بقلم : سمر الدسوقى

لا شك أن تقرير التنمية البشرية لمصر ٢٠٢١ ، والذى تسلمه مشكورا سيادة الرئيس عبدالفتاح السيسى، يعكس ما تقوم به الدولة من جهود تنموية شاملة تمتد لجميع المجالات، وبخاصة الإنجازات التى تمت على أرض الواقع ولمسناها جميعا خلال السنوات الماضية.

فقد عاشت مصر ومازالت تعيش أعوام من العطاء والإنجازات فى شتى المجالات منذ تولى سيادة الرئيس عبد الفتاح السيسى لمقاليد الحكم، من خلال اقتحام المشكلات ومواجهة التحديات، برؤية تعتمد على تحقيق العديد من الأهداف، وتسعى لتقديم مصر بصورة جديدة إلى العالم كساحة عمل وبناء فى كل المجالات وسط منطقة تموج بالاضطرابات.

ودعونا نذكر بعض هذه الإنجازات التى تمت خلال ال ٧ أعوام الماضية والتى كان منها إنشاء قاعدة صلبة للبناء الصناعى من أجل تحويل مصر إلى مركز صناعى دولى متقدم، بالإضافة لتحصين الدولة المصرية فى مواجهة التحديات والتهديدات والمخاطر، وتعزيز عناصر القوى الشاملة للدولة، ولاسيما القدرات العسكرية من أجل الحفاظ على الأمن القومى، وبالفعل تحققت طفرة غير مسبوقة فى مؤشرات التنمية الاقتصادية، وخصوصا من خلال ارتفاع الاحتياطى النقدى وانخفاض معدلات البطالة، بالإضافة إلى ارتفاع تدفق الاستثمارات الأجنبية وإنجاز آلاف المشروعات فى فترة زمنية وجيزة وهو ما يعد رقما قياسيا بل ويحسب لنا، وفى وسط هذا الزخم من البناء والتشييد للدولة المصرية ككل كان هناك الاهتمام بالشباب ومحاولة احتضانه بل واستيعاب قدراته وتأهيله بعد أن ظل لفترة طويلة مهملا بدءا من مشاركته فى الانتخابات البرلمانية عام 2015 ثم انتخابات البرلمان عام ٢٠٢٠ وكلاهما أسفر عن نسبة تمثيل غير مسبوقة للشباب، وهناك أيضا إعلان عام 2016 كعام للشباب من خلال إطلاق عدد من المبادرات والمشروعات لدعمه سياسيا واقتصاديا واجتماعيا وثقافيا ورياضيا كان منها البرنامج الرئاسى لتأهيل الشباب للقيادة، ثم الأكاديمية الوطنية للشباب، حيث تم تأهيله للحصول على العديد من فرص العمل المتميزة والمناصب القيادية العليا كما هو الحال فى معاونى ومساعدي المحافظين والوزراء، هذا بجانب المبادرات الخلاقة لتطوير مراكز الشباب وقصور الثقافة ورعاية ودعم الموهوبين والمتميزين فى شتى المجالات.

أما عن المرأة المصرية فلم يتوقف الأمر عند تخصيص عام 2017 عاما لها، أو اعتماد الإستراتيجية الوطنية لتمكين المرأة 2030 كوثيقة عمل للأعوام المقبلة وهى بالفعل تعنى بتحسين أوضاعها فى كل المجالات، بل كان هناك حزمة من القرارات والقوانين التى أصدرت أو غلظت لمواجهة كافة صور العنف ضدها والتى اكتملت مؤخرا بإنشاء الوحدة المجمعة لحماية المرأة من العنف، ولأول مرة تشغل مناصبا كمحافظ ومستشارة للأمن القومى، وتتقلد مسئولية ثمان وزارات، بجانب ارتفاع نسبة تمثيلها فى ، برلمان ٢٠١٥ وكذلك برلمان ٢٠٢٠ ثم كان قرار سيادة الرئيس بتعيينها فى النيابة العامة ومجلس الدولة بدءا من أكتوبر المقبل ، بالإضافة إلى ما تم إطلاقه من مبادرات وقرارات لدعم المرأة المعيلة وتمكينها اقتصاديا، وتضاؤل الفجوة بين الجنسين فى الالتحاق بمراحل التعليم والعمل، هذا بجانب الاهتمام بصحة الأسرة المصرية ككل من خلال العديد من المبادرات التى أطلقت لتحقيق هذا.

هذه هى لمحة بسيطة ولا ترصد كل الجوانب الإيجابية التى استطاعت القيادة السياسية وبمهارة أن تنجزها خلال هذه الفترة، فبعيدا عن الأرقام وعن رصد الخطوات والمشروعات القومية العملاقة والملموسة والتى كان لها تأثير إيجابي مباشر على حياتنا جميعا.

لابد وأن نذكر الإنجاز الأساسى فى حياتنا والذى نجحت القيادة السياسية فى تحقيقه خلال هذه الفترة الزمنية البسيطة ألا وهو الحفاظ على مصر وتحمل عبء تطهير هذه الأرض الطيبة وببسالة من الغزو الإخوانى الغاشم لأراضينا ومحاولاته المستميتة لطمس الهوية المصرية، لابد وأن نذكر لها كيف استطاعت أن تكون سندا لنا جميعا يحنو ويشعر بالكبير قبل الصغير، ليس فقط من خلال الأقوال ولكن من خلال الأفعال، لقد وجدنا بالفعل من يلمس قلوبنا ويشعر بنا وبهمومنا. شكرا سيادة الرئيس على المشاركة والدعم والشعور بنا قبل العمل من أجلنا، ولا شك أن تقرير التنمية البشرية قد جاء تكليلا لكل هذه الجهود.

المصدر: بقلم : سمر الدسوقى
  • Currently 0/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
0 تصويتات / 410 مشاهدة
نشرت فى 23 سبتمبر 2021 بواسطة hawaamagazine

ساحة النقاش

hawaamagazine
مجلة حواء أعرق مجلة للمرأة والأسرة المصرية والعربية أسسها إيميل وشكرى زيدان عام 1955، وترأست تحريرها الكاتبة أمينة السعيد، ومن يوم تأسيسها تواكب المجلة قضايا وهموم المرأة والأسرة المصرية والعربية. »

ابحث

تسجيل الدخول

عدد زيارات الموقع

19,743,368

رئيس مجلس الإدارة:

عمر أحمد سامى 


رئيسة التحرير:

سمر الدسوقي



الإشراف على الموقع : نهى عبدالعزيز