كتبت: نهى عبدالعزيز
التنمر سلوك عدواني ومهين يمارسه شخص أو مجموعة من الأشخاص بشكل متكرر تجاه الآخرين ويهدف إلى الإيذاء الجسدي أو المعنوي سواء بالقول أو الفعل أو الإيحاء للسيطرة على الضحية وإذلالها ولإشباع شعور النقص عند المتنمر، فما هي الأسباب التي تحول الشخص إلى متنمر؟
البيئة عنصر مشجع ومحفز لتكوين شخصية المتنمر، وتتمثل في التنشئة السلبية غير السليمة.
التعرض للتنمر في الصغر سواء من أحد أفراد الأسرة أو المحيطين يجعل الفرد يمارس سلوك التنمر كأسلوب تلقائي للانتقام مما حدث له.
محيط المتنمر والأشخاص السلبيين يعززون من رغبته في الاستمرار في ممارسة سلوكياته العدوانية؛ من خلال تأييده ودعمه وموافقته على أفعاله.
الشعور بالقوة والسلطة المزيفة.
الشعور بالغيرة من التميز والتفرد، فالمتنمر تثيره مزايا غيره، فيحاول جاهداً التقليل من ضحيته وإشعارها بالنقص.
الشعور بالإحباط، فيستخدم بعض السلوكيات العدوانية كطريقة للتنفيس عن المشاعر.
عدم وجود رادع أو خوف من تعرضه للعقاب على أفعاله.
صفات الضحية
يختار المتنمر ضحيته بمهارة والذي في الغالب يكون شخصا مسالما ويخاف، قليل الثقة بنفسه، يميل إلى العزلة والانطواء، ليس لديه القدرة على أخذ حقه، لا يكون لديه أصدقاء، وقد تكون شخصية متفوقة ومتميزة ومختلفة عن الغير.
وللتنمر عدة أنواع، منها:
- البدني، مثل: أي اعتداء بدني كالضرب والركل.
- اللفظي، مثل: إطلاق الشتائم والتحقير والتهديد.
- الاجتماعي، مثل: التجاهل أو الإهمال بطريقة متعمدة، أو نشر شائعات..
- النفسي، مثل: التلاعب بنفسية الضحية من خلال اقتناص الفرص لإحراجها والتقليل منها ومن أي شيء يخصها، والنقد غير المبرر وإشعار الضحية بالذنب.
- الإلكتروني مثل: السخرية والتهديد والسب والاستهزاء وممارسة جميع أشكال العنصرية من خلال الإنترنت؛ وعبر الرسائل الإلكترونية أو عبر شبكات التواصل الاجتماعي.
طرق العلاج
التعامل مع المتنمر بذكاء وببرود عندما يحاول استفزازك، لا تظهر للمتنمر جوانب ضعفك، كن واثقاً بنفسك وآمن بها، ضع حدوداً وحواجز بينك وبين المتنمر وأوقفه إن لزم الأمر، حافظ على تواصلك مع أصدقائك، أبلغ عن التنمر.
ساحة النقاش