بقلم: سمر الدسوقي
كنت قد شرفت بالاشتراك في الوقفة التضامنية التي نظمت أمام النصب التذكاري للجندي المجهول دعما لقرارات سيادة الرئيس فيما يتعلق بدعم الأشقاء الفلسطينيين والتأكيد على عدم تصفية القضية الفلسطينية، بل والحفاظ أيضا على الأمن القومي المصري وبالتالي أراضينا، هذه الوقفة التي تعد واحدة من العديد من الوقفات التضامنية التي نظمت في العديد من المحافظات المصرية وضمت ملايين المشاركين من كافة فئات الشعب المصري .
كان أبرز ما لفت انتباهي في هذه الوقفة التضامنية وغيرها من الوقفات النظيرة ما لمسته على أرض الواقع من مشاركة للرأة للصرية بأعداد كبيرة مصطحبة معها أبنائها وأسرتها مؤكدة بهذا على حرصها على الاستمرار في أداء دورها الداعم للوطن والقيادة السياسية، وهو دور ليس بجديد عليها وإن كان قد أصابني على وجه الخصوص بمشاعر وطنية غامرة قدائما كنا ومازلنا كنساء نقوم بدورنا على أكمل وجه فيما يتعلق بدعم الوطن دون أن نحتاج إلى دعوة أو من يحثنا على هذا، وأكثر ما أعجبني في هذه الصورة الجميلة التي تأتي في ظل هذه الظروف الفارقة التي يمر بها الوطن العربي وليس فقط مصر هو وجود ومشاركة الأطفال الذين كانوا يطلقون بأنفسهم الهتافات المؤيدة والداعمة للوطن وللقضية الفلسطينية وهو ما يؤكد على عمق مشاعرهم الحقيقة ويعني أن الأم المصرية قد نجحت بالفعل في غرس روح الانتماء والولاء في أبنائنا ممن سيتولون مسئولية البناء في المستقبل. نعود مرة أخري إلى هذه الوقفات والتي جاءت جميعها لتؤكد علي أن المصريين مهما كانو يختلفون أحيانا في وجهات نظرهم تجاه بعض القضايا إلا أنه حينما يحتاجهم الوطن فإنهم يكونون جميعا على قلب رجل واحد لا يهمه سوي أن يظل هذا الوطن شامخا بعيدا عن أي استهداف من قبل أي من المؤامرت الداخلية أو الخارجية فهنا يحركهم حب هذه الأرض، والذي أري أنه يكتمل في هذه الرحلة بمواجهتنا جميعا كبار وصغار لما يبث من شائعات مغرضة لا تمت للواقع بصلة على مواقع التواصل الاجتماعي فدعونا جميعا نواجه هذه الحرب الموجهة بنشر الحقائق وتوجيه أبنائنا للاستخدام الأمثل والصحيح لهذه الواقع وبخاصة في الأوقات التي يحتاج فيها الوطن إلي وحدتنا، أما عن الرسالة الأخري التي حملتها هذه الوقفات فكانت الثقة والحب الذي يحمله الشعب المصري تجاه سيادة الرئيس مؤيدا لدوره في الدفاع عن الوطن والحفاظ على أراضيه وأخيرا جاءت هذه الوقفات لتؤكد على أننا قادرون جميعا على مواجهة أى مؤامرات قد تحاك تجاه هذا الوطن بكل قوة وثبات. فشكرا سيادة الرئيس دائما وأبدا سنفوض سيادتكم.
ساحة النقاش