أماني ربيع
يرتبط العام الجديد بتبادل الهدايا بين الأصدقاء والأقارب للاحتفال والتى تهدف لنشر البهجة بين الجميع الذين تسعدهم تلقى الهدايا خاصة إذا كانت تتوافق مع اهتماماتهم واحتياجاتهم الشخصية، لكن السؤال الذى يطرح نفسه كيف نحسن اختيار الهدية؟ وهل تكمن قيمة الهدية فى ثمنها؟ وما أثرها فى نفوس من نحب؟
فى السطور التالية نقدم لك بعض قائمة لهدايا رأس السنة تناسب كل الأذواق..
"الهدايا ذات اللمسة الشخصية هي الأكثر رواجا خاصة بين الفئات العمرية صغيرة السن من الفتيات في مرحلة الثانوية والجامعة"، هذا رأي محمد الصعيدي، صاحب أحد محلات التحف والهدايا بالمعادي، ويقول: "النوت بوك" ذات الأغلفة الملونة مطلوبة كثيرا، إنها البديل الحديث للأجندة التقليدية، فهي تتضمن تقويما للعام الجديد، كما أن صفحاتها تتضمن عبارات تحفيزية تبعث الأمل في نفس صاحبها، هذا بخلاف تقسيمها بطريقة تنظم حياة الشخص، يكتب فيها أهدافه للعام الجديد وينظم بها مهامه.
ويضيف الصعيدي: ما زالت الأجندات التقليدية موجودة أيضا لكن الغلاف يحمل اسم شخص، ومن اللطيف أن تهدي شخصا أجندة تحمل اسمه بحروف مذهبة، بينما الهدايا المفضلة بين المحبين وخاصة في فترة الخطوبة هي "بوكس هدايا مجمعة" وهو عبارة عن صندوق يضم مجموعة من الهدايا وتختلف أحجامه بين صغير ومتوسط وكبير.
وبحسب الصعيدي يوجد من هذا البوكس الجاهز والمغلف بالفعل، وأحيانا يختار العميل محتوياته بحسب شخصية صاحب الهدية، مثلا يضم مصحف مع دمية محشوة "دبدوب" أو عروسة الحبيبة المفضلة، مع مجموعة من الشوكولاتات و"مج" للشاي مكتوب عليه أول حرف من اسم الشخص، البعض يضع منتجات لها علاقة بالشتاء مثل عبوات الشوكولاتة الساخنة والقهوة وغيرها.
هدايا أكثر عملية
يرى مصطفى محمد، صاحب محل هدايا في أحد المولات أن هدايا العام الجديد أصبحت أكثر عملية عن السابق، ففي الماضي كانت الهدايا ذات طابع معنوي قيمتها بسيطة مثل دبدوب صغير مع وردة وكارت مصحوب بكلمة رقيقة، أما اليوم فالناس تفضل إهداء بعضها البعض هدايا عملية يمكن استخدامها، مثلا الأكواب الحرارية التي تضمن سخونة المشروبات في الشتاء، ورغم أنها هدية عملية لكنها تحمل طابع اهتمام يناسب الأجواء الشتوية.
من الهدايا الشائعة أيضا في العام الجديد بحسب مصطفى محمد سماعات الرأس الحديثة والأنيقة، وغالبا تكون مهداة من شابة إلى خطيبها، كذلك كتب التنمية البشرية ذات المضمون التحفيزي والخاصة بتنمية المهارات العقلية وهي شائعة بين الشباب في السن الصغيرة، وأحيانا الكتب والروايات الجديدة لكاتب مفضل، وكذلك الميداليات باسم الشخص أو أول حرف من اسمه، أو الميداليات من عجينة السيراميك التي تتضمن أشكالا تعبر عن هوايات الشخص واهتماماته.
هدايا لكل ذوق
تقول أروى علاء، خبيرة التنمية البشرية: إن تقديم الهدايا في العام الجديد أمر لطيف ومحبب للغاية لأنه يعطى دفعة تحفيزية للأشخاص من أجل بداية سعيدة وإيجابية للعام، وتنمي أواصر المحبة بين الأصدقاء والأهل، ويفترض بالطبع أن تكون الهدية ذات قيمة معنوية، لكن مع طوفان الهدايا والمعروضات في المحلات أصبحت الهدايا أشبه بـ "بيزنس"، والكل يتسابق لشراء الأجمل والأغلى.
وتشير علاء إلى أن الهدية تختلف من شخص لآخر، فهناك أشخاص يهتمون بالقيمة المادية، وأشخاص عمليون، وآخرون رومانسيون، ويجب اختيار الهدية بحسب طبيعة كل شخص، للأشخاص الماديين والعمليين يفضل شراء هدايا يحتاجونها بالفعل، وهناك العديد من الأفكار مثل، محلقات للهاتف المحمول أو اللاب توب، والأحذية الرياضية الجميع يحتاجها، محافظ النقود الجلدية من فتاة لخطيبها، أو ساعة ذكية وللفتيات الحقائب الصغيرة أنيقة وعملية أيضا.
بالنسبة للأشخاص الرومانسيين، تقول علاء، فهم يفضلون الاهتمام بالتفاصيل مثل تذاكر لمسرحية أو فيلم تحدثوا عن رغبتهم في مشاهدته، أو مجموعة من حلواهم المفضلة، أو كتاب مناسب لذوقهم، كذلك نوت بوك المصحوبة بتقويم ومخطط للعام، ولا يجب نسيان أنفسنا في قائمة الهدايا، فمن الجيد أن نتذكر شراء شيء نحبه ليشاركنا في استقبال العام الجديد.
ساحة النقاش