بقلم : صبورة السيد
على الرغم من عدم وجود اختلاف حول تعريف الأسرة فى علم الاجتماع إلا أن هناك ثلاثة أنواع لها تختلف فيما بينها فى طريقة تعامل الوالدين مع الأبناء وكيفية تصحيح الأخطاء ومعالجتها .
هذه الأنواع هي:
- الأسر المتساهلة التي تترك أطفالها بلا توجيه أو رعاية وتتقبلهم كما هم ولا تحاول تغيير أي سلبية فيهم، وهذه تنتج أولادا يطلق عليهم بالمدللين ويكونوا في أغلب الأحيان أنانيين غير متعاونين مع أقرانهم، شخصيتهم مهزوزة ليس لديهم أي خبرة،كثيرو الأخطاء ولا يسعون إلى تصويبها.
-الأسر المتحكمة والتي تعطي أوامر لأبنائها دون مراعاة قدرتهم على تنفيذ هذه الأوامر ولا يتراجعون عن قراراتهم ما ينتج عنها أبناء فاقدى الثقة غير قادرين على اتخاذ أي قرار خوفا من عواقبه أو المساءلة حال تبين خطئهم.
- الأسر الداعمة لأولادها والتي تحاول معهم مرارا وتكرارا غرس الثقة بداخلهم وتشجيعهم على اتخاذ القرارات وإن كانت خاطئة لتعليمهم الاعتماد على النفس بالإضافة إلى رفع سقف نجاحاتهم ومشاركتهم الحوار والاستماع لآرائهم وتركهم أن يتعلموا من أخطائهم ليكتسبوا الخبرة وتزداد مهارتهم سواء في التعليم أو الاجتماعيات أو الأنشطة، وينتج عن هذه الأسر أبناء يتمتعون بسمات عدة منها الثقة بالنفس والاعتماد على إمكانياتهم وحب مساعدة الغير والاجتهاد وتحقيق نتائج متميزة في دراستهم.
إذن فالمعلم الأول في حياة أولادنا هي الأسرة لأنها مسئولة عن الثلاث سنوات الأولى من حياة الطفل وكيف يمكن أن تجعل منه شخصا اجتماعيا سويا لا يكذب ولا يأخذ أشياء غيره لأن هذه السمات يكتسبها الطفل من والديه وأقاربه وجيرانه، لذا لابد أن يتعلم الوالدان كيف يقدمان لأبنائهما برنامجا متكاملا غذائيا وتعليميا، فإلى جانب الأطعمة التى تحافظ على بنية الأبناء وتجلعهم في أحسن صحة يجب تعليمهم السلوكيات الصحيحة وإكسابهم المهارات والخبرات التى تجعلهم أشخاصا نافعين وليسوا اتكاليين.
ساحة النقاش