كتبت : نجلاء أبوزيد

ابنى عمره 13 عاما لا يحب الجلوس معنا ويفضل قضاء معظم وقته على النت، وكلما طالبت والده أن يحضره ليجلس معنا يطالبني بتركه لأن الجيل الجديد كله كده، أخاف عليه ولا أعرف كيف أجعله يحب الجلوس معي ومع شقيقته أو مع والده، دائما هو والنت ولا ثالث لهما؟

ماما سهام

بداية أنت محقة في مخاوفك وعليك الانتباه لما وصل له ابنك من تباعد بين العالم الحقيقي الذي نعيشه واختيار عالم النت الوهمي ما بين ألعاب وفيسبوك وغيرها من أمور بعيدة تشغله وتجذبه أكثر من الحياة الواقعية التي نعيشها، ومع الاحترام للوالد لكن انسحابه من الأمر يزيد الأمور تعقيدا، فمن الطبيعي والتربوي أن يكونالأب صديقا لابنه لا أن يتركه لهذا العالم الذي يعيش فيه من خلال أزرار الكي بورد وما يحدث الآن ربما يكون مقدمة لأمور أخرى أكثر خطورة، فنحن كأهل وسط انشغالاتنا الكثيرة ارتحنا لوجود الفيس وتويتر وغيرها على أساس أنها تشغل الطفل وتجعله يتركنا نكمل أعمالنا دون أن ندرك أن هذا يشكل خطورة كبيرة على عقله وانتمائه لأسرته، فمن يترك جلسة عائلية مع أهله مفضلا عليها أناس لايراهم بشكل مباشر ومنهم من لا يعرفهم أساسا هذا يعنى أنه يعانى مشكلة ما في التواصل داخل أسرته، وقد يعانى من مشاعر الوحدة وعدم الاهتمام، هنا عليك محاولة جذب ابنك للأسرة بشراء ألعاب بعيدة عن النت وبإشراكه في رياضة واتخاذ قرارات بتحديد ساعات محددة للجلوس على النت من خلال الموبايل أو الكمبيوتر وعدم قول إنه أصبح من الصعب فعل ذلك أو تبرير سلوك ابنك كما يقول والده بأن الأجيال الجديدة كلها كده، فكثرة الخطأ لا يحوله لصواب، الأمر يستحق أن تجلسي معه وتتحدثين عما يضايقه في البيت وأن تكرري نفس الطلب من والده أن تحتويا ابنكما وهو على أعتاب سن المراهقة قبل فوات الأوان.

المصدر: كتبت : نجلاء أبوزيد
  • Currently 0/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
0 تصويتات / 405 مشاهدة
نشرت فى 2 سبتمبر 2021 بواسطة hawaamagazine

ساحة النقاش

hawaamagazine
مجلة حواء أعرق مجلة للمرأة والأسرة المصرية والعربية أسسها إيميل وشكرى زيدان عام 1955، وترأست تحريرها الكاتبة أمينة السعيد، ومن يوم تأسيسها تواكب المجلة قضايا وهموم المرأة والأسرة المصرية والعربية. »

ابحث

تسجيل الدخول

عدد زيارات الموقع

22,819,261

رئيس مجلس الإدارة:

عمر أحمد سامى 


رئيسة التحرير:

سمر الدسوقي



الإشراف على الموقع : نهى عبدالعزيز