كتبت : مروة لطفي

من بوابة قلب شبه موارب وقدر عشقي معاكس يباغتنا إعصار مشاعر يقتلع كل جائز وممكن، لنعيش في حالة من الالتباس العاطفي تحت مسمى "دقة قلب" وعنها تدور مناقشاتنا .. في انتظار رسائلكم على البريد الإلكتروني:[email protected]

ذكراه تطاردني!

تكاد النار تحرقني من فرط وجع الضمير.. فأنا ربة منزل في منتصف العقد الثالث من العمر، نشأت في أسرة محافظة، فتربيت على المبادئ والقيم، ولم أعرف حرفي الحاء والباء طوال مرحلة الدراسة.. وبعد التخرج تقدم للزواج مني طبيب نال رضاء أسرتي.. تمت خطبتنا ومعه عرفت ماهية الحب، فأصبح لي بمثابة الكون وما فيه.. مرت عدة أشهر على الخطبة وعلاقتنا على ما يرام لا يعكر صفوها إلا تدخل والدته في الصغيرة قبل الكبيرة.. ما أدى لنشوب مشاحنة كبيرة بينها وبين والداي أسفرت عن فسخ الخطبة.. هكذا انتهت علاقتنا لكن بقى منها ذكرى حب محفور على جدار القلب.. وبعد 4 سنوات، تقدم لي محاسب، ولقاء تلو آخر حدث تقارب بيننا، فتزوجنا وحملت في الشهر الأول من زفافنا.. وانشغلت بالإنجاب ومتطلبات المنزل فلم أفكر طويلاً في جفاء مشاعر زوجي، وبعده عن كل ما هو رومانسي فهو يرى الحب أفعال وكلامه ليس إلا لعب عيال!.. مرت 7 سنوات على حياتنا والتحق صغيري بالمدرسة ولا أدري ما الذي دفعني للبحث عن خطيبي السابق عبر صفحات التواصل الاجتماعي، وما أن وجدته حتى انتابني شعور غامض وكأن روحي تنسحب مني.. ورغم معرفتي بزواجه واستقراره هو الآخر وعدم إرسالي طلب صداقة له إلا أنني لا أستطيع منع نفسي من التفكير فيه.. فأخشى أن يكون ذلك أحد أشكال الخيانة.. ماذا أفعل؟!

                  س . أ "مصر الجديدة"

لاشك أن الخيانة ليست جسد فقط، بل أحياناً تكون مشاعر والتفكير في آخر أحد أشكالها.. ولأنكِ نشأت على القيم والمبادئ طبيعي أن ينتابك تأنيب الضمير بمجرد التنقيب عن أخبار حبيبك السابق.. لذا عليكِ أن تطوي هذه الصفحة بشغل وقت فراغك فلا تجدي مجالا لتلك الخيالات الموجعة لضميرك.. فضلاً عن ضرورة مصارحة زوجك بحاجتك لكلمات الحب مع تأكيدك على تقديرك التام له ولأفعاله..

***

مرض شقيقتي

حتى وقت قريب كانت حياتي الأسرية تسير على ما يرام حتى مرضت شقيقتي فانقلبت الأحوال.. فأنا موظفة أبلغ 24عاما، توفى والدي وأنا في العاشرة من العمر وعشت أنا وشقيقتي التي تصغرني بست سنوات مع والدتي.. فكانت لنا الأم والأب والصديقة، وعندما نبض قلبي للحب أخبرتها ورحبت خاصة أن حبيبي دخل من الباب وتمت خطبتنا.. وأمي كعادتها لا تفارق الابتسامة شفتيها لكن دون مقدمات سقطت شقيقتي على الأرض مغشياً عليها، وقد أخبرنا الأطباء بإصابتها بمرض السكر ولابد من عيشها على العلاج.. من يومها وأمي حالها انقلب أصبحت تتشاجر معي دوماً وتتهمني بأنني غير مهتمة إلا بخطيبي وناسية شقيقتي.. كيف أتصرف؟!

     م . ش "الحلمية"

اعذري والدتك.. فلا يوجد شعور أصعب على الأم من أن ترى فلذة كبدها مصابة بأحد الأمراض المزمنة وهي في عز شبابها.. أعتقد أن عصبية أمك مؤقتة وبعد فترة ستعود لطبيعتها.. فقط عليك التخفيف عنها وتخصيص وقت أكبر للجلوس معها وشقيقتك حتى لا تشعر إحداهما بانشغالك عنها وهما في أشد الحاجة لكِ.

***

حبيبة صديقي

أنا شاب أبلغ 26عام، أحببت فتاة حد الوله وقد بادلتني مشاعر مماثلة، المشكلة أنها كانت على علاقة حب سابقة مع صديق عمري ولا أستطيع محو صورتها معه من على حائط ذاكرتي.. ماذا أفعل؟!

                         ع . أ "حلوان"

مجرد رسالتك تعني ترددك في الزواج منها، فإذا كان الشك يساورك وخيالات علاقتها مع صديق عمرك لا تفارقك، فحتماً ولابد أن يؤثر ذلك بالسلب على علاقتكما بعد الزواج وانقشاع لهفة المحبين السابقة للزفاف.. صارح نفسك بما داخلك وعلى أساسه اتخذ قرارك.

***

كبسولة غرامية .. لترميم علاقتك الزوجية

تشعرين أن حياتك الزوجية على حافة الانهيار وتريدين ترميمها قبل فوات الأوان.. بسيطة، فقط اتبعي الآتي:

- توقفي عن سرد السلبيات وركزي في الإيجابيات ما يساهم في رؤية الجانب المنير من حياتكما.

- تجاوزي عن الصغائر حتى تمضي سفينة الحياة في سلام.

- أعيدي لحياتكما الاهتمامات المشتركة التي سبق وجمعتكما وغابت وسط زحام المسئوليات.

- إحياء المشاعر الرومانسية الحلوة وتذكري تفاصيل وهوامش كانت سبباً في ارتباطكما.

- انزلي بسقف توقعاتك حتى لا تصابين بخيبة أمل، فأكثر ما يفسد العلاقة الزوجية بناء أحلام شاهقة حد السماء، فما أن يصل الطرفان لأرض الواقع حتى يصاب كلاهما بإحباط ينتج عنه تضخيم المشاكل بينهما.

- أخيراً، تذكري أنه لا يوجد علاقة كاملة ولا شخص خالي من العيوب، لكن يوجد طرف يريد إكمال علاقته الزوجية وترميمها وآخر لا يريد

المصدر: كتبت : مروة لطفي
  • Currently 0/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
0 تصويتات / 502 مشاهدة
نشرت فى 14 أغسطس 2020 بواسطة hawaamagazine

ساحة النقاش

hawaamagazine
مجلة حواء أعرق مجلة للمرأة والأسرة المصرية والعربية أسسها إيميل وشكرى زيدان عام 1955، وترأست تحريرها الكاتبة أمينة السعيد، ومن يوم تأسيسها تواكب المجلة قضايا وهموم المرأة والأسرة المصرية والعربية. »

ابحث

تسجيل الدخول

عدد زيارات الموقع

19,697,406

رئيس مجلس الإدارة:

عمر أحمد سامى 


رئيسة التحرير:

سمر الدسوقي



الإشراف على الموقع : نهى عبدالعزيز