رانيا شارود
أتساءل هل الحلم الحقيقى هو الذى نحلم به ونحن نائمون فقط، أم التمنى والتطلع لما هو أفضل وأحسن، وتحقيق الأهداف والخطط المستقبلية، وأين كان الحلم؟ فدائما الأحلام هى التى تتحول إلى حقيقة ونسعد بتحقيقها، نشعر معها بلذة النجاح والوصول للهدف المرغوب، وهذا الذى جعلني أتساءل عن الحقيقة التى نعيشها والأحلام التى كنا نتمناها ونسعى لتحقيقها، الإنسان يحلم بحياة أفضل وأحسن، والجميع يتمنون أن يعيشوا الحياة الفاضلة.
إن ما نعيشه من إنجازات ومكتسبات على مختلف الأصعدة والمستويات لم يكن يوما ما إلا مجرد أحلام نتمنى تحقيقها أو الوصول إليها، حلم كنا نراه صعب المنال يحتاج إلى قرون وعقود، لكن سرعان ما تحول الحلم إلى حقيقة بمجرد تولى فخامة الرئيس عبد الفتاح السيسى حكم البلاد ليجعل حلم المصريين فى عيش حياة كريمة حقيقة وواقع يعيشونه.
لقد كانت المبادرة الرئاسية "حياة كريمة" النواة الأولى ونقطة الانطلاق التى سارت منها الدولة نحو حياة آدمية يحياها كل مصرى دون النظر إلى فئته أو جنسه أو مستواه الاجتماعى، نقطة انطلاق نحو عدالة اجتماعية تتوفر خلالها كافة الخدمات والاحتياجات الأساسية للمصريين من بنى تحتية وشبكات للكهرباء والمياه والصرف الصحى، ومراكز شباب ووحدات صحية ومسشفيات مجهزة تقدم أفضل الخدمات العلاجية والطبية، ومدارس مجهزة بالوسائل التعليمية والتكنولوجية التى تجعل الطالب متسلحا بتكنولوجيا العصر مؤهلا بعد تخرجه بمتطلبات السوق العالمية وليست المحلية فقط.
"حياة كريمة لم تهدف لبناء المؤسسات التعليمية والطبية والترفيهية والخدمية فحسب بل هدفت فى المقام الأول لبناء الإنساء الذى هو أساس التنمية والتقدم والرقى، وسعت من خلال القائمن عليها إلى تخفيف الأعباء الاقتصادية عن الكثير من الفئات المجتمعية كان فى مقدمتهم المرأة المعيلة وغير القادرين على الكسب من خلال توفير معاشات شهرية جاءت تحت مظلة البرنامج الأكبر للدعم النقدى فى تاريخ مصر "تكافل وكرامة"، فضلا عن القروض الميسرة التى مكنت الكثير من تنفيذ مشروعات صغيرة توفر لهم دخلال ثابتا وتحفظ لهم ماء الوجه لا يسألون الناس إلحافا.
ومع مرور خمس سنوات على انطلاق مبادرة حياة كريمة أشكر الرئيس وكافة القائمين على هذه المبادرة التى لولاها ولولاهم ما أصبح الحلم حقيقة
ساحة النقاش