ابتسام أشرف
لم يقتصر تنفيذ أهداف المبادرة الرئاسية حياة كريمة على أجهزة الدولة ومؤسساتها الرسمية بل ضمت مؤسسات المجتمع المدنى وعددا من الشباب المتطوعين الذين لم يتوانوا عن تقديم يد العون للأسر الأكثر احتياجا والتي استهدفتهم المبادرة، ما جعل منها نموذجا لأعظم مبادرة إنسانية فى التاريخ المصرى.
"حواء" التقت مجموعة من العاملين بالمبادرة بين مسئوليين ومتطوعين للوقوف على آخر ما حققته المبادرة خلال السنوات الخمس الأخيرة.
البداية مع د. أيمن عبد الموجود، مستشار وزيرة التضامن ومدير الوحدة المركزية لمبادرة حياة كريمة بالوزارة الذى سلط الضوء على مشاركة الوزارة في المرحلة الأولى من خلال التنسيق مع المؤسسات العامة والأهلية، مؤكدا أن المواطن المصري لمس الخدمات التى قدمتها المبادرة، لافتا إلى أنه تم فى المرحلة الأولى حصر الأسر وتطبيق المعايير الخاصة بالفقر والسكن.
وقال د. أيمن: نعمل حاليا على المرحلة الثانية من خلال تدخلات تخص الأسرة المصرية كدور الحضانة وفصول محو الأمية والأنشطة الخاصة بالمدارس، وكذلك الأنشطة المتعلقة بذوي الإعاقة ومركز التأهيل والكشف المبكر عن الإعاقة والقوافل الطبية والعديد من الأنشطة، هذا بخلاف التمكين الاقتصادي ومشروعات الإنتاجية اللي سيتم تنفيذها لرفع المستوى الاقتصادي للمواطن.
وتابع: تؤدى الجمعيات الأهلية ومنظمات المجتمع المدني دورا حيويا ومهما في تطوير القرى ضمن المبادرة ويتمثل فى تحقيق نهضة ملموسة فى القرى التى تستهدفها المبادرة وتقديم كافة خدمات الرعاية لأهاليها.
التنمية المحلية
من جانبها يقول د. ولاء جاد الكريم، مدير الوحدة المركزية لمبادرة حياة كريمة بوزارة التنمية المحلية: إن مشروع حياة كريمة هو برنامج القرن بالنسبة للدولة المصرية، وهى المبادرة الأضخم من حيث التمويل والأكبر من حيث النطاق الجغرافي والأعلى من حيث المستهدف البشري، وهناك حزم من التدخلات يشارك فى تنفيذها كافة أجهزة الدولة.
ويضيف: هناك تكاتف من كافة مؤسسات الدولة التى تسخر جهودها لصالح هذا البرنامج، وذلك بالتزامن مع إصرار القيادة السياسية على اكتمال ونجاح المبادرة، وما يؤكد ذلك أنه رغم الأزمات الاقتصادية التى عصفت بالعالم لم يتم وقف أي أعمال بل هناك أكثر من 27 ألف مشروع يتم تنفيذها على قدم وساق فى مختلف محافظات مصر.
ومن أسوان أرض الحضارات يقول أحمد شعبان، أحد منسقي المبادرة: حرصت محافظة أسوان على التشغيل التجريبي للعديد من مشروعات المبادرة التي تم الانتهاء منها وآخرها افتتاح عشرات المجمعات الخدمية بمراكز كوم أمبو وإدفو ونصر النوبة، وهى المشروعات التي عكست مدى اهتمام القيادة السياسية بتوفير الخدمات الميسرة للمواطنين، ولا تزال المبادرة تحقق سلسلة الإنجازات فى مختلف قطاعات العمل العام بما يسهم فى تحسين مستوى المعيشة وجودة الحياة للمواطنين، كما اقترب الانتهاء من أعمال التجهيز الفني لعدد من المجمعات الخدمية على مستوى المحافظة.
وداعا للعشوائيات
تؤكد د. ليلى زيدان، مسئول مبادرة حياة كريمة بمنطقة السيدة زينب أن المبادرة أتاحت الفرصة للكثير من الشباب المتطوعين للمشاركة فى تنفيذ مشروعاتها وجمع المعلومات التى عنيت بها المرحلة الأولى، وتقول: تهدف المبادرة إلى التخفيف عن كاهل المواطنين بالمجتمعات الأكثر احتياجا في الريف والصعيد وكذلك المناطق العشوائية في الحضر، كما تعتمد على تنفيذ مجموعة من الأنشطة الخدمية والتنموية التي من شأنها ضمان حياة كريمة لتلك الفئة وتحسين ظروف معيشتهم وإشعارهم بالتغيير.
وتضيف: استهدفت الخطة التى نفذت خلال الخمس سنوات الماضية أكثر من نصف سكان مصر في مشروع قومى واحد، كما عرضت الجهات المشاركة بتلك المبادرة كشباب الجامعات والمتطوعين ومؤسسات المجتمع المدني ومؤسسات الدولة، وقد عملت المبادرة على تحسين مستوى الخدمات المقدمة إلى المواطنين في منطقة السيدة زينب، ومتابعة تنفيذ المشروعات القومية الجارية بها، وتقديم الدعم والمساعدة من خلال عمل أبحاث ميدانية لدراسة الحالات التي تستحق المساعدة لضمان وصول المساعدات لمستحقيها، كما نقدم كراتين غذائية تكفي من أسبوعين لشهر، بجانب توفير مصاريف وملابس المدارس، والأدوات المدرسية، بالإضافة إلى دعم المرأة المعيلة والتي تتولى مسئولية الأسرة بأكملها، كما نوفر معاشا لها من برنامج "تكافل وكرامة"، بجانب تجهيز العديد من العرائس.
ساحة النقاش