ابراهيم شارود
الحضارة الفرعونية أعظم الحضارات حيث قامت على الإيمان بالله عز وجل وهذا واضح فى كتاب الموتى والمعابد، كما كان فى جوهرة عقيدتهم البعث بعد الموت، فليس من المنطقى أن تدوم حضارة لمدة اثنا عشر ألف عاما دون أن يهلكهم الله إلا إن كانوا مؤمنين به، فالظلم والطغيان والكفر أسباب أساسية لإهلاك القرى والمدن والحضارات.
ومن الدعائم التى قامت عليها الحضارة الفرعونية التعليم الذى اعتبره الملوك والملكات عبر العصور سر التقدم والرقى، والمتأمل فى الحضارة التى خلفها المصريون القدماء يجد أن الباحثين وعلماء المصريات يكتشفون عاما تلو الآخر أسرارا جديدة عن تلك الحضارة ما يؤكد تقدمهم العلمى الذى مازال العلم الحديث عاجزا عن تفسير بعضه، ومما يدل على ذلك أن الهرم مكون من اثنين مليون وستمائة ألف قطعة حجر، والحجر الواحد وزنه من 2 إلى 15 طنا، بينما يزن الحجر الواحد فى غرفة الملك ما يقارب 70 طنا، وارتفاع الهرم 149,4 مترا، والسؤال كيف تم رفع حجر يزن 70 طنا وأحجارا أخرى تتراوح ما بين 2: 15 طنا إلى ارتفاع 149,4 مترا بدون أوناش أو رافعات حديثة؟
لقد توصل المصريون القدماء إلى اختراع لم يكتشفه علماء العصر لإفقاد الأرض جاذبيتها، اختراع جعل من الحجر يعادل كتلة صغيرة يسهل على العمال رفعه وتحريكه، وقد أرجع البعض هذا الاختراع إلى جهاز مكن القائمين على عمليات البناء من التحكم فى جاذبية الأرض مدة عملهم.
ومن الأدلة الواضحة على اهتمام المصريين القدماء بالعلم وإحرازهم تقدما كبيرا فى الاختراعات أن حسابات الهرم الهندسية دقيقة جدا، وهو ما توصل له العلم الآن، فبقسمة محيط الهرم على ارتفاعه =ط=3,14= العلاقة الثابتة بين الدائرة وقطرها، وبقسمة محيط غرفة الملك على ارتفاع غرفة الملك =ط=13,4، وبقسمة محيط تابوت الملك على ارتفاع تابوت الملك =ط=13,4، كما أن ارتفاع الهرم 149,4مترا والمسافة بين الشمس والأرض 149,4مليون كيلومتر مربع، ما يدلل على أن المصريين القدماء كان لديهم علم عرفوا به المسافة بين الشمس والأرض، وجعلوا الهرم نموذجا مصغرا لمسافة بين الأرض والشمس، كما أن من بجانب جهات الهرم الأربعة الشمال المغناطيسي؛ وهناك فرق بين الشمال الجغرافى والشمال المغناطيسي 4 درجات، وهذا قمة العلم، بالإضافة إلى أن ممرات الهرم تشير إلى النجم القطبي ما يؤكد معرفتهم بعلم الفلك.
ساحة النقاش