بقلم : إقبال بركة
بعد الزواج اضطررت للانتقال إلى القاهرة، وكنت أتردد على صديقة طفولتى سعاد رضا الموظفة صباح « بمؤسسة روزاليوسف، فقد عشقت قراءة مجلة وحلمت بأن ألتقي بمحرريها.
قدمتنى سعاد إلى الأستاذ لويس جريس الذى عرضت عليه قصة قصيرة ،» سوف أخلع حذائى وأجرى « عنوانها وفوجئت به ينشرها في العدد التالى، وعندما عرفتنى سعاد رضا على الكاتب الشهير محمود السعدني تحداني أن أجري حوارا مع الفنان الكبير زكي رستم، الذى كان يرفض لقاء الصحفيين، وبعد فترة قصيرة قدمت له المقال، فنشره على الفور.
مارست كثيرا من الأعمال قبل أن صباح « أستقر أخيرا كمحررة فى مجلة وقت أن كان الراحلين محمود ،» الخير السعدني ولويس جريس يتشاركان رئاستها، كانت سعادتى لا توصف لحظة أن أخبرنى لويس جريس أنه رشحنى للتعيين بالمجلة، وأنه يتوقع لى مستقبلا كبيرا فى الصحافة، استقلت فورا من عملي في الإذاعة الموجهة باللغة الإنجليزية، رغم أن مرتبى كان ضعف ما سأتقاضاه ورغم أن رئيسى ،» صباح الخير « في بالإذاعة أخبرنى أنني يمكن أن أجمع بين العملين، الإذاعى والصحفى، ولكننى أصررت على الاستقالة للتعيين في صباح الخير، فقد خططت لتحقيق أمل لويس جريس فى وألا أخذله، والحمدلله عندما أعود لذكرياتى مع الصحافة أجدها مزدحمة بالإنجازات، أذكر العديد من المقالات والأفكار والموضوعات الجريئة التي طرحتها بتشجيع من المجلة التى كانت معروفة بجرأتها واقتحامها موضوعات لم يسبق طرحها، ومن أهم المقالات مقال وقد تحمس ،» الحجاب، رؤية عصرية « له المستشار محمد سعيد العشماوى بعد أن عرضه عليه رئيس روزاليوسف آنذاك، وقد أثار المقال جدلا كبيرا، ولن أنسى دفاع محامى نقابة الصحفيين الأستاذ المحامي سيد أبو زيد، وموقف جريدة الأهالي التى نشرت إعلانا يقول بعد نشر » تضامنوا مع إقبال بركة « هذا المقال استمر لعدة أسابيع ومقالا رائعا للدكتور رفعت السعيد
ساحة النقاش