كتبت : هايدى زكى
نصيب الإنسان من الفرح يتوقف غالباعلى رغبته الصادقة في أن يكون سعيدا،فالبعض يقف وينتظر،والآخر يجرى ويبحث عما يدخل السرور عليه فما الأشياءوالأفعال التى تجلب لصاحبها السعادة؟ وهل العادات والموروثات لها تأثيرأم لا؟
البداية مع سلسبيل إبراهيم، طالبة بكلية التجارة جامعة القاهرة وتقول: السعادة فى أشياء بسيطة مثل موقف غير متوقع من شخص كهدية أو تصرف مفاجئأوحتى كلمة تعبر عن الاهتمام والتقدير.
أما محمد مصطفى، بكالوريوس تجارة فيقول: مكالمة تليفون من شخص أكن له مشاعر طيبة أو أي ذكرى جميلة من حبيبتى تسبب الفرحة لىوأيضا قعدة الأصحاب ومشاهدة المباريات وغيرها من المواقف كلها تشعرني بالبهجة والفرح.
وترى رودينة حمدى، طالبة أن ما يدخل السرور على قلبها هوفرحة والديها بها عندماتحقق النجاح والتفوق في حياتها.
اما أحمد الزينى، حاصل على ليسانس حقوق فيقول: الطعام سبب سعادتى فهو مصدر أساسىلشعوري بالتفاؤل والأمل.
ويرى إبراهيم خليل، بكالوريوس هندسةأن السعادة شعور لا يمكن معرفة سببه،ويقول:أوقاتكثيرةأشعر بالسعادةدون سبب والعكس صحيح لذلك أعتبرالفرحشعورا لا يمكن التحكم فيهأو معرفةأسبابه.
السعادة فى الرضا
تعلق د. سوسن فايد، أستاذة علم الاجتماع بالمركز القومى للبحوث على مسببات السعادة وتقول: السعادة ماهى إلا وصفة سحرية عجز عن تفسيرها الكثير وتعتبر أمرا نسبيايختلف من شخص لآخر، فما يسبب الشعور بالبهجة لشخص ليس بالضرورة أن يسبب نفس الشعور لفردآخر والعكس صحيح، لكن يجب البعد عن المقارنات معالآخرين وعدم إصدارالأحكام على سعادتهم بما لديهم وتمنى ما يملكه الغير كسبيل للفرح لأنه قد يكون نقمة وليس سببا للبهجة،لذلك تظل السعادة مرتبطةبالرضاوالإيمان بالله بأن كل شيء خير لنا وعلينا البحث عما يدخل السرور على قلوبنا وعدم السير وراء الطاقات السلبية والانسياق وراء الأوهام والتفاؤل بالمستقبل من خلال وضع خطط واقعية مستقبلية تتفق مع قدراتنا وإمكانياتنا حتى نصل لأهدافنا وطموحاتنا.
وتضيف:إن السعادة الحقيقية الواقعية تنبع من حياتنا وتصرفاتنا وظروفنا والبيئة المحيطة بنا والتربية والعادات والتقاليد التى نسير عليها ومع الأسف هناك من يغلق الباب أمام سعادته إذا تعارضت مع ظروفه الاجتماعيةأو العائليةوالمادية وهو أمر خاطئ علينا أن ندافع عن هذا الشعور الغالى والمحبب لدينا وأن نصل لأقصى درجات سعادتنا بالطرق السليمة المشروعة التى تتفق مع مجتمعنا.
مؤقته أم طويلة المدى
ترى د. اعتماد خليل،أستاذة علم النفس أنهلا يوجد شخص سعيد كما لا يوجد من يشعر بالتعاسة ولكن أفكارنا هى التى تسبب هذه المشاعر، وتقول: هناك نوعان للسعادة مؤقتة أو قصيرة وتكون نتيجة حدث سار أوأمر مفرح أو موقف بسيط يؤدى إلى شعور مؤقت ثم يعود الشخص لانفعالاته الطبيعية مرة أخرى،وأخرى طويلة المدى وتدوم لفترة طويلة من الزمن وهي ما يبحث عنها الكثير من الناس بسبب ما تعطيه للشخص من إحساس مستمر بالرضا المرتبط بالحياة الجديدةوالممتعة، ويمكن الوصول لذلك من خلال الاستمتاع بكل شئ من حولنا مهما كان بسيطاً وأن نعمل على إشباع حاجاتنا الأساسية ومن ثم نعمل على اكتشاف جوانب قوتنا ونستغلها لكى نحسن حياتنا وجودتها وأن يكون لحياتنا معنى وهدف الذى يجعلنا نصل لشعور عميق وامتلاء نفسى داخلى ينتج عنه شعورنا بالسعادة.
ساحة النقاش