لإيمانى أنهم المستقبل وأن صلاح المجتمع يبدأ بتنشئتهم على القيم والمبادئ والتحاور معهم فى شئونهم لنساعدهم على بناء شخصياتهم ورسم أهدافهم كان هذا الباب لنساعدهم وأمهاتهم على السير على الطريق الصحيح لننشئ جيلا محبا لأسرته منتميا لوطنه.
للتواصل والتساؤلات
لما كانوا صغيرين .. زعيم الأمة سعد زغلول
ولد سعد زغلول فى قرية أبيانة التابعة لمحافظة الغربية فى ذلك الوقت وكان والده عمدة القرية، أما والدته السيدة مريم بنت الشيخ عبده بركات فكانت ابنه أحد كبار الملاك، وبدأ تعليمه فى الكتاب حيث تعلم القراءة والكتابة وحفظ القرآن، وتوفى والده وهو فى الخامسة من عمره وتعهد خاله بتربيته، وبعد الانتهاء من تعلم القرآن تعلم مبادئ الحساب، وفى عام 1870 التحق بالجامع الدسوقى ثم الأزهر ليتلقى علوم الدين، وهناك تتلمذ على يد الشيخ محمد عبده وربطت بينهما صداقة رغم الفارق فى العمر بينهما، وأصبح كاتبا وخطيبا وأديبا وسياسيا استطاع ان يرتفع بمهنة المحاماة حتى انتخب قضاه من المحامين، وتنوع ثقافته فى طفولته جعلته واسع الأفق رافضا للاحتلال، وتزعم واحدة من أكبر ثورات مصر ثورة 1919 ليصبح زعيم الأمة وبيته بيت الأمة.
***
كلمة فى ودنك
عليك كأم الإشادة بأي سلوك حسن يقوم به ابنك لأن هذا يحفزه لفعل المزيد من السلوكيات الطيبة.
على الأبوين وضع القواعد التأديبية المتفق عليها حتى لا يخرقها أحدهما ويسبب اضطرابا للطفل مع الاتفاق على عدم اللجوء إلى إنزال عقاب به أمام الناس.
***
حصة تربية .. التسامح فى عصر القوة
"خذ حقك، اللى يضربك اضربه، اوعى تكون طيب عبيط" عبارات تربى عليها كثير من الأمهات أبنائهن ثم تعود لتشكو من قسوة الابن وعنفه وعدم قدرته على التسامح.
ولنعرف كيف نربى أبناءنا على التسامح مع القدرة على أخذ الحق ليكون إنسانا محبا للآخرين وليس منتقما من العالم من حوله سألنا د. عماد مخيمر، أستاذ علم نفس الطفل فقال: الكثير من الأهل يربون أبناءهم على فكرة أننا في عصر القوة وأن المتسامح "عبيط" وأنه يجب أن يأخذوا حقهم بالعنف ولا يدركون أنهم عندما يغرسون هذه الصفات فيهم منذ طفولتهم يقضون على براءتهم وإنسانيتهم ويغرسون فيهم العدوان والقسوة وكراهية الناس فينشأوا وهم في حالة عدوان مع الجميع لا يعرفون كيف يغفرون أو يتسامحون أو يتقبلون اعتذارا، يرون أن مكانتهم فى قوتهم وخوف الآخرين منهم لا حبهم واحترامهم لهم، لا يدركون أن التسامح ليس ضعفا بل صفة حميدة تدعو إليها كل الأديان السماوية، وهنا يجب أن يدرك الأهل عدم ارتباط التسامح بالضعف لكنه مرتبط بالسمو الأخلاقى ومن مسئوليتهم أن يدربوا ابنهم على التسامح مع أشقائه وأصدقائه بحدود واضحة تحفظ كرامته، وأضاف أن الدراسات النفسية أثبتت أن الطفل المتسامح يكون محبوبا يفكر بشكل إيجابي يعيش مشاعر إيجابية تشكل قوة دافعة، كما يحسن استثمار إمكاناته ويدرك عدم تبديدها فيما لا طائل له، بعكس فكرة الغضب والانتقام التي تعزز المشاعر والأفكار السلبية وتضعف القدرة على فهم المواقف وتحليلها، وختم حديثة مؤكدا على أهمية غرس القيم الإنسانية في نفوس أبنائنا حتى لا نشكو من عقوقهم في المستقبل، وأن التربية تحتاج وعيا وثقافة لنستطيع غرس قيم بناءة تمنح أبناءنا طاقة إيجابية وقدرة على العطاء لا طاقة سلبية تجعلهم غير متقبلين للمحيطين بهم.
ساحة النقاش