بقلم : إيمان العمرى
أصحابي الأعزاء صديقتنا سارة قررت أن تتولى مهمة إعداد طعام الإفطار في أحد الأيام للعائلة ظلت طوال الليل تبحث عن وصفات لأكلات جديدة على شبكة الإنترنت وسألت والدتها وجدتها عن بعض أنواع الأطعمة المحببة لدى الأسرة..
استيقظت مبكرا ودخلت المطبخ وظلت طوال اليوم تعد مائدة الإفطار المبتكرة..
ما أن ارتفع أذان المغرب حتى وجدت العائلة مائدة فاخرة عليها العديد من أصناف الطعام والشراب..
بدأت الأسرة تتناول إفطارها والجميع يثني على مجهود سارة وتعبها في تحضير وليمة لهم..
لكن كان لشقيقها عادل رأي مختلف.. فقد بدأ يبدي ملاحظاته على كل ما صنعته..
العصير ينقصه بعض السكر، والحساء يحتاج لقليل من الملح، واللحم به الكثير من التوابل، أما الخضار فكان يحتاج شيئا ما لا يدري ما هو..
وجمت سارة من تعليقات أخيها وتحدثت بصوت ممزوج بالدموع وسألت هل هذا يعني أن طهيها سيئ والطعام مذاقه بشع؟
أنكرت الأم هذا الكلام.. ونهرت عادل لكنه أصر على رأيه مدعيا أنه صريح ولا يجامل..
وقبل أن تزداد حدة المناقشات تدخلت الجدة في الحوار مؤكدة على أن ما يقوله عادل وقاحة وأنه إذا كان الملح أو السكر قليل في الطعام فليضع هو ما يريده، وطبيعي أن يحدث ذلك لأن من أعدت الطعام كانت صائمة.. وبدلا من شكرها على تعبها في الطهي في نهار رمضان يأتي من يدعي أن الملح قليل ..» مالقوش في الورد عيب قالوا ملحه قليل «
هنا تدخل الأب وتحدث بهدوء اللي مش عاجبه الأكل مايكلش وفر..
شعر عادل بالإحراج وأكمل تناول طعامه في صمت.
ساحة النقاش