بقلم : إيمان العمري
أصحابي الأعزاء صديقتنا مي ذهبت إلى جدتها لتستشيرها في أمر زميلة لها كانت على علاقة حب قوية بشخص ما ظنته أنه فارس أحلامها ورسمت معه قصورا من الأحلام الوردية وسرعان ما استيقظت على كابوس رهيب فقد أنهى علاقته بها بمنتهى القسوة.
مرت بعد ذلك بحالة اكتئاب شديدة أثرت على حالتها الصحية وأصيبت بالعديد من الأمراض.
وقتها كان أحد الزملاء يسأل عنها دائما ويتصل بها كل يوم تقريبا، وكم قدم لها من خدمات للتغطية على غيابها في العمل.
ابتسمت الجدة بسخرية قائلة: والنتيجة أن صديقتك حاليا وقعت في حب زميلكما أو هكذا توهمت.
اندهشت مي بشدة من استنتاج جدتها وكيف أنها عرفت تفاصيل الحكاية.
فردت عليها مؤكدة أن ما حدث لصاحبتها قصة معادة ومكررة تقع لكل واحدة خرجت لتوها جريحة من علاقة فاشلة، وقتها لا يكون لديها أي ثقة بنفسها وتحاول بكل الطرق أن تثبت أنها مرغوبة فتكون فريسة سهلة لأي صياد نذل وما أكثرهم.
فمثل هؤلاء الصيادين ما أن يرون فتاة جريحة حتى يرمون عليها شبكة من الاهتمام الزائف فتجد نفسها أسيرة لعلاقة غير متكافئة كانت لا يمكن أن تحدث في ظل الظروف العادية، وللأسف هي من تحارب لاستمرارها وتقدم العديد من التنازلات والنتيجة إما تفشل هذه العلاقة فتزداد معاناة البنت النفسية والأسوأ لو تحول الأمر لارتباط رسمي، فما أن تفيق من غفوتها حتى تدرك أنهاارتكبت غلطة عمرها وتدخل دائرة من التعاسة اللانهائية.
ولذلك فأفضل الحلول بالنسبة لتلك الزميلة هو الفرار من ذلك الصيادوأن تعطي لنفسها فترة نقاهة وتعيد ترتيب أوراقها قبل أن تبحث عن الحب الحقيقي.
ساحة النقاش