كتبت : نجلاء أبوزيد
دنيا الحواديت .. حبة قمح
<!--كان هناك دجاجة تعيش في المزرعة مع أصدقائها الكلب والقطة والإوزة, وفى يوم وجدت حبة قمح فقالت أستطيع أن أصنع منها خبزا وفكرت في زراعتها وطلبت منهم المساعدة, فرفض الجميع, فقالت سأزرعها بنفسي, ووقت الحصاد طلبت منهم المساعدة, فرفضوا, فقالت سأحصدها بنفسي, وطلبت منهم جمع القمح لطحنه, فرفضوا, فقامت بجمعه وطحنه بمفردها, ثم طلبت المساعدة في صنع الخبز, فرفضوا, فصنعته وكانت رائحته شهية وقالت من يساعدني في أكل الخبز, فقال الجميع نحن, فقالت لا أنا صنعته دون مساعدة وسآكله دون مساعدة, فمن لم يتعب لا يستحق أن يأكل.
***
كلمة فى ودنك
<!-- أعط لطفلك مساحة للتراجع عن كذبته بدلا من استخدام أسلوب التحقيق الذي يجعله يتمسك بكذبته خجلا من الاعتراف.
<!--لا تعاقبي ابنك على أخطاء عفوية أو غير مقصودة كأن يسكب الشاي على السجادة, بل علميه أن يصلح ما أفسده وكيف يكون حذرا المرة القادمة.
***
حصة تربية .. التفرقة تهدم الأسر
التفرقة فى المعاملة بين الأبناء على أساس النوعأو أى سبب آخر مشكلة مازالت موجودة فى بعض المنازل وتترك آثارها على شخصية الأبناء وحبهم لبعضهم البعض, وحول كيفية الانتباه لفكرة التفرقة مبكرا قبل أن تحدث شرخا فى نفسية الأبناءتحدثت مع د.محمد عبد الله, استشارى طب نفس الاطفال فقال:
بداية يجب التأكيد على أن التفرقة بين الأبناء على أساس كونها بنتا وهو ولدامازالت موجودة في بعض الأوساط,وبالإضافة للتفرقة على أساس النوع هناك أنواع أخطر من التفرقة على أساس التفوق العلمي, حيث يتم تمييز المتفوق في المعاملةأو على أساس الشبهة, فيقرب كل طرف الأكثر شبها له منه, وهنا سواء كان سلوك الأهل بوعي أو دون وعى فالنتيجة واحدة, حيث تؤدى التفرقة في المعاملة إلى عقوق الوالدين والحقد داخل الأسرة, ويؤدى هذا الخطأ التربوي للعديد من السلبيات في التنشئة النفسية لكل ابن, فنرى من يعانى من التفرقة لديه غيرة وكراهية لأشقائه, والشخص المتميز أنانى لا يفكر إلا في نفسه وإرضائها, وتزداد الخطورة في حالات التفرقة بين البنت والولد لأنها تمنح الأخ السلطة للأمر والنهى وتجعل البنت تلبى طلبات شقيقها وإن اعترضت تتعرض للعقاب, ويمنح أمامها كل الحريات لأنه ولد وتعانى هي من حاله منع تامة تحت دعوى أنها بنت والأهل يخافون عليها, وهذا يكرس بداخلها كراهية لكونها أنثى وقد يجعلها ترفض الارتباط وتكره إنجاب الإناث حتى لايعانوا مما تعانيه, لذا يجب على الأهل مراجعة طريقتهم مع أبنائهم بين الحين والآخر وسؤالهم بشفافية هل يضايقهم أسلوب ما في المعاملة؟وهذا ليس عيبا لكن تدارك مبكر للأخطاء لأن كثير من الآباء ما زالوا يربون أبناءهم كما تربوا دون إدراك لاختلاف الوقت, وضرورة مراعاة الحالة النفسية للأبناء لأنهم وان لم يشكو فسيقومون بتصرفات تفسيرها النفسي معاناتهم من خلل ما.
وختم حديثه مؤكدا على أهمية إدراك الأم لطبيعة شخصية كل ابن من أبنائها وأن تعامله وفقا لها, وأن تكون حذرة جدا فى أى تمييز لأحدهم على الآخر, وأن تشرح للباقين سبب هذا التمييز فى وقته لتربى شخصيات سوية داخل البيت وليس أعداء يتربص كل منهم بالآخر ويتمنى فشله.
ساحة النقاش