عادل دياب
"إلى حواء" صفحة يحررها قراء حواء.. أرسلوا تعليقاتكم، آراءكم، مقالاتكم وإبداعاتكم الأدبية المختصرة شعرا ونثرا.. ناقشوا ما قرأتموه عبر صفحاتنا أو قدموا لنا اقتراحاتكم، وشاركونا أفكاركم.
وذلك عبر الإيميل
السبب غير الطبيعي .. هو الجشع
سألت صاحب محل الخضراوات والفاكهة الذي أشتري منه أكثر احتياجاتي، طوال سنوات مضت، عن السبب الذي يجعل بعض السلع يرتفع سعرها فجأة بشكل مبالغ فيه، كما حدث مع البصل مثلا قبل فترة، أو كما يحدث أحيانا مع البطاطس أو الطماطم، أو غيرها من الخضراوات والفاكهة التي تتم زراعتها في مصر وتوجد فيها وفرة، لدرجة أننا نحتل مراكز متقدمة في إنتاجها وتصديرها.
صاحب محل الخضراوات هذا، رجل طيب ومحترم وأثق في أمانته، وهو أجابني بأن ما يحدث له أسباب كثيرة، بعضها منطقي ويكون مؤقتا أو نادرا وينتهي بسرعة وهو طبيعي، وبعضها غير طبيعي وناتج عن الجشع وانعدام الأمانة أو انعدام المسئولية، وليس له مبرر آخر، ولا ينتهي إلا إذا تمت مواجهته والتصدي له.
الارتفاع الطبيعي، قد يحدث مثلا في وقت البشاير أو بداية الموسم وفي نهاية الموسم، أو بين ما يسمى العروات، حيث يكون الإنتاج قليلا أو ضعيفا، فيكون العرض قليلا بالنسبة للطلب، ويرتفع السعر ربما لأيام أو لأسبوع، ثم يعود من تلقاء نفسه مع زيادة المعروض، وربما يكون السبب حالة تغير في المناخ تسبب تلف بعض المحصول، أو لأن السلعة، مثل البصل مثلا، كانت رخيصة جدا في موسم سابق، فتجنب عدد من الفلاحين زراعتها، لأنهم تعرضوا للخسارة، فقل المعروض، وهذه أسباب منطقية نعرفها منذ قدماء المصريين ونعرف كيف نتعامل معها سواء التجار أو الفلاحين أو ربات البيوت.
أما السبب غير الطبيعي، فهو الجشع والطمع من بعض التجار الكبار، الذين يحتكرون سلعة ما أو يقومون بتخزينها وتعطيش السوق، ويبيعونها بأسعار غير طبيعية، وغالبا ما يكون ذلك قبل الأعياد والمواسم كرأس السنة أو شهر رمضان الكريم، أو يكون في قلب موسم الزراعة، فالإنتاج يكون كبيرا، لكن بسبب التخزين والاحتكار يرتفع السعر، وهؤلاء يجب مواجهتهم بالامتناع عن الشراء إذا أمكن، أو تقليل الاستهلاك أو البحث عن بدائل، خاصة في حالة السلع التي تفسد بسرعة، لأنهم سيضطرون لبيعها تجنبا للخسارة، لكن الأهم هو الإبلاغ عنهم للجهات المسئولة مثل جهاز حماية المستهلك ووزارة التموين، لأنهم بطمعهم يسببون مشاكل للسوق وللبائع الصغير وللمستهلك في النهاية، ولا ينفع مع هؤلاء إلا الحزم والشدة والاحتقار لسلوكهم المشين.
نهلة حسن
القاهرة
--------------------------------------
يعلمون أبناءنا الصغار التعصب
شعرت بالحزن والصدمة، حين شاهدت ابني وصديقه المفضل يتشاجران ويتبادلان الاستفزاز أحدهما للآخر، بسبب تنافسهما في تشجيع ناديين مختلفين في كرة القدم، وحين تحدثت مع ابني ومع صديقه، اكتشفت أنهما متأثران ببعض البرامج التليفزيونية، وببعض القنوات على السوشيال ميديا التي يقدمها أشخاص، من المفترض فيهم أنهم رياضيون، ويتمتعون على الأقل بالروح الرياضية. المشكلة أن هؤلاء الأشخاص ينشرون التعصب والأخبار غير الصادقة، والإحصائيات غير الدقيقة لنشر التعصب بحثا عن المتابعة والتريند وتحقيق مكاسب مالية كبيرة، على حساب السلام الاجتماعي والروح الرياضية والمحبة التي كنا نعرفها قديما بين محبي الرياضة ومشجعيها.
فهل من وقفة ضد ناشري التعصب هؤلاء، الذين يعلمون أبناءنا الصغار التعصب بكلامهم وممارساتهم، ويجعلون تشجيع فرقة رياضية أمرا مزعجا للغاية.
عصام عبد العظيم
بني سويف
ساحة النقاش