إشراف: أميرة إسماعيل - سمر عيد – أسماء صقر – ابتسام اشرف – أمانى ربيع
فى الحياة العملية أثبتت التجارب أن الأشخاص الذين لا يخفقون سيقفون في مكانهم، فالفشل خطوة فى طريق النجاح ودرس يفيدك ويجب عليك التعلم منه أنه لا يجب عليك الوقوف مكتوف الأيدي لتلقي بالتهم عل كل من حولك، دائما ابدأ بنفسك واجعل كل وقت بداية جديدة وكل عثرة حجر تقف عليه لتبني نفسك ونجاحك ليكون قويا صلبا تبدأ معه حياة ومستقبل أفضل.
البداية مع محمد رؤوف، أعمال حرة ويقول: قبل بداية مشروعي الحالي فشلت بأكثر من 10 مشاريع وظننت أنها نهاية الكون لكن كنت أتعلم وأتفادى أخطائي في المشروع القادم، تعلمت الكثير من فشلي أكثر من نجاحي وأدركت أن الشيء الذي لا يعوض هو الشخص.
وتقول سهير راضي، صاحبة مصنع: عملت حوالي 10 سنوات موظفة ولم أجن شيئا وتوقفت في يوم لأن لدي ديون، وقررت أن أقترض من البنك لبدأ مشروعي الخاص وبالفعل كبر المشروع أكثر وبدأت حياة جديدة مليئة بالنجاح.
ويحكي محمود فاروق، 34 سنة أنه شارك أحد زملائه فى أحد المشاريع لكنه لم يكتب لهما التوفيق، ورغم ذلك لم يستسلم لمشاعر الإحباط والشعور بالفشل وقرر تعلم فن الفوتوغرافيا وحالياً أصبح مصورا محترفا في مجال تصوير الطعام ويقوم بالتصوير لكبرى المطاعم داخل مصر وخارجها.
أما مارينا عادل فتقول: تخرجت وعملت كمدرسة لمدة سنة كاملة ولكنني لم أشبع رغباتى فحاولت أن أصنع محتوى على الإنترنت والآن لدي متابعين وأقدم محتوى حول السفر والسياحة الداخلية.
الفشل خبرات حياتية
تعلق بسمة سليم، استشاري التنمية البشرية على كيفية البداية الجديدة بعد الفشل فى العمل قائلة: لا يوجد معنى لكلمة فشل بل هي خبرات حياتية تخطئ وتصيب، ولا يمكن تحقيق النجاح في أي مجال دون وضع الإستراتيجيات المنظمة والخطط الواضحة حيث يعد التخطيط من الضروريات المهمة التي تساعد في تحقيق أعلى معدلات الأداء إذا تم تنفيذه بالشكل الصحيح، كما أن التخطيط الجيد من الأمور المهمة التي تُسهم في تجاوز العقبات التي يواجهها الشخص في حياته العملية، لكن البحث عن أسباب العثرة سيفيد في تخطي العثرات المقبلة بقدر الإمكان، ففي كثير من الأحيان يتخذ بعض الأشخاص قرارا بتأجيل الأعمال بهدف التهرب من تنفيذ المهام في الوقت المحدد والاستسلام للمعوقات التي تحتاج إلى بذل الكثير من الجهود، كما يؤدي التركيز على السلبيات بشكل مبالغ فيه على زيادة السلبية ما يؤدي في نهاية المطاف إلى الوقوع في دائرة الفشل، فالتركيز على الإيجابيات سيصنع السعادة والرفاهية والنجاح المتواصل في جميع مجالات الحياة.
وتتابع: الفشل هي نقطة بداية جديدة وناجحة إن تم التفكير والتخطيط بعدها مع أخذ رأي أهل الاختصاص أو أهل الخبرة فهي تعمل على تفادي الفشل مجددا وذلك من خلال الاستفادة من تجاربهم وتفادي أخطائهم، كما يجب التكيف مع كل سلبي وإيجابي فمن تقبل ما حدث معه وسامح نفسه ورأى أن هناك ما يمكن أن يغير فكرته وخطته يستطيع أن يعود بشكل أقوى من ذي قبل ويرسم مستقبله بشكل آخر.
الفشل بوابة النجاح
ترى د. مايسة فاضل أبو مسلم، أستاذ علم النفس أن الخوف المفرط من الفشل أكبر حاجز يحول بين النجاح، وتقول: لا يستطيع الإنسان أن يخطو للأمام إذا تملكه الخوف إذا سلمنا أن الفشل بوابة النجاح، أما ما قبل النجاح هي محاولات أستطيع أن أغير مسماها إلى محاولات، لذا يجب أن نربي أطفالنا منذ الصغر كيف نحول الأخطاء إلى نجاحات ونعرفهم أنه دائما هناك بداية جديدة، فجميع المخترعين وكبار رجال الأعمال تعرضوا للعديد من المحاولات الفاشلة ثم تعلموا العمل الصحيح، وأنه يجب المداومة على التجربة والوصول للأشياء الجديدة واستغلال الفرص التي قد تساعد على استعادة الثقة بالنفس.
الفاشل من لا يتعلم من الخطأ
تنصح د. هالة منصور، أستاذ علم الاجتماع بالبحث دائما عن سبب الإخفاق، وتقول: إذا عرف الإنسان الأسباب وحللها جيدا يستطيع تفاديها، كما يجب أن يتخلص من مشاعره السلبية وألا ينساق وراءها ولا ينغمس فيها، فإن تقبل ألمه وسعيه للتخلص منه سيحقق له النجاح القريب، وعلى كل فرد أن يسعى لتحقيق نجاحات ولو صغيرة بعد الإخفاق لاستعادة ثقته بنفسه، ويتجه إلى مشروعات صغيرة تكون احتمالية النجاح بها كبيرة، أيضا هناك من يدخل متاهة الفشل ويجد صعوبة في الوقوف مجددا وهذا الشخص هو الذي يحتاج إلى مساعدة حقيقية لفهم الفشل وكيفية تخطي ألمه، وهناك أناس إيجابيون بطبعهم وبتركيبتهم النفسية فحتى بأوقات التعب يبحثون عما يساعدهم في الوقوف مرة أخرى وصناعة تحد جديد وبناء الأمل للنهوض.
ساحة النقاش