بقلم: رانيا شارود

حينما أستمع إلى بعض الأغانى الوطنية قديمها وحديثها ينتابنى شعور بالفخر بهويتى ووطنيتى التى قال عنها مصطفى كامل "لو لم أكن مصريا لودت أن أكون مصريا"، أعتز بأننى من أم الدنيا التى ظلت -وما زالت- مطمعا للغزاة وكذا قبلة للباحثين عن الأمان ومقطوعى السبيل، كيف لا وقد حباها الله بآل بيت النبى، واختصها بالذكر فى القرآن عدة مرات تارة مصارحة وأخريات بالكناية والإشارة.

أعبر عن شعورى بالفخر والعزة والنصرة حينما استرجع العديد من المشاهد التى تؤكد لى كمصرية أن القيادة السياسية الحكيمة نجحت فى استرداد مكانة مصر الإقليمية والعالمية، ودحر وإفساد مخططات الجماعات الإرهابية والأجندات الخارجية فى هدم أركان الدولة وزعزة استقرارها، وإفقادها الريادة فى الشرق الأوسط ومحطيها العربى والأفريقى وكذا الإسلامى، ولكن الله سلم، يريدون أن يطفئوا مشعل المحروسة وقنديلها الذى تهتدى به الكثير من بلدان العالم العربى، لكن أبى الله إلا أن يستمر نور هذا المشعل فى هداية الضالين، وأن يظل أهلها يحملون الكل ويحسنون لابن السبيل.

نجاح القوات المسلحة فى استرداد أبنائها والمساهمة فى تأمين رعايا عدد من الدولة الأخرى من داخل أرض السودان بعد أن اندلعت شرارة الحرب الأهلية بين أشقائنا السودانيين لهم أكبر دليل على الثقل السياسى والعسكرى وكذا الدبلوماسى لمصر فى المنطقة والعالم أجمع، كما أن تحركات الخارجية المصرية كانت محل إشادة من الجميع من خلال خطاباتها الحازمة للجانب السودانى الذى لم يتأخر أو يتخاذل عن تقديم الاعتذارات الرسمية للحكومة المصرية والتأكيد على أن الجنود المصريين فى مأمن ولم يتعرضوا لأى أذى.

ليس هذا الموقف فحسب بل غيره الكثير التى كانت "ضربة معلم" للجماعات الإرهابية وقوى الظلام التى تسعى للنيل من مصر، ومنها على سبيل المثال لا الحصر زيارة الرئيس عبد الفتاح السيسى لقطر والتى وجهت من خلالها مصر أكبر صفعة على وجه "الإرهابية" وقدمت أكبر دليل على أن قوى الشر لا تملك سوى تشويه الحقائق ونشر الشائعات والأكاذيب والتشويش على الإنجازات، حيث اكتسبت هذه الزيارة أهمية خاصة لأنها استندت على حرص مصر على تهيئة الأجواء قبل انعقاد القمة العربية المرتقبة بالجزائر في نوفمبر المقبل، هذا الموقف وسابقه يؤكدان أن مصر استردت مكانتها وريادتها بالشرق الأوسط وأن سياستها الخارجية تسير بخطى ثابتة وناجحة.

وأخيرا فإن انعقاد الحوار الوطنى فى الوقت الحالى لهم دليل على تكاتف المصريين والتفافهم حول قيادتهم السياسية، وحرصهم على المساهمة فى رسم مستقبل مصر والمشاركة فى بناء الجمهورية الجديدة ليكون قوامه الحرية والديمقراطية.

المصدر: بقلم: رانيا شارود
  • Currently 0/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
0 تصويتات / 253 مشاهدة
نشرت فى 14 يونيو 2023 بواسطة hawaamagazine

ساحة النقاش

hawaamagazine
مجلة حواء أعرق مجلة للمرأة والأسرة المصرية والعربية أسسها إيميل وشكرى زيدان عام 1955، وترأست تحريرها الكاتبة أمينة السعيد، ومن يوم تأسيسها تواكب المجلة قضايا وهموم المرأة والأسرة المصرية والعربية. »

ابحث

تسجيل الدخول

عدد زيارات الموقع

22,905,105

رئيس مجلس الإدارة:

عمر أحمد سامى 


رئيسة التحرير:

سمر الدسوقي



الإشراف على الموقع : نهى عبدالعزيز