حوار : هبه رجاء
تطل علينا بطلة رصينة ذات الطابع الهادئ الوقور من خلال قراءتها للنشرة الإخبارية، لها طقوس خاصة في شهر رمضان وذكريات لا يمحوها الزمن، تتجدد مع كل هلال بقدوم الشهر الكريم، عن ذكرياتها خلال الأعوام السابقة وجديدها وعاداتها مع الصيام، تحكي لنا الإعلامية حكمت عبدالحميد عنها خلال السطور التالية..
كيف كانت بدايتك مع الإعلام؟
بداية أنا حاصلة على ليسانس آداب قسم إعلام من جامعة عين شمس، وكانت بدايتى فى هذا المجال بالظهور على شاشات عدد من القنوات الخاصة من بينها قنوات مصرية وأخرى عربية، غير أننى كنت أطمح دائما فى العمل بالتليفزيون المصرى لما أعرفه من تاريخه وكونه مدرسة خرجت عمالقة الإعلام وصدرته للعالم العربى بأسره منذ بدايته وحتى اليوم.
مذيع الهواء معرض أغلب الوقت للتعرض لمواقف صعبة ماذا تذكرين منها؟
كنت حاملا فى » صباح الخير يا مصر « فى الشهر الثالث وشعرت أننى لست على ما يرام وأخذت ألوح للمخرج ولكنه غير منتبه لى مما اضطرنى أن أترك الضيف خوفا من أن يغشى على فى الاستوديو وهذا ما حدث بالفعل، غير أن الجميع تفهم موقفى ومر الموقف على خير.
انتهت منذ أيام قلائل ليالى شهر رمضان فكيف عايشتى هذا الشهر بين العمل والأسرة؟
بابتسامها الهادئة تقول: بالطبع هناك العديد من التحضيرات التي تسبق أول أيام رمضان، مثل تعليق الزينة بأنواعها وألوانها وأشكالها المختلفة التي تكسوا كافة أرجاء المنزل لنشعر معها بجو من البهجة والفرح خلال استقبالنا لشهر رمضان الكريم، ومن بين أهم طقوسي الرمضانية التي أسير عليها منذ فترة طويلة وأحمد الله عليها اجتماعنا حول مائدة الإفطار، خاصة في اليوم الأول مع شقيقي وأهل زوجي، وبالنسبة لليوم الأول لي في تحضيري للسفرة يكون طبق المحشي هو الراعي الرسمي لمائدة الإفطار لدينا ومعه صينية البطاطس والملوخية والبط، هذه مكونات شبه ثابتة على سفرة أول يوم إفطار، بعد ذلك تكون الوجبات وفقا لجدول معد مسبقا يرتب وجبات الشهر بأكمله، وبالطبع لا أنسى الطبق الأساسي على السفرة الرمضانية "طبق السلاطة" فهي مكون رئيسي لسفرتي في كل الأوقات عامة.
وتضيف طقوسي كلها حاليا مع نجلي، حيث أهتم بتعليمه قيمة شهر الصوم، وكيف أنه شهر الروحانيات شهر تكثر فيه العبادات، وأجعله يشاركني في وضع زينة رمضان الخاصة بهذا الشهر الكريم، أحاول أن أطبق معه ما فعله معي والداي في استقبال الهلال، أحاول قدر المستطاع أن أجعل ابني يحافظ على تراثنا وموروثاتنا التي للأسف أجد أن البعض قد بدأ في نسيانها، لذا لابد من تجديد تراثنا كي لا يندثر.
هل تجدين صعوبة في العمل أثناء شهر رمضان؟
أقضي معظم وقتي في شهر الصوم بين ماسبيرو والبيت وكل شيء يتم بترتيب أوقاته ووفقا لأوقات رمضان سواء في العمل أو داخل المنزل، فطبيعة عملي في نشرات الأخبار تجعل عملنا دائما ومستمرا لا يتوقف، فالأخبار لا تنتهي، ولكن يتم تعديل الأوقات وفقا للوقت المخصص للدراما ومسلسلات وبرامج رمضان، والحمد لله أحاول التوازن بين البيت العمل.
وماذا عن احتفالات العيد وكيف تعيشينها خلال هذه الأيام مع أسرتك؟
أستقبل العيد بنفس الترتيبات القديمة التي تربيت عليها، إلى جانب محافظتي على طقوسه وعاداته، حيث أحرص على شراء الكعك والبسكويت هذا بخلاف ما يأتي منهما على سبيل المعايدة، بابتسامة فرح تضيف: منذ عامين تقريبا بدأت في عمل كمية ولو بسيطة من الكعك والبسكويت داخل المنزل، وذلك لإضفاء جو من بهجة العيد وليتعلم ابني كيف نحتفل بالأعياد والمناسبات.
أخيرا ما هى أمنياتك لمصر ولماسبيرو عشقك ؟ِ
على المستوى العام أتمنى أن يستمر الأمن والاستقرار فى ربوع مصر، وأن نشارك جميعا فى عملية البناء والتنمية إكمالا لما تقوم به القيادة السياسية فى هذا الإطار، أما على مستوى فأتمنى أن يظل المدرسة التى ،» ماسبيرو « عملى وتحديدا تعد وتخرج المزيد من الإعلاميين المتميزين وأن يكون قادرا دائما على المنافسة بل والصدارة.
ساحة النقاش