حوار : أميمـة أحمد
عرفه جمهور السينما كممثل وكاتب قدير، فهو نجل أحد كبار الكتاب في مصر، بدأ رحلته مع التمثيل منذ أواخر التسعينيات من خلال تقديمه للأدوار الثانية، مثل: "أمير الظلام، التجربة الدنماركية، السفارة في العمارة، حريم كريم"، شارك خالد سرحان في كتابة فيلم: "أمير الظلام"، يعيش خالد حاليا حالة من التوهج، بعد نجاح مسلسلي: "اللي ملوش كبير" و "المداح"، "حواء" التقته لنتعرف على جديده في الفترة القادمة..
مبروك نجاحك بمسلسلين "اللي ملوش كبير" و"المداح"، كيف استقبلت ذلك؟
الحمدلله كنت سعيد جدا واستقبلت ردود الأفعال بكل حب لأني شعرت بقيمة تعبي من خلال هذا النجاح الذي حدث وشعرت أن الله أكرمني كثيرا بهما لأنني اجتهدت كثيرا، خاصة وأن الشخصيتين كانتا مختلفتين عن بعضهما وكان ذلك أمرا مرهقا جدا ولكني أعطيت كل شخصية حقها حتى ظهرا بهذا الشكل.
تفاجأ الجمهور بك في شخصية الشرير "رفعت الذهبي" في مسلسل "اللي ملوش كبير"؟
شخصية "رفعت الذهبي" كانت تحديا بالنسبة لي وكانت شخصية صعبة جدا، حيث إنني لم أقدم مثلها من قبل، وهي تعتبر خطوة إلى الأمام وتغيير لجلدي الفني، فرفعت أو مروان في مسلسل "خيانة عهد" مع الفنانة يسرا كانتا تحديا لي ومرحلة أخرى أحببتها منذ فترة وهي تقديم أدوار الجد والشخصيات المركبة وأدوار غير سوية والتي تعد بالنسبة لي متعة في التمثيل.
"رفعت الذهبي" و"حسن" في "المداح" كانتا عكس بعضهما البعض تماما، كيف تمكنت من أدائهما بهذا الإتقان في وقت واحد؟
كنت دائما أحاول أن أفصل بينهما عن طريق اتفاقي مع الإخراج أن يكون لكل شخصية يوم خاص للتصوير بها وكل مسلسل منفصل عن الآخر، وهذا لأنني كنت كل يوم أحضر للشخصية على حسب المسلسل الذي سوف أصوره.
قيل إن "اللي ملوش كبير" القصة مشابهة لأعمال قدمت من قبل ولكن ترك صدى طيبا، ما رأيك في ذلك؟
الجمهور يحب المسلسلات الشعبية إلى جانب أن الكتابة كانت جيدة جدا وذات جودة عالية جدا والجمهور كان مستمتعا، فالأحداث كانت متتالية ولم يحدث إطالة في الحوار، فالجمهور كان يشاهد الحلقة وينتظر الحلقة التي بعدها بفارغ الصبر ويتفاعل مع أحداث المسلسل عبر التواصل الاجتماعي، أيضا تعلق الجمهور بنسيج الموضوع بشكل يتفاعل معه المشاهد وكأنهم شخصيات بداخل القصة.
اختلف الجمهور مع رأي المؤلف حول مشهد نهاية المسلسل وهو موت الخديوي، فما رأيك حول ذلك؟
مشهد النهاية بالنسبة لي واقعي جدا، فهل يعقل أن تستمر البلطجة ويعيش في نهاية القصة؟ فإذا حدث ذلك فكأنه تشجيع على البلطجة، وأن البلطجي سوف يعيش في النهاية، هو أجرم وقتل ويستحق العقاب، ولكن اختلاف الجمهور بسبب حبهم للقصة وتعلقهم بغزل والخديوي وتعلقهم ببعضهم البعض، هذا أيضا كان بسبب تأثر الجمهور بالشخصيات وتفاعلهم معها.
المشاهد أحب مسلسل "يوميات زوجة مفروسة"، وهو ينتظر عرض الجزء الخامس، فهل لديك جديد عنه؟
حاليا نحن في حالة حزن، خاصة بعد وفاة أهم نجمين بالمسلسل، رحمهما الله، الفنان الراحل سمير غانم والراحلة رجاء الجداوي؛ فنحن إلى الآن لا نستطيع أن نقرر إن كان هناك جزء خامس من دونهما أم لا.
قدمك الفنان الكبير عادل إمام؛ فهل تعتبره والدك الروحي؟
بالفعل الفضل للأستاذ عادل في اكتشافي، عندما كنت في معهد الفنون المسرحية، قدمني لأول مرة للجمهور عام 1998، من خلال فيلم "رسالة إلى الوالي"، ومن حينها يعتبر "إمام" الأب الروحي لي، واقتربت منه على المستوى الشخصي، وجمعتني به وبعائلته علاقة وطيدة، وكان تقديمه لي بمثابة تأشيرة عبور إلى عالم النجومية، فظهرت بعدها في عدد كبير من الأفلام ثم توالت المسلسلات.
تردد همسا أن عمك هو الفنان الكبير الراحل شكري سرحان؟
ليس صحيحا، لقد سمعتها بالفعل، والحقيقة أنني ليس لي أي علاقة أو صلة قرابة بيني وبين الفنان القدير شكري سرحان، طبعا لي الفخر في تقارب الأسماء مع الفنان شكري، لكن والدي هو الدكتور سمير سرحان الكاتب والمترجم ورئيس قسم الأدب الإنجليزي، ووالدتي هي الكاتبة الصحفية والمسرحية نهاد جاد مؤلفة مسرحية "على الرصيف" بطولة السيدة سهير البابلي.
دائما مميز في اختيار أدوارك، فهل هناك معايير خاصة لاختيار أعمالك؟
أول شيء يجب أن يكون دوري مؤثرا في سياق الأحداث وأن تكون شخصية غير متوقعة أن أقوم بها.
بعد حالة التوهج في الموسم الرمضاني الماضي، هل ننتظر أعمالا جديدة لشهر رمضان المبارك المقبل 2022؟
حاليا هناك أخبار متداولة عن وجود جزء ثان من مسلسل "المداح"، ولكن إلى الآن لم أوقع أية عقود بشأنه ولم يصلني ما يؤكد أو ينفي هذه الأخبار.
ساحة النقاش