حوار: أميمة أحمد
هي لم تبحث أبدا عن حجم الدور أو ما شابه، بل تبحث عن قيمته وما الذي سيقدمه للمجتمع، هذا ليس غريبا من ابنة "الملك ووحش الشاشة" فريد شوقي، التي تربت على يد مدرسة عريقة جعلتها متميزة عن نساء جيلها, التقتها "حواء" لنتعرف على آخر أعمالها وأشياء أخرى..
في البداية حدثينا عن مسلسلك الجديد "ضربة معلم"؟
أنا فرحانة به جدا, أقدم فيه شخصية امرأة تدعي "تباهي"، تزوجت من رجل كبير في السن ثم توفى وترك لها مشغلا وأراضي لتعمل بها وتصبح مسئولة أيضا عن ابنة زوجها وأختها والتي تتولي تربيتهم.
كيف جاء ترشيحك للدور؟
بناء على تواصل من شركة الإنتاج وأعجبت بالدور فتعاقدنا عليه.
ما سر حماسك للعمل به؟
أحببت الدور والشخصية فمن خلال الورق شعرت بأنه عمل جيد.
من هم صناع ونجوم العمل؟
فنانون كثيرون منهم الفنان محمد رجب والفنانة سلوى عثمان والفنانة القديرة إنعام سالوسة والفنان محمد نجاتي والفنان محمد عز، ومجموعة كبيرة من النجوم.
كيف كانت استعدادتك لهذا الدور؟
في الحقيقة كان لمصممة الملابس دور كبير فهي المسئولة عن اختيار الملابس التي تليق بالدور، فـ "تباهي" امرأة جميلة وسيدة أعمال لكن في حدود الطبقة الشعبية, واسمها تباهي يدل على أنها امرأة تحافظ على مظهرها جدا وتحب أن تتجمل وتحافظ على نفسها كثيرا، فكل من يراها يبدي إعجابه بها، فحرصت على أن أتقمص الشخصية وأطبق كل ما يقربني منها.
كيف تتحصنون فى ظل فيروس كورونا؟
نحن نأخذ احتياطاتنا بالتصوير وندعي الله ونستعين به من الكورونا، أنا عن نفسي أذهب للتصوير وأنا أرتدي الكمامة وطبعا لا أرتديها في مكان التصوير ولكني باستمرار طوال الوقت استعمل الكحول, وعند الانتهاء من التصوير أرتديها مجددا, فهي مغامرة ولكنه عمل وأحيانا يكون التصوير في أماكن ضيقة ومزدحمة والله خير حافظا.
شاركت في مسلسل "قوت القلوب" مع الفنانة ماجدة زكي وقد حظي بنجاح كبير, هل توقعت نجاحه؟
أكيد لا, فالممثل لا يتوقع النجاح ولكن من خلال قراءته للدور يستطيع أن يحكم عليه أنه عمل جميل فيكون لدينا أمل في نجاحه.
كيف استقبلت ردود الأفعال حول نجاح المسلسل؟
الحمدلله كنت سعيدة جدا، فأنا كنت أقوم بدور "الشر"؛ حتى أن الناس كرهتني في الشارع المصري ولكن هذا يدل على نجاح الدور، لدرجة أن شخصا قال لي "أقول لك يا أستاذة رانيا أم يا ست ثريا" فضحكت كثيرا.
من وجهة نظرك شخصية "قوت" لها بعض المواقف المتهورة مما جعل هناك خلافا بينها وبين أبنائها, فمن المخطأ هي بتصرفتها أم أولادها في طمعهم؟
شخصية "قوت"، امرأة على سجيتها بطيبة قلبها وهي تمثل شريحة كبيرة من المجتمع؛ فهي بطبيعة شخصيتها لا تؤذي أحدا والذي في قلبها يظهر عليها، وطوال الوقت تحاول أن تساعد جميع من حولها لكن أولادها مخطأين طبعا طمعوا في المال وهذه قضية اجتماعية يطرحها المسلسل.
من وجهة نظرك هل نجاح بعض المسلسلات مرتبط بالسباق الرمضاني أم حسب نوعية العمل؟
لا طبعا فالنجاح يكون حسب جودة العمل, فالعمل الجيد يفرض نفسه للمشاهدة في أي وقت, والفكرة أن شهر رمضان الكريم تصبح الأعمال فيه لديها فرص لمشاهدة أعلى ولكن يمكن ألا تنجح, وعمل آخر خارج شهر رمضان لم يأخذ نفس شهرة السباق الرمضاني ولكنه ينجح فليس هناك قاعدة تحكم النجاح إلا الورق الجيد والمخرج طبعا في اختياراته للممثلين الذين يقدمون العمل حتى يصبح عملا واقعيا جيدا.
يقال عنك إنك لا تقبلين بأي دور يعرض عليك, فما هي معاييرك في اختيار أدوارك؟
أنا لا أنظر إلى حجم الدور، بل أنظر إلى قيمته, هل الدور فعال ومؤثر داخل السياق أم دور هامشي, مثلا في مسلسل قوت القلوب ثريا لو لم تكن موجودة سيكون في المسلسل حلقة مفقودة فبوجودها يكتمل الدور فالصراع بينها وبين قوت هو محور المسلسل، فأنا أختار الدور على حسب قيمته في العمل.
ساحة النقاش