كتب : عادل دياب
"إلى حواء" صفحة يحررها قراء حواء.. أرسلوا لنا تعليقاتكم، آراءكم، مقالاتكم وإبداعاتكم الأدبية المختصرة شعرا ونثرا.. ناقشوا ما قرأتموه عبر صفحاتنا أو قدموا لنا اقتراحاتكم، وشاركونا أفكاركم.
وذلك عبر الإيميل
معاني شعرت بها في فوز هداية وسيف
ما معنى أن تكون أول ميدالية تحصل عليها مصر في دورة الألعاب الأوليمبية الأخيرة في طوكيو هي الميدالية التي حققتها لاعبة التايكوندو هداية ملاك؟ معناه أن أول ميدالية تحققت لمصر كانت على يد امرأة مصرية.
قد تكون صدفة بسبب ترتيب جدول المسابقات والألعاب، فبعدها مباشرة حصل رجل مصري هو اللاعب سيف عيسى نفس الميدالية في نفس الرياضة، لكن هذه الصدفة قد يكون لها دلالة ومعنى، أو من الممكن أن نجعل نحن لها دلالة ومعنى.
حين فكرت بيني وبين نفسي قلت لعلها إشارة لنا عن أهمية دور المرأة وقدرتها وسبقها، حين تتوفر لها الظروف المناسبة. وإذا تذكرنا أن هداية ملاك حققت هذه الميدالية للمرة الثانية على التوالي في دورتين أولمبيتين متتاليتين، فهذا يعنى أنها صاحبة مثابرة، ووراءها عمل جاد متواصل، فإذا أضفنا إلى ذلك ماعرفناه من وسائل الإعلام من أن البطلة المصرية مرت بظروف وضغوط تغلبت عليها، وأنها اضطرت للعب في غير وزنها، فإن الأمل يملأنا عن المرأة المصرية وقدرتها وإصرارها.
المعنى الثاني الذي خطر لي، بشأن الاهتمام الذي تجده المرأة المصرية، وأن المرأة كلما وجدت اهتماما من الدولة أو من الأسرة ووجدت مساندة ودعما وتشجيعا، وتوفرت لها الإمكانيات والظروف فإنها لابد سوف تحقق أفضل النتائج، وتشرف أسرتها وبلدها وتقدم من الأعمال والإنجازات ما يستحق الفخر.
معنى آخر خطر لييدور حول أهمية النظر لكل من الشاب و الفتاة في مصر على أنهما جناحان للتقدم و الرقي، وأن الاهتمام بهما معا يجعل من الأمة المصرية طائرا يحلق بجناحية ويحقق المعجزات، وليس مجتمعا يعيش نصفه عالة على النصف الآخر، ولا هو مجتمع يعيش نصفه محروما من المشاركة، وهذه عظمة مصر التي نريدها، صحيح أن هداية سبقت سيف بساعات في تحقيق الميدالية، وكأننا ملتزمون بالإتيكيت الذي يجعل النساء أولا، لكن في النهاية كانت المصادفة أو القدر أن يتقاسم البطلان إهداء مصر أول ميدالياتها في يوم واحد.
لبنى طارق
المنصورة
***
لابد من تغيير طريقة التفكير
الجرائم التي وقعت في عدد محدود جدا من الأسر، وتسببت في مقتل زوجة على يد زوجها أو زوج على يد زوجته، هي جرائم غريبة على مجتمعنا الذي عاش على مدار سنوات لا يعرف هذه النوعية من الجرائم إلا بين حين وآخر وفي فترات متباعدة، وكأنها حالات شاذة لا تعبر عن طبيعتنا الهادئة المتسامحة.
رغم ذلك فإن هذه الجرائم رغم ندرتهاتعتبر جرس إنذار يدعونا لتغيير طريقة تفكيرنا في بعض الأمور، خاصة فيما يتعلق بالزواج وتكوين الأسر، فلابد ألا تقتصر النظرة إلى الزواج على الجانب المادي فقط، وعلينا ألا نفرح لمجرد تقدم عريس لابنتنا لمجرد أنه جاهز ماديا، فلابد أن نتأكد من صلاحيته أخلاقيا ونفسيا للزواج.
كما ينبغي على الرجل ألا يحصر نظره في جمال العروس أو ثروتها فالمهم هو الاتفاق في الطباع، وهذا طبعا بعد أن نتأكد من أن الرجل قادر على متطلبات رعاية أسرة ماديا ومعنويا، والفتاة قادرة على أن تكون ربة أسرة، وليس مجرد الهرب من بيت أهلها لتحقق أحلامها، إن الزواج مسألة كبيرة ويجب أن يحكمها العقل والدين والخلق والنضج النفسي والمعنوي وإلا فالأفضل ألا يتزوجا.
سحر شعلان
الجيزة
ساحة النقاش