حوار : أميمة أحمد

حالة من النشاط الفني عاشها الفنان القدير صلاح عبدالله، في سباق رمضان 2021 نظرا لمشاركته في أكثر من عمل درامي , كـ(هجمة مرتدة) وكذلك مسلسل قصر النيل وأعمال أخرى بعد شهر رمضان يكشف لنا عنها وعن تجربته الرمضانية الناجحة فى السطور التالية.

<!--تابعك جمهورك هذا العام من خلال العمل الدرامي المهم » هجمة مرتدة « ما سر نجاح هذا العمل كما لمسنا هذا؟

بحماس شديد جاءني صوته: هو مسلسل مهم جدا يناقش أحد القضايا الخاصة بالمخابرات العامة المصرية، وهو بالتالي مسلسل وطني يحثنا على معرفة أهمية الحفاظ على بلادنا العظيمة.

- ما رأيك في هذا الإقبال الهائل لنوعية المسلسلات والأفلام الوطنية التي تجسد بطولات الجيش والشرطة  المصرية؟

أنا سعيد جدا بهذه الأعمال، وهي بالفعل تحقق نجاحا كبيرا، ففي العام الماضي والحالي حقق مسلسل الاختيار بجزئيه نجاحا كبيرا، فالأسرة المصرية متحمسة جدا لمعرفة بطولات أبطالنا، وأتمنى أن تستمر إنتاج هذه الأعمال حتى تتمكن الأجيال الحالية والقادمة أيضا من معرفة بطولات جيشها وحراس بلادهم.

- كان لك مشاركة مميزة داخل السباق الرمضاني من خلال مسلسل  » قصر النيل « لماذا هذا الحشد من  المسلسلات؟

بالطبع لم أقصد التواجد بهذه الكثافة، ولكن ما حدث أن الاعمال التي عرضت علي هذا العام، بحمد الله كانت متنوعة وهذان المسلسلان » هجمة مرتدة وقصر النيل « ، مهمان جدا أيضا في السباق الرمضاني وأعجبتني الأدوار كثيرا ولذلك لم أتردد أن أقوم بهما، ولا أشك أن الجمهور لاحظ تنوعا في أدواري.

- كيف يستعد صلاح عبد الله لأدواره؟

من عادتي، ومنذ زمن بعيد، وأنا أحب أن أقرأ الدور عدة مرات وأتعرف على موقعه بين شخصيات المسلسل، كما تعلمت أن أستمتع به وأتخيله أمام الكاميرا، ثم أستعد له بالملابس والمكياج، بعدها أتوجه إلى البلاتوه فيأتي تلقائيا دون تكلف.

- تأجل عرض مسلسل  » ورد «وهو كان أولى بطولات النجمة حنان مطاوع وكنت أول الداعمين لها, هل حزنت على حظ حنان في عدم التواجد إلى جوارك هذا العام؟

بنبرة أسى وصدق شديد: حزنت كثيرا على ضياع فرصة العرض الرمضاني لمسلسلي مع ابنتي حنان مطاوع أيضا ولكن لكل شيء وقته ولا نعلم أين يكمن الخير، حنان في رأيي من أمهر الفنانات وخطواتها تثير إعجابي كثيرا وتستحق أن تكون في البطولة المطلقة وأعتقد أن المسلسل حين سيتم عرضه بعد عيد الفطر سيحقق نجاحا كبيرا.

- اندهش البعض لظهورك كضيف شرف في فيلم » فارس « بطولة النجم أحمد زاهر، لماذا هذا الدور العابر؟

هذه المشاركة القصيرة كانت بمبادرة من الفنان أحمد زاهر وطلب مني أن أقوم بذلك، وأنا أحب زاهر جدا ومؤمن بموهبته، ولكن بالرغم من صغر الدور والذي قمت بتصويره في يومين فقط؛ إلا أنني أعتبره ظهورا مهما جدا ومؤثرا بشكل كبير وتبنى عليه الكثير من الأحداث في سياق العمل، فقط عليك أن تعلمي أنني أقوم بدور والد الفنان أحمد زاهر.

- في مسلسل يوم وليلة رأينا شخصية » محجوب « وهي لأب يقوم  بدور سلبي تجاه ابنه، ما رأيك في هذه النوعية من الآباء؟

أولا هذه الشخصية المسماة » محجوب « بعيدة تماما عن  شخصيتي، مؤكد يوجد مثل هذه الشخصية بيننا، لكن أنوه أن الآباء لا يقصدون أن يلحقوا بأبنائهم الضرر هم يقدمون النصائح التي تعتبر صحيحة من وجهة نظرهم، نحن نعلم الآباء أن يعطوا لأولادهم الحرية في اختياراتهم إذا كانت صحيحة.

- رأينا الترابط الأبوي والفكري بينك وبين بناتك، هل من الممكن أن تمدنا بنصائح للتعامل مع الأبناء؟

أنا أرى أنني لا أستطيع أن أقدم هذه النصائح، فهي متوارثة من والدي وأنا أتعامل مع بناتي بتلقائية وصبر مثلي في ذلك مثل والدي - رحمه الله - فأنا شديد التأث به، فهو كان يطلب رأينا في أمور كثيرة جدا، كان يتسم بالطيبة والتسامح وطوال عمره لم يجرح مشاعرنا أبدا حتى لو بكلمة، حتى لو كنا نرتكب الأخطاء كان يوجهنا دون التقليل من شأننا أو جرح مشاعرنا وأنا أتعامل مع بناتي بالمثل، وهو ما أوصاني به أبي.

- كيف عشت شهر رمضان الماضى بجانب متابعتك لأعمالك الفنية؟

نشأت في حي شعبي هو حي بولاق العريق، وأنا متأثر بعادات وتقاليد أولاد البلد، لكن بالطبع هناك أشياء كثيرة مع تقدم العمر وتغير الظروف لم يعد بمقدوري أن أقوم بها، حيث كنا نقوم مع أبناء الحي بعمل زينة الشوارع بأدوات بسيطة وتكلفة قليلة ونسهر عليها حتى ننتهي من تزيين الشارع كله وتعم البهجة في المكان، أمنيتي أن تعود هذه الروح إلى الشباب تجاه الأحياء لعودة الجمال إليها.