كتبت : سماح موسى
"لو لسه خايف على عقلك اهرب يا أمير أحسنلك.. صدقني هتخنق أهلك وإن فلحت ابقى قابلني.." هذه أحد مقاطع أغنية ألفتها سبع بنات لصديقتهن لإدخال البهجة على قلبها يوم زفافها، فماذا عن الاستعدادات الأخرى التي يقوم بها أصدقاء العريس أو العروس يوم الفرح؟
في البداية تقول منى السيد، حاصلة على ليسانس آداب: لم أشعر بعبء تجهيزات فرحي فكانت بجانبي صديقة طفولتي والتى تعرف كل صغيرة وكبيرة في جهازي أكثر مني، فكانت تختار معي مستلزمات الجهاز دون ملل حتى اختيار فستان الزفاف وقاعة الفرح وترتيباته بجانب دعمها النفسي لي حينما أشعر بالتوتر والقلق من حياتي الجديدة.
ويقول محمد أحمد، خريج كلية التجارة: أنا الابن الوحيد لوالدي ليس لدي إخوة وعندما حان الوقت لأتقدم لفتاة أحلامي لم أشعر بالوحدة فكان أصدقائي معي قاموا بكل ترتيبات الخطبة واختاروا معي ملابس الفرح وقاموا باستئجار سيارة وتزيينها لاحضارها للزفة، وعند تحديد موعد الفرح لم يتركوني يوما وساعدوني في كل التجهيزات.
أما رقية إسماعيل، حاصلة على ليسانس حقوق فقد فاجأها صديقاتها بطباعة دعوة فرحها على عملة معدنية بجانب قيامهن بأغلب تجهيزات الفرح.
السند الحقيقي
تعلق على دور الأصدقاء في الأفراح د. شيماء إسماعيل، استشاري الصحة النفسية والعلاقات الأسرية قائلة: يحتاج الفرح إلى جهد كبير ومشاركة من الأهل والأقارب والأصدقاء لإنجاح تلك الليلة، ويعد دور الأصدقاء مهما جدا بداية من مساعدة العروسين في شراء الأغراض الخاصة وتقديم الهدايا التي تكون مساعدة حقيقية إما على شكل أموال أو أغراض يحتاجها العروسان داخل عش الزوجية فالأصدقاء هم السند الحقيقي في هذه الأوقات السعيدة.
وتتفق آية صلاح، عالمة الاجتماع مع الرأي السابق وتقول: انتشرت في هذه الفترة داخل مجتمعنا بعض التقاليد الغربية في الأفراح أهمها "البرايد ميدز" فترتدى صديقات العروس فستانا مطابقا ليظهرن بأفضل شكل، كما يختار أصدقاء العريس بدلا بألوان مميزة موحدة، بجانب "الويدنج تون" يألفها الأصدقاء أو يغيرون كلمات الأغنية على أسماء العرائس فهذا التقليد أبرز وجود الأصدقاء أكثر وأدى إلى زيادة إحساس العروسين بالعزوة والفرحة نتيجة شعورهما بالاهتمام بسبب المجهود الذي يبذلة الأصدقاء لإسعادهما.
وتضيف: لصديقات العروس أدوار خاصة أخرى فهن مستشارينها في كل خطوة في ترتيبات ليلة الزفاف.. بداية من اختيار الفستان وتسريحة الشعر والمكياج وحتى تلبية أي شيء تحتاجه في الفرح وعدم إشعارها بالتوتر من أي حدث يطرأ فجأة..
أما د. عماد مخيمر، عميد كلية الآداب بجامعة الزقازيق فيقول: أي شخص مقبل على مناسبة تغير حياته كالزواج يحتاج إلى شيئين أولها أن يكون مؤهلا لهذا التغيير، ثانيا احتياجه لوقوف من حوله بجانبه، فهو يحتاج مساعدة في كل المراحل بداية من شراء مستلزمات الفرح ليقلل عبء اختيار تلك الأشياء ويقلل من ضغط الحدث (الزواج) ويوفر الوقت لأنه يقسم المطلوب على عدد لإنجازه سريعا فكل شخص له مهمة وبالنسبة للعروس هناك أيضا الدعم النفسي الذي يقوي شخصيتها ويشعرها بالارتياح.
ساحة النقاش