بقم : د. عبير عصام
تتعاقب الأجيال بسرعة والزمن أصبح لا قيمة له، فالعشرون عاما الماضية كان لها تأثير إيجابي كبير في التطور وسرعة نقل المعلومات واكتساب الخبرات، وأصبح العالم كله في شاشة صغيرة مما أسفر عن تقليل الجهد المبذول في معرفة المعلومة والإحصائيات وأخبار العالم الذي كنا نعتمد في أغلب الأحيان على سماعها من محطات الإذاعة أو الصحف المقروءة وكانت تبدو قديمة و"بايته"، لكن الآن كل خبر يكون بين يديك في لحظة.
أما مساوئ هذه الشاشة الساحرة أنها وضعتنا في ثقافة التفكك الاجتماعي، فلم نعد نلتقي على مائدة طعام أو فى رحلة سعيدة أو حتى نتحدث فى السيارة، الأطفال والكبار مزحومين ومشوشين من استخدام اللاب توب والمحمول ليس لديهم اي متعة أسرية ودفء اجتماعي، والأم أصبح عليها مسئولية أكبر من التربية وهي عودة روح الأسرة للأبناء ومراقبتهم مراقبة حضارية دون إذعان والتوجيه بلا عقوبات قد تؤدي إلى نتائج عكسية، كل يوم نرى تريند جديد في موضوع تافه في ظل هناك الكثير من الأخبار المهمة التي تدفع الأولاد لمستقبل أفضل لكنها تاهت وسط ضجيج الأخبار غير الفعالة، الأمهات والآباء لديهم الآن مسئولية جيل إما أن ينتبهن له أو يضيع مع المحمول والكمبيوتر!!
ساحة النقاش