"الفشل ليس هو عدم قدرتك على النجاح لكن الفشل هو عندما لا تعرف ما هي الأسباب التي تؤدي إلى النجاح"، مقولة نحتاجها ونحن علي مشارف بدء عام جامعي جديد، وقبل بدء الدراسة على الطلبة الجدد أن تعي الفرق بين التفوق الدراسي الجامعي وما قبله، ومعرفة الأسباب الحقيقية التي تؤدي إلى النجاح.

"حواء" تقدم روشتة التفوق من خلال نقاشات مع مجموعة من المختصين وتجارب المتفوقين..

في البداية تقول أميرة حمدي، 26 سنة خريجة كلية ألسن قسم اللغة الصينية: يعتمد التفوق الجامعي في البداية على عزيمة الطالب ووضعه أهداف واضحة، وقد ساعدني كثيرا تفاعلي مع الأساتذة خلال المحاضرات على التفوق، حيث تمكنت من خلال حضور المحاضرات من فهم ماذا يريد كل معلم من مادته وكيف أحصل على أعلى الدرجات.

وتقول هدير البوشي، 24 سنة خريجة كلية الآداب: في عامى الأول بالجامعة كنت مرتبكة، لكن بعد تنظيم الوقت استطعت إن أتفوق في الجامعة وأحصل على تقدير عام جيد جدا على مدار الأربع سنوات.

وتتابع البوشي: الالتزام بالمحاضرات والإنصات لشرح الأساتذة والتفاعل معهم عليه عامل كبير لتحقيق التفوق، ومن المهم الكتابة وراء المحاضر وتسجيل المحاضرات، مع ضرورة الانتباه أن تلك الفترة مهمة فى حياة الطالب ويجب عليه العمل على تطوير مهاراته وأخذ دورات تدريبة تتفق مع احتياجات سوق العمل مثل اللغات والبرمجة.

ويتفق محمد يحيي، 23 سنة طالب بكلية الهندسة مع البوشى قائلا: يجب على الطلاب تسجيل محاضراته في كراسة واحدة وتجنب استخدام القصاصات الورقية التي يمكن أن يفقدها أو ينسى أين وضعها، كما أن التواصل مع الزملاء وتكوين علاقات اجتماعية أمر مهم في بناء مستقبله، لذا على الطالب توطيد علاقاته فى المجتمع الجامعى وخارجه مع اختيار الأصدقاء والزملاء بعناية ودقة ليكونوا عونا وسندا له يدعمونه نحو التفوق والنجاح.

وتروي فريدة نوح، 25 سنة طالبة بالسنة الأخيرة بكلية طب قصر العيني أن من أهم المميزات التي تساعدها على التفوق الاندماج داخل أجواء الجامعة والنشاط، فالتكاسل في حضور المحاضرات قد يؤدي إلى ضياع معلومات مهمة، كما تحرص فريدة على الاشتراك في الأنشطة الجامعية التي تساعدها في فهم الحياة الجامعية أكثر.

الجامعة مجرد بداية

بعد عرض تجارب المتفوقين التقت حواء الخبيرة التربوية بثينة عبدالرءوف لتتعرف منها على نصائح النجاح وعنها تقول: يجب ان يعي الطالب أن مرحلة الثانوية ليست آخر المطاف بل هي مجرد بداية للحياة العملية، فالجامعة هي باب التمهيد للحياة العملية ومهما كانت تقديراته قبل الجامعة عليه أن يبدأ بداية جديدة تؤهله لسوق العمل وتضمن له تفوقا دراسيا والذى يعتمد على العمل والجد والصبر، ومن منح طموحه صبراً وعملاً وجداً حصد نجاحاً وثماراً فاعمل واجتهد وابذل الجهد لتحقق النجاح والطموح والهدف، ولكل إنسان مواهب وقوى داخلية ينبغي العمل على اكتشافها وتنميتها، ومن مواهبنا الإبداع والذكاء والتفكير والاستذكار والذاكرة القوية، ويمكن العمل على تنمية هذه المواهب والاستفادة منها بدل أن تبقى مغيبة في حياتنا، خاصة في مرحلة الجامعة فهي حياة منفتحة عن ذي قبل، وتدعم المواهب وتبرزها أكثر وفرصة للبحث عن الذات.

وتقول بسمة سليم، استشاري الصحة النفسية: إن تحقيق الطلاب التفوق الدراسي ممكن عبر تحديد الأهداف التي يريدون بلوغها، ويجب أن تكون أهدافًا واضحة، وقابلة للقياس، وواقعية، وأن يتحلوا بروح إيجابية واثقة في النجاح، مع حضور المحاضرات بانتظام، وتخصيص وقت للمذاكرة بمعدل ساعتين إلى ثلاث يوميا.

وتضيف: يجب تدوين الملاحظات خلال المحاضرات، فهذا يساعد الطلاب كثيرا في تنظيم المراجعة قبل الامتحانات، كما يؤدي تقسيم المنهج إلى عناوين رئيسية مثل جمع التعريفات في مكان واحد، إلى سهولة استيعاب المادة العلمية، كما يجب الاستفسار عن أي معلومة تتعلق بالدروس والمشاركة في مناقشات الصف والمجموعات الدراسية، فقد يحصل الطالب على فهم أفضل للمواد، وأخيرا يجب الاهتمام بالنفس والصحة العقلية والبدنية والحصول على قسط كافى من النوم وممارسة التمارين الرياضية وتناول وجبات صحية، فالراحة والاسترخاء الجيدان يؤثران إيجابيًا على الأداء الأكاديمي.

المصدر: ابتسام أشرف
  • Currently 0/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
0 تصويتات / 929 مشاهدة
نشرت فى 26 أغسطس 2023 بواسطة hawaamagazine

ساحة النقاش

hawaamagazine
مجلة حواء أعرق مجلة للمرأة والأسرة المصرية والعربية أسسها إيميل وشكرى زيدان عام 1955، وترأست تحريرها الكاتبة أمينة السعيد، ومن يوم تأسيسها تواكب المجلة قضايا وهموم المرأة والأسرة المصرية والعربية. »

ابحث

تسجيل الدخول

عدد زيارات الموقع

22,830,763

رئيس مجلس الإدارة:

عمر أحمد سامى 


رئيسة التحرير:

سمر الدسوقي



الإشراف على الموقع : نهى عبدالعزيز