بقلم : نجلاء أبوزيد
الصحبة الطيبة هى طريقنا للإيجابية والتفاؤل, هى من تمنحنا الشعور بالأمان والطمأنينة, رسائل يرسلها لنا الله فى مرحلة ما لنشعر أن هناك من يشبهوننا وأننا لم ننقرض بعد من هذا العالم, هم رفقاء الحلم والأمل بمستقبل أفضل مهما كان الواقع صعبا وظهورهم فى حياة أي منا لا يرتبط بسن أو منصب لكن لهم علامات لا يخطئها القلب ومنها أنهم يشبهوننا فى القيم التى نشأنا عليها وإن اختلفت ظروف وأعمار كل منا, إننا لا نحتاج طيلة الوقت أن نشرح أو نفسر لهم لماذا فعلنا هذا أوذاك,لا يسيئون الظن فى تصرفاتنا لأن قلوبنا هى من جمعتنا, إنهم دوما لديهم الرغبة فى تقديم المساعدة لمن يحتاج وإن لم يطلب, يرون الصواب صوابا والخطأ خطأ,قد نلتقى بهم صدفةثم ننجذب نحوهم لشعورنا أنهم يضيئون لنا طرقا كنا نراها مظلمة, فكثير ما نخطئ فى اختيار بعض الأصدقاء ونكمل معهم لمجرد أنهم هم المتاحين لكن تظل قلوبنا حائرة تبحث عمن يشبهها وصحبتنا الطيبة قد تكون أناس عرفناهم لكن شغلت أعباء الحياة كل منا عن الآخر, لكن ونحن نعيد ترتيب أوراقنا وجدناأننا نحن لهؤلاء لأنهمأكثر من نرتاح لصحبتهم ونفتح معهم قلوبنا, فنجد من يستمعون وينصحون غير شامتين فى أخطاء وقعنا فيها أو تصرفات فعلناها ونشعر بالندم عليها لكنهم دائما يدفعوننا للبحث عن الجانب الإيجابى فى كل تجربة مريرة مررنا بها, يساعدوننا على التئام الجروح النفسية التى تسبب لنا فيها آخرون, الصحبة الطيبة هم السند فى الأيام الصعبة يقولون لنا الحقيقة حتى وإن أوجعتنا لبعض الوقت لكنها تجعلنا ننتبه لما هو قادم فلنبحث جميعا ولا نمل عمن يشبهنا عن صحبة طيبة تأخذ بأيدينا لتمنحنا طاقة إيجابية تساعدنا على بدايات جديدة أيا كانت أعمارنا عن أعمال تنقى نفوسنا وتقربنا أكثر من الله أن نستفيد من هذا المدد الذى أرسله لنا الله لنفتح صفحة جديدة ربما لم تكن فى أذهاننا لكن قلوبنا تحتاجها فهنيئا لمن وجد الصحبة الطيبة ولندعو الله جميعا ألا يحرمنا من العثور على صحبة طيبة ترشدنا للخير والصواب.
ساحة النقاش