كتبت: نهى عبدالعزيز

الخروج مع الأصدقاء له طعم خاص وطبيعة مختلفة من حيث الأماكن والملابس والطعام وغيرها من الأشياء، ولذلك يفضل الكثير من الطلاب الخروجات في أوقات الدراسة.. ترى ما السبب؟

سألنا بعض الأصدقاء وكانت الإجابة في السطور التالية..

البداية مع ميادة الخولى، طالبة فى الصف الثالث الثانوى والتي تحدثنا قائلة: الخروج أوقات الدراسة له طابع خاص، فهو غالبا ما يشكل وقتا مستقطعا بين أوقات المذاكرة الصعبة لذلك أحرص على التنزه بمعدل منتظم أثناء الدراسة ويكون هذا مرتين فى الشهر على الأقل، حيث نخرج أنا وأصدقائي  بعد المدرسة نتجول في الشوارع ونتناول السندوتشات وهذا يساعدنا على الاسترخاء وتجديد النشاط. 

أما أشرف الحسينى، طالب فى الفرقة الأولى بكلية التجارة فيذكر أنه بعد الالتحاق بالجامعة تفرق هو وزملاء المدرسة لذلك يخططون دوما للتنزه فى آخر الأسبوع، يلتقون سويا ويتسامرون فهذا يساعدهم على تقليل ضغط الدراسة مما جعلهم يواظبون على تلك العادة بشكل دائم.  

وتؤكد رانيا الطوخى، طالبة فى الثانوية العامة على أنها تتنزه دائما مع زميلاتها لكن دون تخطيط، فهى دوما خروجة سريعة بسيطة بين مواعيد المدرسة و"السنتر"، ورغم أن التنزه لا يستغرق وقتا طويلا لكن يعد متنفسا من ضغط الدراسة وتوترها. 

الرحلات

يرى إبراهيم مجدى، طالب فى الفرقة الثانية بكلية الهندسة أن الدراسة مرهقة فى الكليات العملية، لذلك الفسح والخروجات مهمة جدا لتقليل حدة التوتر والبدء من جديد بنشاط، ونظرا لازدحام اليوم بالمحاضرات يفضل هو وأصدقاؤه رحلات الجامعة وأحيانا السفر نهاية الأسبوع فى رحلات اليوم الواحد حتى يعودوا للجامعة بكامل النشاط. 

وتتفق معه في الرأي هدى السيد، طالبة وتذكر أنها لا تفضل الخروج بعد المدرسة نظرا لانشغالها بالثانوية العامة لكنها تحاول الترفيه عن نفسها من خلال رحلات المدرسة لتكون مع أصدقائها وفى نفس الوقت ترتاح قليلا من المذاكرة وتعود للمنزل فى ميعاد محدد حتى لا يؤثر وقت الترفيه على دروسها وفى نفس الوقت تستفيد من الرحلة. 

ويفضل الرحلات الجامعية وائل محمد، طالب فى الفرقة الثالثة كلية الاقتصاد والعلوم السياسية، ويذكر أنه وأصدقاءه يفضلون السفر مع رحلات الجامعة فهى منظمة ومفيدة ويعودون منها بكامل التركيز لتكملة الدراسة.

تجديد العقل

يعلق على خروجات الطلاب أثناء الدراسة د. حسن شحاتة، أستاذ التربية بجامعة عين شمس قائلا: تساعد هذه النزهات على السيطرة على الانفعالات وتجديد النشاط العقلى والجسدى وتنظيم المعرفة، فالعقل والجسد والروح ثلاثية تدعم بعضها، فوجود الوقت لراحة النفس والجسد يساعد على تجديد العقل وهذا ما يفعله الوقت المستقطع الذى يأخذه الطالب فى الخروج للتنزه، كذلك الرحلات الجماعية سواء المعسكرات أو الرحلات التى تكون لمدة يوم أو أكثر هى ليست فقط للترفيه بل تساعد الشباب على تعلم أشياء جديدة مثل الثقة والاعتماد على النفس واكتساب خبرات جديدة والتعامل مع أشخاص مختلفين كل هذا يجعل الشباب يكتسبون خبرات حياتية وقدرات عقلية، لذلك يجب على الأسر دعم أولادهم فى استقطاع وقت ولو صغير للخروج، ليس شرطاً أن يكون وقتا طويلا لكن فقط وقت لصفاء الذهن فهذا يعود بنتيجة إيجابية ويجعل الشباب أكثر تركيزا وإيجاد حالة من الصفاء والتكامل والاستيعاب وحسن التفكير وتنمية المهارات العقلية.