بقلم حنان سليمان
نجحت المبادرة الرئاسية "حياة كريمة" فى تغيير وجه الحياة فى كثير من القرى المصرية خلال عام 2021، من خلال ما تم تنفيذه من مشروعات خدمية استهدفت تقديم خدمات لائقة للمواطنين فى مختلف القطاعات بأسلوب حضارى، بعد أن عانى الريف المصرى من التجاهل والتهميش على مدار عقود مضت، حيث ركزت المشروعات التى تم الانتهاء منها والمشروعات الجارى تنفيذها على رفع المعاناة عن كاهل المواطنين فى الريف، لتصبح الحياة على مستوى عال من الجودة لا يقل عن المستوى الذى يتم تقديمه فى المدن، ما دفع أهالى القرى التى لم تشملها المبادرة إلى المطالبة بإدراجها فى المبادرة للاستفادة من إقامة منشآت خدمية جديدة وتنفيذ مشروعات بها تعود بالنفع عليهم وتغير وجه الحياة بقراهم.
وتعد المبادرة إعادة إحياء القرية المصرية والجمال والأصالة إلى شوارعها وذلك لتعزيز ارتباط أبنائها بها من جديد بعد أن هجروها للمدن، وتستهدف تحسين مستوى جودة الخدمات والارتقاء بالمستوى الاقتصادى والاجتماعى والبيئى والصحى للأسر الأكثر احتياجًا بقرى الريف، وجعلها متكاملة من الجوانب الخدمية كافة، مع تمكين أهلها من الحصول على الخدمات الأساسية.
وبجانب تطوير البنية التحية وتقديم كافة الخدمات التى من شأنها توفير حياة لائقة للمصريين فقد عنيت المبادرة بتوفير فرص عمل للشباب فى عدد من المحافظات حيث أعلنت وزارة التضامن الاجتماعي بالتعاون مع الثقافة عن توفير المبادرة وظائف للباحثين عن فرصة عمل، حيث يتم استقبال طلبات التقديم لتلك الوظائف لاختيار المناسبين من بينهم والتواصل معهم لتحديد مواعيد المقابلات الشخصية، ثم تحديد موعد للخضوع للتدريب بالأكاديمية الوطنية للتدريب، وقد تم الإعلان عن فتح باب التقديم لوظيفة "أمين مكتبة" للعمل في المكتبات التي سيتم افتتاحها خلال الفترة المقبلة داخل القرى بالمحافظات التي تشملها المبادرة.
"حياة كريمة" ليست مبادرة رئاسية تعني بالنهوض بالريف المصرى أو تقديم الخدمات فحسب بل هى مبادرة إنسانية فى المقام الأول تستهدف المواطن المصرى، ترفع عن كاهلة أى عناء وتخفف عنه وطأة المسئولية وتمد يد العون للشباب، وتخلق بيئة مناسبة لتخريج نشء واع ومثقف من خلال تنظيمها لعدد من الندوات والصالونات الثقافية فى شتى المحافظات، بجانب الاعتزام على إنشاء مكتبات جديدة داخل القرى المنتشرة فى محافظات مصر وذلك لرفع المستوى الثقافى لمواطنيها إيمانا بأن العلم نقطة الإنطلاق لمستقبل أفضل، فكل التحية والتقدير للقائمين على المبادرة والمشاركين فيها من سواعد شابة وعقول مبدعة.
ساحة النقاش