كتبت: هايدى زكي
"أشعر بالضيق.. لا أبالى لأحد ولا أهتم.. أواجه وأسترد حقى" إجابات عديدة ومختلفة نسمعها مجرد أن نطرح سؤالا ماذا لو استغل أحد الأصدقاء أو غيره معرفته ببعض تفاصيل حياتك الشخصية بشكل غير مناسب؟ وكيف ستتصرف هل ستواجهه أم تتجاهل الأمر؟ وما الموقف المناسب الذى يجب أن يتخذه شخص تعرض لمثل هذا الموقف؟
البداية مع تميم مصطفى، طالب بالمرحلة الثانوية ويقول: لا أنزعج لو تم استغلال معلوماتى الشخصية من خارج أصدقائي المقربين والعائلة، ولا أهتم بالأمر، فمن يريد قول شيء فليقله، لكن أنزعج بشدة إذا قام بذلك أحد أصدقائي لذلك أعتقد أننى سأتأثر نفسيا وبشدة وممكن أن يتحول الأمر معى إلى صمت والاكتفاء بإنهاء العلاقة.
وتتفق معه مى محمود، بكالوريوس تجارة وتقول: للأسف لا أستطيع المواجهة وأشعر أنها من أصعب القرارات على الرغم من أنها الأفضل أيضا لكنها لا تتناسب مع شخصيتى، لكن سأحاول بكل الطرق توضيح المعلومات التى تم استغلالها ضدى وإظهار الحقائق.
وترى إنجى كرم، طالبة بالفرقة الرابعة بكلية الآداب أنه إذا علمت أن أحدا استغل أسرارها وحاول ترويجها ونشرها ستستعين ببعض الشخصيات من أصحاب الخبرة لمواجهته وتوضيح الأمر له ومدى الخطأ الذى ارتكبه فى حقها كما ستنهي العلاقة معه فورا.
وتحكي لنا عن تجربة فعلية مرت بها سلسبيل إبراهيم، طالبة بكلية التجارة جامعة عين شمس قائلة: تعرضت عدة مرات لاستغلال معلوماتي الشخصية بشكل سيئ، ودائما ما تأتي الطعنة من الأصدقاء المقربين لى، فهم على علم بكل أسراري ومعلوماتى الشخصية، وعندما حدث ذلك واجهت الشخص الذي استغل قربه لي وأظهرت حقيقته أمام الجميع.
احذر السوشيال ميديا
تعلق على استغلال البعض لأسرار الغير بشكل سلبي وفاء الشاطر، خبيرة التنمية البشرية قائلة: يجب الاعتراف أن هذا أمر يمكن أن يصيبنا جميعا، فكثير منا يتحدث دون أن يلاحظ أنه يستمع أقل مما يتحدث، لذلك علينا توخى الحذر فيما نقوله أو نكتبه عبر صفحات التواصل الاجتماعي وأن نكون على علم بأن الشخص الذى يستغل معلومات شخصية لن يعرفها إلا منك ومن حديثك أو مواقفك أو ما شابه ذلك، فعلينا أن نعلم ما يقال وما لا يقال، كما أنه ليس كل شخص نسمح له بالتعرف على حياتنا والتدخل فيها وأن يكون هناك حدود سواء للصداقة أو الحديث، ومع الأسف هناك بعض الشخصيات تتحدث كثيرا وتفضفض أكثر وأحيانا كثيرة لشخصيات ليست على دراية كاملة بها، وهناك بعض الأفراد أيضا مع التقدم التكنولوجى تلجأ إلى وسائل التواصل للحديث عن أسرارها للجميع، وتنغمس فى السوشيال ميديا وتبوح بالكثير من الأسرار سواء من خلال بوست على صفحة أو فيديو على التيك توك أو غيرها، وهناك من يبحث وينتظر هذه المعلومات ويقوم باستغلالها.
وتضيف: إذا وقع الفرد فى فخ هذا الاستغلال عليه أن ينتبه بسرعة لتصرفاته وسلوكياته ويحاول تغييرها حتى لا يتكرر الأمر مرات أخرى، أما بالنسبة لردود الأفعال؛ فكل فرد له رد فعل مختلف، فهناك من يواجه الأمر بكل قوة ويحاول الوصول إلى قرار مرضى بالنسبة له وأخذ حقه من الشخص المتسبب فى الأمر، وآخر يرفض المواجهة ولا يهتم، ويعتبر الأمر كأنه لم يكن، وكل منهما على صواب من وجهة نظره وعلى قدر الموقف تتخذ ردود الفعل المختلفة.
ساحة النقاش