حوار : محمد عبدالعال

تعمل مبادرة حياة كريمة على رفع المعاناة عن المواطنين في الريف من خلال تحسين الخدمات وإعادة تأهيل المنازل وتقديم الدعم الاقتصادى والتوعية بجانب توفير فرص عمل للمواطنين وتحفيزهم للنهوض بمستوى المعيشة لأسرهم وتجمعاتهم المحلية من خلال تمهيد الطرق وإعادة تأهيل شبكات الرى والصرف، وللتعرف أكثر على ما يتم في أرض الواقع في شتى المجالات كان لنا لقاء مع د. إيمان حلمى، معاون وزير التضامن للشئون الاقتصادية والشمول المالى.

فى البداية نود التعرف على ما يتم تنفيذه الآن خلال المرحلة الأولى لمبادرة حياة كريمة؟

تشمل المرحلة الأولى 52 مركزا، 1,413 قرية وبها العديد من المحاور الخدمية والاقتصادية والتوعية في جميع أنحاء الجمهورية حسب دراسات ميدانية نطلع منها على حاجة كل مركز وقرية من خدمات، وتعد تلك المرحلة المنطلقة في يوليو 2021 هي المرحلة الأولى وما قبلها كانت مرحلة تجريبية واعتبرت المبادرة منذ ذلك التاريخ مشروعا قوميا.

وماذا عن الخدمات المقدمة للأسرة والطفل؟

هناك خدمات الأسرة والطفولة وذوي الإعاقة، وتتم من خلال التوسع في 3 آلاف حضانة لرعاية وحماية الأطفال (ليس فقط للتعلم ولكن من أجل مراقبة التغذية والاكتشاف المبكر للإعاقة أو لصعوبات التعلم) وحضانات أطفال ذوى الإعاقة وتقديم خدمات تأهيل وتمكين للأشخاص ذوى الإعاقة بالتنسيق مع وزارة الصحة والسكان، وهناك أيضا فصول محو أمية و1,200 مدارس مجتمعية بالتنسيق مع الجمعيات الأهلية تخدم المتسربين من التعليم، بخلاف عيادات تنظيم أسرة 2 كفاية بالتنسيق مع وزارة الصحة والسكان والجمعيات الأهلية، وبرامج خدمات استشارات أسرية مثال (مودة)، وبرنامج الألف يوم الأولى وهو يقدم خدمات للأم أثناء فترة الحمل والرضاعة.

أما عن توزيع تلك الخدمات على المراكز فتأتى من خلال حساب الأنشطة السكانية وتوزيع السكان وأعمارهم في تلك القرى مع دراسات الخدمة المقدمة لهم قبل البدء في تنفيذ المشاريع لنتعرف على احتياج كل جانب ويكون لدينا القدرة على التخطيط السليم.

من بين محاور المبادرة التمكين الاقتصادى، فماذا عنه؟

المحور الخاص بالتمكين الاقتصادي وهو مهم لأحداث التكامل بين التنمية الاجتماعية والاقتصادية وأهمية توفير فرص عمل ومشروعات لزيادة دخل الأسر من خلال برنامج فرصة وبرامج الوزارة الأخرى، والتي  يتم من خلالها تقديم فرص عمل للشباب ومشروعات فردية أو اجتماعية تستهدف المرأة المعيلة والشباب في سن العمل من خلال نقل أصول إنتاجية وإعداد الأسر المنتجة لكيفية التسويق للمنتجات وتطوير مراكز التكوين المهني التابعة للوزارة، وإقامة 100 ألف مشروع صغير أو متناهي الصغر ونستهدف تكوين 1,400 وحدة إنتاجية فى القرى وفقًا للنشاط الاقتصادي للقرية وتحديد الاحتياجات، وهناك عدد من الخدمات داخل المجال الاقتصادى تقدمها وزارة التضامن غير مالية الهدف منها التدريب على إدارة المشروعات وعميلة الشمول المالى.

وما أهمية الجانب التوعوى فى إنجاح المبادرة؟

هو مكون مهم فى المبادرة معنى بتكوين القيم والسلوكيات والاتجاهات المجتمعية الإيجابية من خلال برنامج "وعى" عن طريق تقديم منهج متكامل يتكون من أكثر من 12 رسالة تضم محتوى يشمل التمكين الاقتصادي، وصحة الأم والأسرة والزيادة السكانية، ومكافحة المخدرات والإدمان والهجرة غير الشرعية واحترام الآخرين، ونقوم بعملية الربط بين حملات تغيير الاتجاهات والسلوك للفئات المستهدفة وبين تقديم الخدمات والإحالة فيما بعد لمقدمي الخدمات الاجتماعية والاقتصادية والصحية والتعليمية والبيئية سواء داخل الوزارة أو خارجها بالتعاون مع الوزارات المعنية كوزارة الثقافة والجمعيات والمؤسسات الأهلية والرائدات الاجتماعيات دوراً أساسياً فى مكون التوعية المجتمعية وتعمل 20 ألف رائدة على تنفيذ التدخلات الاجتماعية المختلفة.

وقد أطلقت وزارة التضامن الاجتماعي المرحلة التمهيدية لحملات التوعية المجتمعية فى قرى أربع محافظات بالوجه القبلي، هي بني سويف والمنيا وأسيوط وسوهاج، لتعزيز وعي المجتمعات المستهدفة بأهم القضايا الاجتماعية والصحية.

وهل للمجتمع المدنى والجمعيات الأهلية دور فى تنفيذ المبادرة؟

يعد المجتمع المدنى شريكا لحياة كريمة في جميع التدخلات على سبيل المثال حملة "اتنين كفاية " وتوفير بعض الأماكن للحضانات بخلاف الشباب والسيدات المتطوعين في مختلف الحملات الداعمة للمبادرة من خلال تلك الجمعيات، ويتم أيضا التنسيق مع القطاع الخاص والتنسيق مع المتطوعين في الجزء الخاص بالمسئولية المجتمعية الواقعة على القطاع الخاص.

وماذا عن البحوث الميدانية؟

تقوم الوزارة بإجراء بحوث ميدانية حول الأسر المصرية ورصد احتياجاتها وقياس ومتابعة الوعي للتوسع فى قواعد البيانات المتكاملة فى الوزارة والتي تشمل حالياً بيانات 9.4 مليون أسرة، وتقوم أيضا الوزارة من خلال مجموعاتها البحثية بحصر الأسر المستحقة للسكن أو تأهيل السكن الخاص بهم وماذا يحتاج كل مبنى أو منزل لتأهيله أو إعادة بنائه.

ماذا عن تطوير الوحدات الاجتماعية؟

كل ما يخص خدمات وزارة التضامن المقدمة من خلال مبادرة حياة كريمة يتم تقديمها عن طريق الوحدات الخاصة بالوزارة في كل مركز مثال الخدمات المالية كالمعاشات أو تكافل وكرامة فهى تعد فرعا للوزارة في كل قرية.

المصدر: حوار : محمد عبدالعال
  • Currently 0/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
0 تصويتات / 283 مشاهدة
نشرت فى 23 سبتمبر 2021 بواسطة hawaamagazine

ساحة النقاش

hawaamagazine
مجلة حواء أعرق مجلة للمرأة والأسرة المصرية والعربية أسسها إيميل وشكرى زيدان عام 1955، وترأست تحريرها الكاتبة أمينة السعيد، ومن يوم تأسيسها تواكب المجلة قضايا وهموم المرأة والأسرة المصرية والعربية. »

ابحث

تسجيل الدخول

عدد زيارات الموقع

19,765,365

رئيس مجلس الإدارة:

عمر أحمد سامى 


رئيسة التحرير:

سمر الدسوقي



الإشراف على الموقع : نهى عبدالعزيز