بقلم: صبورة السيد
على مدار 5 سنوات نجحت المبادرة الرئاسية فى تغيير وجه الحياة فى الكثير من قرى مصر، حيث عنيت برفع مستوى المعيشة لمواطنيها وتقديم كافة الخدمات الأساسية من تعليم وصحة وبنية تحتية شملت تمهيد الطرق ورفع جهد شبكات الكهرباء ومد شبكات الصرف الصحى والمياه، فضلا عن المبادرات المجتمعية التى عنيت بالأسرة الأكثر احتياجا خاصة المرأة المعيلة، ليزخر سجلها بالعديد من الإنجازات التى لم تكن لتتحقق لولا دعم القادة السياسية.
وفى العام المنصرم تخطت المبادرة الإنسانية الأعظم فى تاريخ مصر حدود الوطن لتعبر بقوافلها الطبية ومساعداتها الغذائية معبر رفح بعد تصعيد العمليات العسكرية الغاشمة من العدو الصهيونى على مواطنى غزة، والتى وقع على إثرها آلاف القتلى والجرحى معظمهم من الأطفال والنساء والشيوخ، لتقديم يد العون لفلسطين تحت شعار "مسافة السكة"، جاء ذلك الدعم على مرحلتين شملت كل واحدة منهما مئات الحافلات المحملة بالمساعدات، حيث صرح أحد المسئولين بالمبادرة بتسيير آلاف الأطنان من المساعدات الإنسانية بما يعادل أكثر من 200 شاحنة لدعم الفلسطينيين، ما يؤكد أن الشعب المصري دائما مساند وداعم للقضية الفلسطينية.
وتحت شعار "من إنسان لإنسان" وعلى مدار ما يزيد من ثلاثة أشهر واصلت مؤسسة "حياة كريمة" جهودها في دعم الأشقاء الفلسطينيين وتجهيز المزيد من المواد الإغاثية والمساعدات الموجهة للقطاع غزة ليتأكد للجميع أن "حياة كريمة مبادرة عالمية تتخطى حدود مصر لجيرانها وقت الأزمات والشدائد.
ومن اللافت للنظر ترتكز المبادرة على مشاركة الأطفال في تجهيز المساعدات الموجهة لفلسطين والذى يسهم بدوره فى رفع التوعية لدى الأطفال والنشء حول أهمية القضية الفلسطينية ودور مصر القيادي في دعمها على مر التاريخ، حيث استقبلت المؤسسة طلاب المدارس بكافة أنواعها (الحكومية والخاصة والدولية) بشكل يومي في مقرها الرئيسي للمشاركة في عمليات التجهيز مع متطوعي المؤسسة.
وأخيرا أقول: إن تحركات "حياة كريمة" ودعمها المستمر للقضية الفلسطينية يأتي إيمانا منها بضرورة توجيه كافة أوجه الدعم للقضية الفلسطينية بشتى الطرق الممكنة، وبمشاركة جميع فئات المجتمع المصري، وخاصة طلاب المدارس والجامعات، وذلك انطلاقًا من دورها التنموي والمجتمعي ومن أجل إعلاء قيم المشاركة والتطوع بين الشباب والنشء.
ساحة النقاش