حوار: هايدى زكى

 

ثمنت النائبة البرلمانية د. جيهان البيومى، عضو لجنة التعليم بمجلس النواب الحوار الوطنى معتبرة إياه فرصة تاريخية تجمع بين الرؤى المختلفة وتحاول الوصول إلى حلول جذرية لما يعانيه المجتمع من مشكلات، مؤكدة أن إدراك القيادة السياسية لأهمية التعليم فى تحقيق التنمية المستدامة جعلت من قضيتى محو الأمية والتسرب من التعليم محورين أساسيين للنقاش خلال جلسات الحوار الوطنى، مشددة على أن مناقشة المختصين لمشكلة الدروس الخصوصية خلال الحوار من شأنها وضع حلول جذرية للحد من انتشارها.

وتطلعت النائبة من المشاركين فى الحوار إلى إيجاد حلول للتكدس الطلابى بالفصول، وضعف القدرة الاستيعابية للمدارس، واتساع الفجوة بين التعليم الحكومى والخاص، وضعف رواتب العاملين بالمنظومة التعليمية، وغيرها من الموضوعات والمشكلات والتى نتناولها خلال هذا الحوار.

 

بذلت العديد من الجهود من قبل الكثير من الحكومات لتطوير منظومة التعليم لكن ما زلنا نعانى بعض المشكلات فهل ينجح الحوار الوطنى فى النهوض بالعملية التعليمية؟

الحوار الوطنى يمثل فرصة تاريخية وغير مسبوقة ويساعد أن يكون هناك منبر يجمع الآراء ومختلف التوجهات من أجل بناء حياة تعليمية على أسس سليمة من خلال مناقشة كافة المعوقات والمشكلات التى تواجه العملية التعليمية، وإتاحة الفرصة للجميع لتقديم الحلول الممكنة والسعى لتطبيقها على أرض الواقع للوصول بالعملية التعليمية لمستوى أفضل وأحسن وتوفير فرص أكثر سواء للطلاب وأعضاء هيئة التدريس بمختلف فئاتهم.

وما أبرز القضايا المطروحة على طاولة الحوار المجتمعى المتعلقة بالتعليم؟

محو الأمية ومواجهة مشكلة التسرب من التعليم ملف يحظى باهتمام القيادة السياسية، وتبذل الدولة كل المساعى لتعليم الكبار ومواجهة التسرب من التعليم، كما يسهم وجود ملف محو الأمية في المحور المجتمعي للمناقشة في الحوار الوطني في تحقيق التنمية المستدامة، بالإضافة إلى أنه يؤكد على حرص قيادتنا السياسية للوصول لكل الفئات والطبقات وإيصال كافة الخدمات لهم وتلبية احتياجاتهم خاصة التعليم باعتباره أساس تقدم الشعوب، فلا يوجد مجتمع ينتشر فيه الأمية ينجح ويتقدم بل يتساقط ويصبح عرضة للأعداء، لذلك فمحو الأمية وسيلة سريعة للتقدم وسبيل عيش حياة كريمة.

الدروس الخصوصية ما زالت وحشا يلتهم جيوب أولياء الأمور فما الحلول التى يمكن أن يقدمها الحوار للحد من انتشارها؟

الدروس الخصوصية مشكلة كبيرة ودائما نتحدث عنها ولم نجد لها حلا، ولها أسباب عديدة أولها التكدس الطلابى داخل الفصل الواحد، وللثقافة المجتمعية دور كبير فى انتشارها، وقد تم اتباع العديد من الإجراءات والأساليب المختلفة لمحاربة الدروس الخصوصية والقضاء عليها بداية من التوسع في إنشاء المدارس لتقليل الكثافات الطلابية داخل الفصول حيث نحرص على أن يكون التواصل بين الطالب والمعلم فعالا، بجانب العمل على حل مشكلات المعلمين، والعمل على زيادة عددهم عن طريق إطلاق مسابقة لتعيين معلمين جدد، والتي انطلقت بتوجيهات من الرئيس، بالإضافة إلى أن الوزارة تقدم تدريبا للمعلمين بصورة مجانية وعلى منصات الوزارة عبر الإنترنت حتى تكسب المعلم مهارات جديدة وإطلاعه على أحدث طرق التدريس الفعالة، وأخيرا مناقشة المشكلة فى الحوار الوطنى ووضع حلول أخرى ورؤى مختلفة للحد من الظاهرة والقضاء عليها أمر مهم.

وما أبرز القضايا المتعلقة بالتعليم الجامعى والتى سيتم مناقشتها خلال جلسات الحوار؟

يتطرق الحوار الوطنى إلى عدد من القضايا المتعلقة بالتعليم الجامعى منها؛ تشريع قانون جديد للتعليم الجامعي، وإعادة الهيكلة في ضوء وجود مفوضية للتعليم، وتفعيل قانون حوافز الابتكار كقاطرة للاقتصاد الوطني، والنهوض بمستوى الخريجين للوصول إلى المستوى الدولي في التعليم الطبي والهندسي والعلوم الإنسانية وعلوم المستقبل، كما تتناول جلسات الحوار وضع الجامعات الأهلية والتعليم الجامعي الخاص والمعاهد العليا الخاصة، وقضية استقلال الجامعات، ومشكلات نقابة أعضاء هيئة التدريس، والهوية والعدالة الاجتماعية.

التعليم أساس نهضة الأمم، فما القضايا التى تتطلعين إلى أن تتناولها الجلسات النقاشية التى تعنى بالتعليم؟

مجموعة من القضايا المهمة أتمنى مناقشتها وطرحها على طاولة الحوار الوطنى وأهمها التكدس الطلابى بالفصول، وضعف القدرة الاستيعابية للمدارس وغياب رؤية التعامل معه، واتساع الفجوة بين التعليم الحكومى والخاص، وضعف رواتب العاملين فى المنظومة وبالأخص المعلمين والذى يعد أحد الأسباب الرئيسية فى ضعف منظومة التعليم، إلى جانب الاهتمام بمنظومة التعليم الفنى وتطويرها، والاهتمام بالتدريب المهنى حتى لا يؤثر سلبا على الصناعة.

وكيف يؤثر الحوار الوطنى على المجتمع ويعود بالنفع على المواطن؟

سيحقق الحوار الوطنى انطلاقة جديدة للدولة المصرية فى الحياة السياسية والاقتصادية والاجتماعية عصرية يشارك فيها كل أطياف الشعب المصرى فى ظل قيادة سياسية واعية تبنى دولة ديمقراطية عصرية حديثة، وقد نجحت مصر فى لفت أنظار العالم من خلال حوار وطنى بين أبناء الشعب جميعهم دون تمييز أو خطوط حمراء، لذلك لابد من الاستفادة منه واستغلاله للوصول للهدف منه وتطبيق التوصيات التى سوف يتم الإعلان عنها عن قريب وبصورة سريعة حتى يعود ذلك على المجتمع من خلال الاستقرار وتطبيق القوانين وتحقيق التنمية المستدامة التى يهدف إليها الرئيس، ومما لا شك فيه أن كل ذلك سيعود بالنفع على المواطن بطريقة مباشرة عندما يرى التغيير الملموس، وأن الحوار الوطنى بكل لجانه يعبر عن القضايا الشائكة التى يتعرض لها ويحاول الوصول إلى حلول واقعية وفورية.

المصدر: حوار: هايدى زكى
  • Currently 0/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
0 تصويتات / 327 مشاهدة
نشرت فى 14 يونيو 2023 بواسطة hawaamagazine

ساحة النقاش

hawaamagazine
مجلة حواء أعرق مجلة للمرأة والأسرة المصرية والعربية أسسها إيميل وشكرى زيدان عام 1955، وترأست تحريرها الكاتبة أمينة السعيد، ومن يوم تأسيسها تواكب المجلة قضايا وهموم المرأة والأسرة المصرية والعربية. »

ابحث

تسجيل الدخول

عدد زيارات الموقع

22,833,225

رئيس مجلس الإدارة:

عمر أحمد سامى 


رئيسة التحرير:

سمر الدسوقي



الإشراف على الموقع : نهى عبدالعزيز