن أترك المحاماة حال زواجنا وصارحني برفضه التام لعمل المرأة بصفة عامة ولامتهانها المحاماة على وجه الخصوص.. فضلاً عن رغبته في وضع غطاء على شعري وارتدائي لملابس واسعة حال زواجنا كنوع من الاحتشام!.. في البداية تخوفت من مطلبه لكن مع ولهي به وافقت وداخلي يقين أنه سيتنازل حتماً عن شروطه بعد الزواج خاصة أنه أعجب بي وأنا ألبس على أحدث صيحات الموضة وأتدرب في مكتب محاماة.. وعندما تقدم لأسرتي لاقى قبولا لكنهم حذروني من تزمته ورفضه لعملي الذي كان ولا يزال حلم عمري.. ولأن مرآة الحب عمياء فتصور لنا دوماً حياة قد لا تلائمنا، ضربت بكلام أسرتي عرض الحائط وتزوجت من حبيب العمر.. حدث ذلك بعد أن غيرت طريقة ملابسي وتركت عملي، وعقب الزواج حملت وأنجبت طفلة تبلغ 3 سنوات.. المشكلة أنني بدأت أختنق من الجلوس في المنزل وأشتاق للعمل الذي تخليت عنه فضلاً عن كراهيتي لشكل الملابس المفروضة علي.. وكلما حدثت زوجي وحاولت إقناعه بالعمل في حقل المحاماة وارتداء ملابسي القديمة ثار وغضب بل وصل الأمر لتخيري بين الاستمرارية على ما اتفقنا عليه أو الطلاق!.. ماذا أفعل؟!    

     ز. أ   "أكتوبر"

أحياناً يأخذنا دوار اللهفة وشوق المحبين لاتخاذ قرارات أبعد ما تكون عن حقيقة طباعنا وتركيبتنا النفسية، فنعطي وعودا لا تناسبنا أملاً في حياة تجمعنا بمن نبض إليه القلب، لكن ما أن يتم المراد وتهدأ لوعة المشاعر العشقية حتى نعود لشخصيتنا ونبدأ في البحث عن ذاتنا الفعلية.. وهو ما تعانيه.. فقد تخليتِ عن أهدافك واختزلتيها  في حب رجل ليصبح وحده الهدف وبعد حصولك عليه استرجعتي أهدافك التي سبق وتخليتِ عنها بمحض وكامل إرادتك.. عفواً سيدتي، فزوجك لم يخدعك وصارحك منذ البداية بنواياه، لذا عليكِ التفكير في العمل بمجال آخر ربما يقتنع به، أو شغل أوقاتك في هوايات وأنشطة اجتماعية تلقى استحسانه.. أما عن ملابسك فأعتقد أن الأهم بالنسبة لأي امرأة أن يراها زوجها الأحلى والأكثر أناقة، فإذا كنتِ حلوة في عين زوجك بملابسك الحالية فهذا هو الأهم.

المصدر: كتبت : مروة لطفى
  • Currently 0/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
0 تصويتات / 929 مشاهدة
نشرت فى 27 ديسمبر 2019 بواسطة hawaamagazine

ساحة النقاش

hawaamagazine
مجلة حواء أعرق مجلة للمرأة والأسرة المصرية والعربية أسسها إيميل وشكرى زيدان عام 1955، وترأست تحريرها الكاتبة أمينة السعيد، ومن يوم تأسيسها تواكب المجلة قضايا وهموم المرأة والأسرة المصرية والعربية. »

ابحث

تسجيل الدخول

عدد زيارات الموقع

22,846,661

رئيس مجلس الإدارة:

عمر أحمد سامى 


رئيسة التحرير:

سمر الدسوقي



الإشراف على الموقع : نهى عبدالعزيز