من بين أوائل الثانوية العامة كان للبنات نصيب كبير ليثبتن أنهن مثل زملائهن الأولاد قادرات على تحقيق التقدم والتميز،حواء التقت بعدد من اللائينجحن في حصد مراكز متقدمة على مستوى الجمهورية، فما هيقصصهن وكيف تمكن من الوصول إلى أهدافهن؟ وماذا عن طموحاتهنوخطواتهن المستقبلية بعد هذا التفوق؟
البداية مع فريدة مؤمن إبراهيم من محافظةالإسكندرية الحاصلة على المركز الأول على مستوى الجمهورية بالثانوية العامة الشعبة الأدبية بمجموع 388وتقول: كنت موجودة داخل غرفتى وفوجئت بزغاريد من والدتى فعلمت بأننى تفوقت وحصلت على المركز الأولوكانت أسعد لحظات حياتى.
وتذكر فريدة أنها كانت متأكدة من تفوقها لأنها اجتهدت خلال العام الدراسى، وأنهاتحلم بالالتحاق بكلية الاقتصاد والعلوم السياسية.
عام دراسى مختلف
تقول الطالبةضحى رفاعى محمد، الثانية على الجمهورية علمى علوم بمجموع 403: هذا العام كان غير عادى بسبب كورونا وعدم الحضور كثيرا للمدرسة،كما أن المنهج مختلف عن السنواتالسابقة ويركز أكثر على الفهم وليس الحفظ فقط لكن الرغبة في التفوق والحصول على مركز متقدم كان هدفا أساسيالى في هذه الظروف،لذا ركزت ووضعت خططا واعتمدت عليها وكنت أهتم فى التحصيل والمذاكرة على ما كان يتم بثه عبر اليوتيوب، وساعدتنى المنصات الإلكترونية وما كان يتم الإعلان عنه من أسئلة وامتحانات عبرها على التفوقوالنتيجة أنني سأحقق حلم الطفولةفى الالتحاق بكلية الطب.
المنصات الإلكترونية والامتحان
أماالطالبة سحر عبد اللطيف عبد البر، الحاصلة على المركز الثالث مكرر علمى علوم بمجموع 402 فى الثانوية العامة فقد كانت تتوقع أن تحصل على ذلك المركزوأنهاحرصت على المذاكرة من الكتاب المدرسى وتوقفت عن الدروس الخصوصية منذ شهر أبريل الماضي، وكانت تستفيد من منصات الوزارة التعليمية فى المذاكرة ومراجعة دروسها وتنصح الطلاب القادمين على الثانوية العامة بالتخطيط الجيد للوقت ومتابعة ما تم رصده هذه السنة، وتعتبر نفسها وزملاءها هذا العام دفعة لابد أن يتعلم منها طلاب المرحلة القادمة.
توقفت عن السوشيال ميديا للتفوق
تهدىالطالبة مريم جرجس مجيد مجدي، ابنة المنيا الرابع مكرر بين أوائل الثانوية العامة شعبة علمي رياضيات بمجموع 400 درجةنجاحها الى جديها ووالديهاوشقيقتها التي تعملت منها المذاكرة والاجتهاد، وتقول: وقت الدراسةأغلقت كل منافذ الاتصال مثل الواتس والفيس الشخصى واهتممت بالمنصات الإلكترونية التعليمية فقط التى يعرض عليها الأسئلة والمراجعات والشرح حتى حققت التفوق وسألتحق بكلية الهندسة كما كنت أتمنى دائما.
التحفيز
كانت المفاجأة الكبرى للطالبةآلاء على محمود صاحبة المركز الرابع الشعبة الأدبية بمجموع 385 وتقول وهى تبكى من الفرحة: لم أتخيل يوما أن يكون اسمى من الأوائلخاصة مع النظام الجديد لكنى كنت على ثقةبأن الله لا يضيع أجر من أحسن عملا،فأنا اجتهدت وبذلت قصارى جهدى لأصلإلى أعلى الدرجات، وكنت خائفة بالطبع من النظام الحديث فى التعليم المعتمد بشكل كبير على الفهم لكننى وضعت نظاما صارما وابتعدت عن كل الشائعاتوالأخبار المحبطة، وفي المقابل كنت دائما أحفز نفسي كثيرا من خلال تخصيص مكافأة لنفسى نظير الإجابة على سؤال صعب أو مذاكرة جيدة، وأخيرا حققت حلم حياتي بالالتحاق بكلية الألسن.
ساحة النقاش