إشراف : إيمان عبدالرحمن - إبتسام أشرف-  جلال الغندور - أماني ربيع - هدى إسماعيل

رغم كل ما تقوم به الدول والمؤسسات المعنية من وضع قوانين لمناهضة العنف ضد المرأة إلاأنه مازالت العديد من النساء حول العالم تواجه العنف بجميع أنواعه جسدي ولفظي ومعنوي، ومع زيادة الوعي لدى النساء ظهرت طرق جديدة لمناهضة العنف، فكيف نحمي بيوتنا من العنف الأسري؟ في التحقيق التالي سنتعرف على طرق تستطيع أن تسلكها حواء للدفاع عن نفسها وحماية نفسيتها وأبنائها من أي أضرار جسدية أو معنوية لنقلل من معدلات العنف الأسري.

ابتسام أشرف

البداية مع هالة مجاهد، طبيبة أسنان والتى ترى أن الحل في التوعية الدينية والتنشئة الأسرية السليمة، قائلة: المشكلة أننا نعاني حاليا بالفعل عنفا تجاه المرأة والأبناء وسوء معاملة فما بالنا بالأجيال القادمة أجيال الفيس بوك والتيك توك؟

ويرى محمد الكحلاوي، مدرس أن أسباب تزايد معدل العنف الأسرى يرجع إلى تربية الأبناءعلى القسوة، لافتا إلى أن أكثر القضايا التي حدثت فى الفترة الأخيرة من قتل للزوجات كان بتحريض من الأهل لتأديب الزوجة، أو بمساعد الأهلمن خلال تنشئة الابن على أنضرب الزوجة هو سبيل تقويمها، داعيا إلىإعادة توعية الآباءوالأمهات وتغيير ثقافة ضرب الزوجات والتوعية الدينية.

إياك وجلد الذات

تعلق داليا محفوظ، استشاري الصحة النفسية على طرق مواجهة العنف الأسرى قائلة: قبل كل شيء على المرأة أن تعلم أنها ليست السبب في العنف الممارس ضدها وعدم لوم نفسها على مايحدث، وأيضا لا تجعل منه ذريعة للفشل في حياتها بل تحوله لدافع إلىالنجاح، وهناك بعض النقاط التي يجب أخذها في الاعتبار كالعمل على زيادة الوعي والثقافة داخل الأسرة وبين جميع أفرادها من أجل القضاء على العنف،وتشجيع الرجل على احترام شريكة حياته حتى عند اختلاف الآراء ومحاولة فهم احتياجاتها، والعمل على إيجاد الحلول من قبل المؤسسات التعليمية وذلك من خلال تحقيق المساواة بين الرجل والمرأة ومنع العنف ضد المرأة والتقليل من عدد النساء المعنفات.

وتتابع: يعد العنف ضد المرأة انتهاكا لحقوق الإنسان، لذا من المهمّ القضاء عليه لما يُسبّبه من آثار جسدية ونفسية وعقلية قصيرة وطويلة المدى على المرأة، بالإضافة إلى أنّه يمنعها من المشاركة الفعالة في المجتمع.

الرجل فى مواجهة العنف

تنصح بسمة سليم، استشاري العلاقات الأسرية بضرورةالاستعانة بشكل واضح بمنظمات المجتمع المدني والمؤسسات المعنية بالمرأة والطفلوتشجيع المرأة على التعلّم من خلال تحدي الصعوبات الناشئة بفعل الأعراف الثقافية للمجتمع، وتغيير المعتقدات التي ترفض حق المرأة في التعليم، إذ يتم هذا التحول الاجتماعي من خلال السعي نحو تكافؤ الفرص في الحصول على التعليم الجيد.

وتقول: الرجل هو الوجه الآخر للقضية كما توجد الكثير من الجهود المبذولة دولياً الآن لإشراك الرجل في القضاء على العنف ضد المرأة، ويتمّ ذلك من خلال استهدافه في الحملات المجتمعية التي تساهم في منع هذه الظاهرةومشاركته في البرامج التعليمية، والاستفادة من صلاحياته كمشرع للقوانين والسياسات التي تحد من العنف ضد النساء، أو من خبرات الرجال كدعاة ونشطاء للدفاع عن حقوق المرأة، ويتضح دور الرجل في القضاء على العنف ضد المرأة من خلال تجنب قيام الرجل نفسه بفعل العنف ضد المرأة، والتدخّل الإيجابي في حال مصادفته لحالة عنف تمارس ضد المرأة من قِبل رجل آخر،ومعالجة الأسباب والدوافع الثقافية والاجتماعية للعنف ضد المرأة.

وتضيف: العمل على تدريب المرأة اقتصادياً وتعزيز قدرتهاعلى كسب المال ودعمهانفسيا ومجتمعيامن شأنه مواجهة أى من أشكال العنف الممارس ضدها، فضلا عن أن استقلاليتها المالية تعني قدرتها على الاكتفاء الذاتي من الناحية الماديةحيث إن كثيراً من النساء يتحملن العنف الواقع عليهن من الرجال بسبب العوز والوضع الاقتصادي السيئ وعدم قدرتهن على توفير مستلزمات واحتياجات الحياة الخاصة بهن واعتمادهن على الرجل لكونه هو المعيل والمسئول عن الجانب المالي، كما أنقدرة المرأة على تأمين حياة كريمة لأبنائهاالتي لديها مصدر دخل خاص بها وتتعرض للتعنيف من قبل زوجها أو أحد الرجال في أسرتها تكون قادرة على الاستقلال وأخذ بيت مستقل ودفع تكاليف حياة أبنائها ومصاريفهم الحياتية دون الحاجة للرجل.

الحكماء وذوى الخبرة

أما محمود سلامة، المستشار بقضايا الأسرة فينصح بالاستعانة بمختصين في القضايا الأسرية والزوجية سواء من الحكماء من طرف الزوج والزوجة أو من خارج العائلة من ذوي الخبرة والعلم، والعمل على تعديل القوانين والتشريعات والأنظمة التي لا تقدم الحماية الكافية للمرأة المعنفة ولا تحفظ حقوقها وكرامتها.

ويقول: في حال كنتِ فتاة صغيرة تتعرضين للتعنيف من قبل أحد أقاربك عليك اللجوء لشخص واعٍ وحكيم في العائلة،واحترام حق شريكك في الاختلاف أو إبداء آرائه الخاصة فالحياة الزوجية لا تعني أن يكون الزوجان نسخة طبق الأصل عن بعضهما البعض،والحديث بشكل علني وصريح في وسائل الإعلام والندوات حول حقوق المرأة وكيفية ضمان حقوقها وصون كرامتها والقيام بحملات لتغيير الصور النمطية المرتبطة بالمرأة والرجل وطبيعة العلاقة بينهما وتوضيح أنها تقوم على الاحترام والمودة وليس الاستعباد والاستقواء.

المصدر: إشراف : إيمان عبدالرحمن - إبتسام أشرف- جلال الغندور - أماني ربيع - هدى إسماعيل
  • Currently 0/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
0 تصويتات / 735 مشاهدة
نشرت فى 2 سبتمبر 2021 بواسطة hawaamagazine

ساحة النقاش

hawaamagazine
مجلة حواء أعرق مجلة للمرأة والأسرة المصرية والعربية أسسها إيميل وشكرى زيدان عام 1955، وترأست تحريرها الكاتبة أمينة السعيد، ومن يوم تأسيسها تواكب المجلة قضايا وهموم المرأة والأسرة المصرية والعربية. »

ابحث

تسجيل الدخول

عدد زيارات الموقع

22,863,261

رئيس مجلس الإدارة:

عمر أحمد سامى 


رئيسة التحرير:

سمر الدسوقي



الإشراف على الموقع : نهى عبدالعزيز