كتبت: إيمان العمري
هل تريد أن تعيش سعيدا؟ إذا كانت الإجابة بنعم فكل ما عليك هو أن تختار الفرح وتقرر أن تعيش وسط أجواء من البهجة والسرور.. فهذه المشاعر تنبع من داخلنا ولا نحتاج لأحد ليوفرها لنا، وهذا ما يؤكده الأصدقاء في السطور التالية.
البداية مع فرح سيد، طالبة والتي تحدثنا قائلة: يعيش الإنسان مرة واحدة، فعلينا أن نختار السعادة دائما، فلا شيء يستحق أن نكتئب بسببه، ولذلك مهما كانت الظروف والأشخاص الذين يحيطون بي يبعثون طاقة سلبية فإني أتركهم وأبحث عما يجعلني ابتهج كأن أمارس رياضة كرة اليد أو أخرج مع صديقاتي المقربات.
وتلتقط طرف الحديث صديقتها بسملة أحمد، طالبة وتؤكد على أن وجود الأصحاب في حياة أي شخص يبعث على الفرح وكذلك الأهل والأحباب وعلى الفرد أن يختار من يكون بجواره وبعث فيه الروح المنطلقة ويبتعد عن أي شخص أو شيء يسبب له الضيق، ويتذكر دائما أن اللحظة التي تمر لا تعود وعليه أن يختار هل سيضيعها في "النكد" أم سيسعد بها هو ومن حوله.
وترى ملك تامر أن للتربية دور كبير في جعل الشخص ينشأ محبا للحياة، فالأسرة هي الأساس وهي من تغرس في أبنائها القدرة على مواجهة كل متاعب الحياة وتطويعها حتى لا تصيبه بالحزن والتعاسة ووقتها يتمكن من الاستمتاع بجمال الحياة وإشراقاتها.
الضغوط
يقول عمر سليم، مهندس: قد تؤثر الضغوط والإحباطات التي تحيط بالإنسان، بالإضافة إلى وجود شخصيات تشع طاقات سلبية على الفرد لكن عليه الاختيار هل يستسلم للحزن والاكتئاب أم يخوض معركة الحياة بقوة وعزيمة ويختار طريق السعادة ليسير فيه.
ويتفق معه في الرأي محمد عبد الرحيم، خريج حاسبات ومعلومات ويؤكد أن هناك الكثير من العوامل السلبية التي تحيط بالشخص ومن الطبيعي أن تؤثر على حالته المزاجية لبعض الوقت لكن اختيار أسلوب الحياة وأن يقرر الإنسان أن يكون سعيدا أو تعيسا فهذا يرجع له في المقام الأول.
ويذكر أنه في حياته الدراسية قابل أحد الزملاء الذي كان دائما ينظر إلى نصف الكوب الفارغ ويرسم سيناريوهات سوداوية للمستقبل والنتيجة أنه كان صديقا وفيا للكآبة، أما من يحاول أن يترك الحزن ويبحث عما يسعده ويمارس الهوايات التي يحبها فمن المؤكد ستسكن السعادة قلبه.
تحفيز النفس
تعلق الزهراء رفعت، خبيرة التنمية البشرية على الآراء السابقة وتقول: السعادة حالة مزاجية يستطيع الفرد الدخول فيها بكامل إرادته وذلك إن قرر أن يكون سعيدا، وهناك بعض النقاط التي تحفز النفس للتمتع بحالة مزاجية من البهجة والانطلاق والمتمثلة فيما يلي:
- ممارسة أي نوع من الرياضة حتى لو كانت بسيطة كالمشي مثلا فهذا سيقلل من نسبة التوتر ويجعل الفرد يشعر بالهدوء.
- الحرص على وجود دائرة تحيط بالفرد من العلاقات الاجتماعية والعاطفية.
- الابتسام والضحك.
- الاهتمام بالآخرين ومساعدتهم.
كل ذلك يحفز الشخص على الدخول في حالة مزاجية جيدة ما يجعل الجسم يفرز هرمون السعادة الذي بدوره يحفز الفرد على الشعور بالبهجة والسرور.
وتؤكد على أن الحياة ليست بهذه البساطة، لافتة إلى وجود الكثير من الإحباطات التي قد تحيط بالشخص وتجعله يدخل في دائرة الكآبة، هنا يجب أن يواجه الفرد هذه الضغوطات بالتغاضي عن سلبيات الحياة والنظر إلى المستقبل بنظرة مشرقة مهما كانت الظروف المحيطة به، وأن يعمل على تطوير ذاته مهنيا واجتماعيا، وأي تقدم يحققه حتى ولو كان بسيطا يكافئ نفسه عليه وقتها سيتخلص من كل منغصات الحياة ويسير قدما في طريق السعادة الذي اختاره بكامل إرادته.
ساحة النقاش