كتبت : نجلاء أبوزيد
دنيا الحواديت .. صائدة الفئران
يحكى أنه كان هناك ثلاثة أصدقاء القطة والبطة والمعزة، وفى أحد الأيام لم تجد القطة طعاما فذهبت لبيت البطة وقالت لها أريد أن آكل، فقالت لها سأحضر لك الطعام وأحضرت لها فولا وخبزا مبللا، فنظرت القطة قائله لكنى لا أحب هذا الطعام فردت عليها هذا هو طعامي، فتركتها باكيه وذهبت لبيت المعزة وقالت لها أنا جائعة فأحضرت لها برسيما لتأكل، فقالت لها لا آكل البرسيم وخرجت من عندها حزينة، ورآها الفلاح فسألها ما سبب حزنها فأخبرته أنها جائعة فوعدها بتقديم لبن وسمك لها بشرط أن تبقى في المزرعة وتصطاد له الفئران، ووافقت على تنفيذ ما يريده وبعدها قابلت أصدقاءها وأخبرتهم عن اتفاقها ففرحوا لها لأنها وجدت ما تحبه من طعام.
***
كلمة فى ودنك
• إذا وجدت في حقيبة ابنك أشياء لا تخصه لا تقولي له أنت سرقتها لكن اشرحي له أنها تخص الآخرين ولا يجب تواجدها معه لأن أصحابها يبحثون عنها.
• ربى أولادك على عادة الشكر واحترام الكبير ولا تسمحى لهم بالسخرية من كبير لاختلافك معه لأن ما يفعلونه الآن مع الغرباء سيفعلونه معك في المستقبل. لا تقولي لابنك أنت فاشل لأنها عبارة تقضى على فرص نجاحه في المستقبل.
***
حصة تربية وطنية .. خناقات الأبناء
ينزعج الأهل عندما يتشاجر الأبناء وعادة يتهمون بالتحيز إذا أنهوا الشجار لصالح أحدهم، يخافون على مستقبل العلاقة ويرتعبون عندما يسمعون يا رب تختفي من « أو يقول لشقيقه ،» أنا أكره إخوتى « عبارات مثل الدنيا ولأهمية الأمر عند الكثيرين توجهنا لدكتور جمال شفيق، أستاذ علم نفس الطفل فقال: خلافات الأشقاء شيء عادى لكن الملاحظ أنه أصبح أكثر حدة الآن عما مضى، والأمر يستحق البحث من الأهل إذا شعروا أنه يتحول من خناقات بسيطة لعداء واضح خاصة وأنه في الكثير من الحالات التي يتحول فيها الشجار لأزمة يكون السبب شعور أحد الأبناء بأن الأهل يفضلون شقيقه أو أن خناقاتهم تجعل الوالدين يهتمون بهم ويجلسون معهم، كذلك يجب على الأهل إدراك أن الشجار أحيانا يكون أحد الألعاب التي يلعبها الأبناء، لذا كثيرا ما يكون التجاهل أحد أشكال علاج الأمر، وطالما لا يصل الأمر للإيذاء البدني فيمكن تركهم ليتعلموا كيف يحلون مشكلاتهم، وأشار إلى بعد مهم في الشجار بين الأشقاء خاصة عندما تكون هناك فروق عمرية واسعة ويكون هناك تغاضى عن أخطاء الابن الصغير بدعوى أنه لا يفهم ومعاقبة الكبير لأنه الأكثر عقلا، فهذا يخلق فجوة بين الأشقاء ويؤدى لرسوخ الشعور بالظلم في نفسية الكبير والاستهتار في نفسية الصغير ويفتعل الخلافات ويضغط على شقيقه لأنه يأمن العقاب، لذلك يجب أن ينتبه الأهل للعدل في العقاب حتى لا يترك هذا أثرا نفسيا سيئا على العلاقة بين الأشقاء، وأضاف على الأهل تدريب الأبناء على حل الخلافات بأنفسهم وعدم إدخال الآخرين، وعندما ينجحون في الوصول لحل ينهى الشجار تقدم لهم الأم مكافأة، كذلك يمكن الإبعاد المؤقت بين الأولاد لأن هذا سيجعلهم يتعودون على ضبط النفس، وإذا كان التلفزيون أو الكمبيوتر سبب الخلاف يتم حرمانهم منه حتى يصلوا بأنفسهم لحل يرضونه، وهكذا لا يشعر أحدهم بتحيز الأهل للآخر وسيتعلمون أن شجارهم يسبب لهم خسارة أشياء يحبونها وسيتعلمون أن ينهوا خلافاتهم، كذلك يجب أن يشرح لهم الأهل أن هذه الخلافات طبيعية وأن وجود الأشقاء شيء جميل في حياتهم وألا ينقلوا لهم مخاوفهم بشأن طبيعة علاقاتهم في المستقبل لأن مخاوفهم قد تقلق الأبناء بشأن مستقبل علاقاتهم، وختم حديثه مؤكدا على أن تربية الطفل بشكل واع تجعله يفهم أن الخلاف أمر طبيعى لكنه لا يؤثر على حبه لشقيقه وأن هذا الشقيق هو سنده فى هذا العالم وتقديم هذه المفاهيم بشكل دائم وغير مباشر للأبناء يساعد فى تجاوزهم لأية آثار سلبية لخلافاتهم._
ساحة النقاش