كتبت : إيمان عبدالرحمن

 

سنة أوشكت على الرحيل، عانينا فيها من الحظر والحبس وربما فقد عزيز، انقطعت الصلات وتغيرت حياتنا كليا عما تعودنا عليه، ومع دق أجراس عام 2021 نتمنى أن يحمل إلينا كافة الأمنيات الجميلة والأهداف الناجحة، فكيف نبدأ حياة جديدة مع هذا العام؟

في هذا التحقيق نقدم بعض التجارب ومعها خبرات متخصصين عن كيفية تجديد حياتنا وبدء العام وكلنا أمل فى غد مشرق محمل بالخير وتحقيق الأحلام والأمنيات..

في البداية تحكي أسماء مصطفى، كيميائية، أنها تحرص كل عام على شراء أجندة جديدة تكتب فيها أهدافها وكل ما أسعدها أو أحزنها كيوميات وفي رأس السنة تسترجع كل هذه الأحداث وتعيد ترتيب أولوياتها والأشخاص في حياتها وتضيف: أبدأ حياة جديدة مع أجندة وأحداث جديدة.

وتقول رانيا حمدي، ربة منزل: أحب التجديد في ديكور المنزل وخاصة الديكورات الخاصة بالكريسماس التي تشعرنا بجو جميل ودافئ، فأكثر تجديد يضفي جوا من البهجة والسعادة والراحة هو تغيير ديكور المنزل.

أما رودينا محمد، محاسبة فتقول: كل عام أفضل التغيير في مظهرى وشعرى ولونه، فهذا يمدنى بطاقة إيجابية وشعور بالتجديد.

حصاد عام مر

كل الأمور السابقة تغييرات مطلوبة مع بداية العام الجديد، فماذا عن آراء المختصين بالتنمية البشرية والعلاقات الأسرية والنفسية عن التجديد الداخلي وتغيير الأهداف؟

تقول د. نادية جمال الدين، خبيرة التنمية الذاتية: إن التجديد مطلوب في كل وقت، ويجب أن نقتنص المناسبات لنقوم بتجديد ما في حياتنا حتى يؤثر على حالتنا النفسية بإيجابية، ويمدنا بطاقة ويعطينا دفعة إلى الأمام، وتشرح.. التجديد في الشكل هو أولى الخطوات، فبعض النساء ترى أن تجديد لون أو قصة الشعر أو طريقة الملبس هي طريقتهن المفضلة لاستقبال عام جديد وهو أمر إيجابي ومحبب، وأيضا التجديد في الديكور من أكثر الأمور المفيدة أيضا ولكن لا يجب أن ننسى أن نجدد في علاقاتنا وفي مستقبلنا ونضع الخطط الجيدة والأهداف الجديدة مع استقبالنا لعام جديد.

وتضيف: أما عن التغيرات الداخلية فمن الممكن أن أكتب كل شيء إيجابي فعلته وكل موقف سيئ قابلته أثر في نفسي، وكل الأشخاص الذين أريد أن أقوي علاقتي بهم، وكل الأشخاص الذين أذوني ولا أريد أن أجدد علاقتي بهم، كحصاد لعام مر، ومنه سأبدأ حياة جديدة بأشخاص وأهداف جديدة وعلاقات أخرى انقطعت .

التفاؤل وشكر الله

تنصح د. ريهام عبدالرحمن، استشاري العلاقات الأسرية والنفسية، بالتفاؤل لننجح في تجديد وتحقيق كل الأهداف والاستعداد للنجاح وتجاوز الأحزان والماضي، وتقول: ننظر للمستقبل بإيجابية ونفعل قانون الشكر  ونضع خطة أولها إحسان الظن بالله عز وجل، من خلال ورقة أكتب الصفات والمواهب والقدرات والعلاقات الإيجابية في حياتي وأرى مصادر القوة عندي وأفعل عبادة الشكر لله سبحانه وتعالي ما يعزز الشعور بالإنجاز والثقة بالنفس، ثم أبحث في المعوقات لأتجنبها والأهداف التي لم أصل إليها والعوامل التي كانت سببا في ذلك ثم النية الصادقة في التغيير للأفضل بأن أكتب نقاط الضعف لأتغلب عليها، ومواطن القوة لأستمر فى دعمها.

وتتابع: لابد أن يشمل التجديد كافة النواحي الشخصية، كالتغيير فى المظهر من شكل والاهتمام به والذي يعزز الثقة، ولابد أن يكون هناك جانب خاص بتطوير علاقتي بالأصدقاء، والتجديد من ديكور البيت وأشجار الكريسماس وزينة العام الجديد، ديكور البيت المتجدد يضفي أجواء فرحة وإيجابية على كافة أفراد الأسرة، المرأة لا تستطيع أن تعطي الأسرة السعادة إلا لو كانت متوازنة نفسيا سعيدة.

خطط جديدة

أما عن وضع الخطط فتنصح د. ريهام بأهمية أن تكون أهداف تتناسب مع قدراتي وإمكانياتي، فلابد من وضع خطط أصنفها إلى مدد زمنية ألتزم بها بما يتناسب مع ظروفي، ويكون الهدف محدد وقابل للقياس، ليس مثل ممارسة الرياضة فقط، ولكن المكان واختار النوع والمدة، وهل روتين يومي أو متغير؟

ومن المفضل الاستغلال الأمثل للوقت لتطوير الذات، القراءة، حضور الدورات تدعم ثقتي بنفسي أو أعيش الحياة أفضل، اكتساب مهارة جديدة أو تنمية موهبة موجودة بالفعل، ومن الممكن مهارة تزيد من الدخل.

وتقول د. إيمان عبدالله، استشاري العلاقات النفسية والأسرية: مر كثيرون منا بأحداث مؤلمة أو محزنة أو إخفاقات لذا يجب أولا في بداية العام الجديد التحلي بالإيجابيات لأن هذا سيؤثر على الخطط الموضوعة، فالنجاح يتأثر بوجود أهداف صغيرة محددة وقرارات متزنة، ولكن إذا مررنا بأحداث محزنة أو مؤلمة، سيكون أكبر عائق لنا ولرغبتنا في التجديد، لذلك الأهم أن نزيلها أولا، ونسأل أنفسنا بشفافية عن أسباب حزننا وفشلنا، فنتلاشى أخطاءنا ونحافظ على علاقتنا المؤثرة بإيجابية، والتخلي عن كل علاقة سلبية تضعف من ثقتنا بنفسنا وتؤثر بالسلب علينا.

وتضيف إن التجديد مهم جدا وننصح به دائما كروشتة للتجديد وأقول: فكر دائما بإيجابية، فننتظر البدايات لأن بها بهجة فاقتنص الفرصة، ونتمنى أن يحمل العام الجديد تحقيق أمنيات جديدة، عدل حياتك وساعتك البيولوجية، نظم وقتك، القراءة والكتابة مهمة، تعلم كل يوم جديد، ومارس رياضة، حسن مهاراتك، وأهمها التحكم في الذات والثقة بالنفس، وتقبل نفسك كما في الماضي وابدأ السنة بشكل نظيف، وسامح نفسك أولا وسامح الآخرين، تعلم من الأحداث الماضية، فالعام الجديد فرصة لعمل خطة ومنهج جديدين لك، ولا تؤجل السعادة بل ابدأ حالا.

المصدر: كتبت : إيمان عبدالرحمن
  • Currently 0/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
0 تصويتات / 832 مشاهدة
نشرت فى 25 ديسمبر 2020 بواسطة hawaamagazine

ساحة النقاش

hawaamagazine
مجلة حواء أعرق مجلة للمرأة والأسرة المصرية والعربية أسسها إيميل وشكرى زيدان عام 1955، وترأست تحريرها الكاتبة أمينة السعيد، ومن يوم تأسيسها تواكب المجلة قضايا وهموم المرأة والأسرة المصرية والعربية. »

ابحث

تسجيل الدخول

عدد زيارات الموقع

22,832,478

رئيس مجلس الإدارة:

عمر أحمد سامى 


رئيسة التحرير:

سمر الدسوقي



الإشراف على الموقع : نهى عبدالعزيز