إشراف : منار السيد - أميرة إسماعيل سماح موسى هايدى زكى هدى إسماعيل أمانى ربيع
على مدار التاريخ اشتهرت مدينتا الأقصر وأسوان بغناهما بالآثار المصرية القديمة والمعالم الأثرية التى جعلت منهما مقصدا للسائحين الأجانب والزائرين المحليين الذين يرغبون فى مشاهدة عراقة المصريين وعظمة حضارتهم وتاريخهم، ومع عمل الدولة الدؤوب على ملف السياحة والحرص على تنشيطها من خلال افتتاح طريق الكباش واحتفالية موكب المومياوات وترميم المعابد والمتاحف المنتشرة فى أرجاء المحروسة تزايد أعداد قاصدى هاتين المدينتين ليمثل اهتمام الدولة بالمعالم الأثرية قبلة الحياة لمدينة الآلهة وبلد السحر والجمال.
يقول إبراهيم محمود، الخبير السياحي: هناك سعي من قبل الدولة لترسيخ مكانة الأقصر كأكبر متحف مفتوح في العالم، فإذا تحدثنا عن طريق الكباش ذلك الممر التاريخي الذي يعود عمره لما يزيد عن 3000 عام ويربط معبد الأقصر بمعبد الكرنك على امتداد نحو 2700 متر وطوله 107 ميل وعرضه حوالي 250 قدما، فإحياء الدولة المصرية له كان له الأثر الأكبر في لفت أنظار العالم تجاه مصر خاصة الأقصر التي أصبحت بعد فتح طريق الكباش من أهم مناطق الجذب السياحي، حيث بدأ التوافد يزيد للسياح إليهالمشاهدة المتاحف والمعابد التي يربطهم الممر التاريخي "طريق الكباش"والذي أحدث طفرة في زيادة أعداد السائحين لزيارة محافظة الأقصر ومعالمها ومعابدها ومتاحفها، بالإضافةإلىتعاظم التعاون العلمى وعقد مؤتمرات دولية بمصر ما ينشط سياحة المؤتمرات.
ويضيف: للشباب دور كبير للترويج لآثار بلدنا ومعالمها السياحية وذلك بالإقبال على زيارتها والترويج لها ونشر الصور والمعلومات عنها بوسائل التواصل الاجتماعى والإبداع في الترويج بكافة الأدوات التي يمتلكها الشباب.
طريق المواكب الملكية
عن تاريخ طريق الكباش "طريق المواكب الملكية" فيقول أحمد مصطفى، الخبير الأثري والسياحي: فى هذا الممر التاريخي يسير الداخل إلى معبد الكرنك على رصيف من الحجر الرملي على جانبيه صفان طويلان من التماثيل على هيئة أبي الهول بعضها له رؤوس بشرية، ومعظمها برؤوس كباش،ويرمز الكبش في الثقافة المصرية القديمة إلى الخصوبة، حيثكان أبناء طيبة يحتفلون بعد انتهاء موسم الحصاد بعيد إله مدينتهم، حيث يخرج الكهنة بتمثال الإله من معبد الكرنكإلىمعبد الأقصرمرتين سنويا؛الأولى في عيد الحصاد، والثانية في عيد جلوس الملك، ويمر من خلال "طريق المواكب الملكية" ليصبح طريق الكباش أقدم طريق احتفالي ديني في التاريخ.
ويتابع: تتميز الأقصربطابعها الأثري الفريد، وتضم المدينة أكبر قدر من الآثار الفرعونية المقسمة على البرين الشرقي والغربي لنهر النيل، حيث يضم البر الشرقي معبدى الأقصر والكرنك وطريق الكباش الرابط بينهما وغيرها من الآثار،أما البر الغربي فيضم وادي الملوك، ووادي الملكات، ومعبد الدير البحري، وغيرها.
أسوان والنوبة
بالانتقال إلى أرض "الماس والذهب" بلاد النوبة في أسوانالتي تضم الكثير من الأماكن الأثرية مثل معبد رمسيس الثاني في أبى سمبل ومعبد إيزيس في جزيرة فيلةاللذين أمكن إنقاذهما من الغرق بسبب بناء السد العالي، وعنهما تقول نها عبد المجيد، أستاذ الإرشاد السياحي: تمتاز أسوان والنوبة بطيبة أهلها وحسن ضيافتهم وضمهم للعديد من الآثار المصرية القديمة المتمثلة في المعابد والمتاحف، فإذا تحدثنا عن معبد الفيلة نجد أنه أشهر المعابد الموجودة في النوبة وهو جزء من جزيرة الفيلة،وقد تم اكتشاف معبد إيزيس والذي يقع في منطقة النوبة بأسوان عام 1871م، ويبلغ طوله حوالى 19مترا، وشيده الملك بطليموس الثالث لعبادة الإله إيزيسوثالوث أسوان، إلا أنه لم يكتمل بناؤه، وقد بُنى من الحجر الرملى وله بابان، الرئيسى متوج بحلية يعلوها قرص الشمس المجنح يفضى إلى صالة يتفرع منها ثلاث حجرات، وفى الجدار الشرقى من الحجرة الوسطى "قدس الأقداس" نقشت بعض المناظر الخاصة بتقديم القرابين، أما معبد أبى سمبل فهو موقع أثري يقع على الضفة الغربية لبحيرة ناصر، وهو أحد مواقع "آثار النوبة" المدرجة ضمن قائمة اليونسكو لمواقع التراث العالمي.
وتضيف: يضم متحف النوبة قطعًا أثرية ذات قيمة ولوحات تتحدث عن عصور الدولة الوسطى والحديثة وتماثيل مختلفة تتميز بالواقعية في التجسيد، وهى التي كان يتميز بها الفن الكوشى والتى تحاكى الواقع، كما يشمل المتحف بعض الأدوات التي استخدمها إنسان الكهف ونموذجًا لفصيلة مشاة نوبية من الدولة الوسطى ومجموعة من أدوات الزينة والقلائد الملكية،ويعد متحف النوبة في أسوان أحد أشهر المزارات السياحية التي يقصدها السائحون الأجانب والمصريون على السواء.
ساحة النقاش