بقلم: صبورة السيد

لم يخطئ أبداً من سماهم العيون الساهرة، فهم يمضون أعمارهم في توفير أمن الآخرين والسهر على حمايتهم ورعايتهم دون كلل أو تقصير ومن غير تثاقل في أي ظرف من الظروف، فلا أحد ينكر الجهد والدور الإنساني الكبير الذي يقوم رجال الشرطة من أجل إرساء الطمأنينة والأمان دون أن يشعروا أحداً بالامتنان عليه في هذا الواجب، فعين الشرطة الساهرة تفرض نفسها من خلال الأعمال التي تقوم بها، حتى وصلت الدولة إلى هذا المستوى من إرساء لقواعد الأمان.

ومع حلول الذكرى الواحدة والسبعين لعيد الشرطة وشهدائها الذين خلدوا أسماءهم بحروف من نور فى سجلات التاريخ والذين هم بلا شك "العيون الساهرة" لحماية الوطن وحفظ وتحقيق الأمن لأبنائه كافة، حيث حملوا أرواحهم على أكفهم للذود عن الدولة والمواطنين ضاربين أروع الأمثلة فى الفداء والتفانى فى خدمة الوطن.

من هنا كان من الضرورى الاستفادة من هذه الذكرى فى دعم قيم الانتماء والولاء وحب الوطن وغرسها فى نفوس النشء ما يحصنهم ضد المشككين وأصحاب الأفكار الشاذة والمتطرفة، ومؤازرة ومساندة رجال الشرطة فى القيام بمهمة الدفاع عن الوطن لأجلنا، وتلك مسئولية مشتركة بين فئات الشعب كله، فرجال الشرطة البواسل إلى جانب أبطال القوات المسلحة يؤدون دورا عظيما لا يمكن التقليل من شأنه، فهم يواصلون الليل بالنهار من أجل حماية المواطنين، ويقفون فى الشوارع والميادين لمنع حدوث أى ضرر أو كوارث، وتقديم المساعدة لأى شخص يحتاج إلى المساعدة، وهو بلا شك دور وطنى مشرف لتأمين الجبهة الداخلية والخارجية ومواجهة الإرهاب والتصدى للتحديات الأمنية التى تشهدها البلاد بكل عزم وإصرار على حماية الشعب والتضحية من أجله.

لم يقف دور الشرطة المصرية ورجالها البواسل فى توفير الأمن والأمان للمواطنين بل شهد دورهم تطورا ملحوظا جعل من شعار "الشرطة فى خدمة الشعب" واقعا ملموسا، وقد تجلى ذلك فى المبادرات الإنسانية التى أطلقتها وزارة الداخلية لمساعدة المواطنين خاصة البسطاء ومد يد العون للمرضى لعلاجهم بالمجان وإجراء بعض العمليات الجراحية الدقيقة، وكذلك تسهيلات فى الخدمات الشرطية لكبار السن وذوى الاحتياجات الخاصة.

فما أجمل أن نرسل لهؤلاء الرجال البواسل فى عيدهم تحية إجلال وتقدير واحترام واعتزاز قادة وضباطا وأفراداً وجنوداً لما يبذلونه من جهد فى خدمة الوطن بكل شرف وأمانة، وما أجمل أن نذكر ونحن نحتفل بعيد الشرطة، تضحيات هؤلاء الأبطال فى سبيل الحفاظ على أمن الوطن، حيث استشهد منهم شباب فى زهرة العمر، تاركين أسرهم وأبناءهم، سائلين المولى عز وجل أن يتقبل هؤلاء الشهداء مع النبيين والصديقين، وأن يحمى رجال الشرطة والقوات المسلحة، فهم درع الوطن ضد أى اعتداء، ولتكن برقيتنا قول النبى صلى الله عليه وسلم: "عينان لا تمسهما النار، عين بكت من خشية الله، وعين باتت تحرس فى سبيل الله".

المصدر: بقلم: صبورة السيد
  • Currently 0/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
0 تصويتات / 231 مشاهدة
نشرت فى 25 يناير 2024 بواسطة hawaamagazine

ساحة النقاش

hawaamagazine
مجلة حواء أعرق مجلة للمرأة والأسرة المصرية والعربية أسسها إيميل وشكرى زيدان عام 1955، وترأست تحريرها الكاتبة أمينة السعيد، ومن يوم تأسيسها تواكب المجلة قضايا وهموم المرأة والأسرة المصرية والعربية. »

ابحث

تسجيل الدخول

عدد زيارات الموقع

22,890,015

رئيس مجلس الإدارة:

عمر أحمد سامى 


رئيسة التحرير:

سمر الدسوقي



الإشراف على الموقع : نهى عبدالعزيز