كتبت : هايدى زكى
يواجه الإنسان العديد من ضغوط الحياة بشكل يومى ما يجعل من التفكير بشكل إيجابي لمواجهتها أمر ضرورى لاستمرار الحياة والتغلب عليها بدلا من الاستسلام للإحباط واليأس، لكن كيف نساعد أنفسنا على شحن طاقتنا الإيجابية رغم المصاعب والمشكلات؟
البداية معروان العربى، بطلة العالم للاسكواش وتقول: الرياضةبالنسبة لىمصدر إلهام فى حياتى ومنبع الطاقة وتساعد على التخلص من السلبيات اليومية فالاهتمام بممارسة الألعاب المختلفةيساعد على تجديد النشاط والحيويةوإيجاد راحة نفسية وسلام داخلى.
أماالمذيعة داليا أشرف فترى أن البعد عن الروتين وتجديد الحياة من أهم مصادرالطاقةالإيجابيةقائلة: التغيير فى حياتنا وإيجاد فرص للسعادة مثل السفر وزيارةأماكن جديدةوإقامة علاقات إنسانية وتعلم خبرات واكتساب مهارات كلها عوامل تساعد على التخلص من أي أفكار سلبية تسيطر علينا.
وتقول هبه محمد، حاصلة على بكالوريوس تجارة: عندما أشعر بالطاقة السلبية تتسلل بداخلى سرعان ما أحاول التفكير فى الخروج ولا أجد سوىأصدقائى والذهاب معهم إلى السينما وتناول الطعام والبحث عن أماكن جديدة لزيارتها لم نزورها من قبل للتخلص من بشاير التشاؤم.
ويقول إسماعيل عشماوى، مهندس مدنى: الحبيبوالأهل وسيلة مهمة لكل شخص يبحث عن طاقة إيجابية فى حياته فلقاء الأحبة والجلوس معهم فترات طويلة يزيد الشعور بالحب والأمل والاطمئنان.
تقدم د. إيمان عبد الفتاح، خبيرة التنمية البشريةبعض الطرق البسيطة التي يمكن للشخص من خلالها شحن طاقته الإيجابية والاستمتاع بحياته وتجديدهاوتقول: من الأساليب التى تساعد الفرد على تجديد طاقته الإيجابية البعد عن الروتين وتحديد الأهداف والأحلام بطرق واضحةوفق قدراتنا وإمكانياتنا، بالإضافة إلى تجنب الشخصيات السلبية والفاشلينلأنهم مصدر سلبى للطاقة.
وتتابع: يجب الاستمتاع بالحياة بفشلها ونجاحها،وتخصيص وقت للاستماع بالروحانيات والجلوس مع الذات وعدم معاقبة النفس على الأخطاء والخسارة,ومهما كانت الظروف املأ عقلك وقلبك بالطاقةالإيجابيةمع أهمية البعد عن الخيال حتى لا نصدم بصخرة الواقع.
أما د. سوسن فايد،أستاذة علم النفس بالمركز القومى للبحوث فتقول: بداخل كل منا طاقة إيجابية لكن تختلف من فردإلى آخر باختلاف الشخصيات وعوامل التنشئةإلى جانب المؤثرات الخارجية الأخرى،وهناك من يستطيع التكيف مع المتغيرات وتشكيلها بما يتفق مع حياتهومعتقداته، وعند مواجهة بعض الأزمات والضغوطيستطيع التغلب على العقبات وتحويل الشعور بالتشاؤم وفقدان الأمل والطاقةالسلبيةالمكتسبة من خلال هذه المواقف إلى أخرىإيجابية، وذلك متوقف علىطبيعة الشخصية ورغباتها فى خوض التجارب الحياتيةالسلبية،وهناك بعض الشخصيات تفشل فتسيطر عليها الطاقةالسلبية نتيجة كثرة الشكوى وانتظار المساعدة دائما من الآخرين دون التفكير فى حلول منطقية والتفكير الأسود يسيطر وتتردد دائما جملة"لا أستطيع.. لا أقدر.. لا لا.. وهكذا", فالاستسلام والخضوع للأمر الواقع ماهو إلا طاقه سلبية تسيطر على الإنسان وكل شخص يستطيع ويقدر على المرور والوصول لأهدافه وتحقيق أحلامه وشحن طاقته الإيجابية ولكن إذا حاول وكان لديه الإرادة القوية بأنه شخص قادر وإيجابى.
ساحة النقاش