كتبت: أميرة إسماعيل
منذ اندلاع الأحداث الأخيرة بقطاع غزة حرصت مصر على أن تكون المساند الأول والأقوى فى تقديم المساعدات المختلفة لأهالينا فى غزة، واستمرت - حتى الآن - فى إرسال كافة الاحتياجات اللازمة من مأكل ومشرب وملابس وأدوات طبية عبر مؤسساتها المختلفة.
وعن رحلة التحالف الوطنى للعمل الأهلي التنموى ومبادرة حياة كريمة ترصد "حواء" أهم ما تم تقديمه على مدار الشهور الماضية من مساعدات للشعب الفلسطينى ..
البداية مع د. مصطفى زمزم، رئيس مجلس أمناء مؤسسة صناع الخير وأحد أعضاء التحالف الأهلي للعمل الخيرى التنموي ويقول: دور التحالف ما هو إلا جزء من عطاء الدولة المصرية لأشقائنا فى قطاع غزة والذى وصل – بفضل توجيهات وتعليمات سيادة الرئيس السيسى - إلى أكثر من 85% من حجم المساعدات التى قدمتها جميع دول العالم، وقد نجح التحالف فى تقديم أكثر من 9 آلاف شاحنة محملة بالمساعدات بكافة أشكالها، منها المساعدات الغذائية والأدوات الطبية والبطاطين والملابس وكذلك توفير بعض الأجهزة الطبية وغيرها من المساعدات الإنسانية.
ويتابع: يعتمد التحالف فى كل قطاعات عمله على كتائب من المتطوعين من الشباب المصرى الواعد والذى يقوم بكافة الأعمال والمهام، بداية من التوعية بالقضية الفلسطينية وحث الأهالي على التبرعات ثم جمعها وتعبئتها وتغليفها ومرافقتها حتى الحدود والاطمئنان على دخولها معبر رفح.
وعن مساهمة الشباب المصرى فى تقديم يد العون لأهالينا على معبر رفح يقول
عصام عبدالرحمن، مدير المركز الإعلامي لمؤسسة صناع الخير وعضو التحالف الوطنى: لعب الشباب المصرى بمختلف أطيافه دورا مهما وحاسما فى دعم القضية الفلسطينية من خلال الانخراط الكبير فى منظمات المجتمع المدنى سواء تلك التى انطوت تحت راية التحالف أو التى تعمل بشكل مستقل، حيث شارك الشباب كمتطوعين فى كل أعمال وفعاليات التبرعات التى دخلت القطاع والتى وصلت لأكثر من 85% من حجم التبرعات، وسجل الشباب المصرى موقفا رائدا فى دعم دخول المساعدات عندما تعنتت إسرائيل ومنعت دخول الشاحنات فى بداية الأحداث حيث اعتصم الشباب المتطوع أمام المعبر رافعين شعار معتصمين حتى الإغاثة وضربوا مثالا رائعا لكل شباب العالم وهو ما رضخت له إسرائيل فى النهاية.
نتسابق لمد يد العون
"شرفت بتجهيز وتوصيل 4 قوافل إلى معبر رفح" هذا ما أشار إليه صالح كمال، أحد متطوعى صناع الخير، ويقول: المواقف كثيرة وإيجابية تدل على عظمة الشعب المصرى ووعي الشباب فجميعنا لدينا هدف واحد وهو الاطمئنان على وصول المساعدات إلى أهالينا فى غزة، ومنا من كان يبيت أمام المعبر غير مهتم أين سينام سواء فى سيارة أو على الأرض، ويكفى أننا نتسابق فى من يقوم بتوصيل الشاحنات ومن يقدم يد العون قبل الآخر، ومازلنا حتى الآن نجهز المساعدات بشكل أسبوعى.
ويشيد المهندس روحى العربى، رئيس مجلس أمناء مؤسسة الجمهورية الجديدة بدور مؤسسات المجتمع مدني فى تقديم كافة أيدى المساعدة المادية و المعنوية، بالإضافة إلى المساعدات الطبية والإيوائية من خلال معبر رفح البري المفتوح بشكل كامل، مؤكدا على التواصل الدائم مع الأسر الفلسطينية لتقديم الدعم النفسي.
ويقول: ضرب الشباب المصرى أروع الأمثلة فى التسابق لتقديم المساعدات من خلال التبرع بالمواد الغذائية أو بالمجهود، فضلا عن الدعم والمساندة النفسية للأشقاء داخل القطاع من خلال التواصل المباشر ومساعدتهم بصورة متخصصة في تخطي تبعات الأحداث، بجانب تنظيم العديد من الفعاليات التي أتاحت للمواطنين تقديم المساعدات والتبرعات لدعم الشعب الفلسطينى.
العنصر النسائى متواجد بقوة
تؤكد د. هايدى أمين، الأمين العام لمؤسسة سفراء العمل التطوعى أن العنصر النسائى كان متواجدا وبقوة لدعم الفلسطينيين بكافة الطرق، ومنها تجهيز حملة إعلانية ضخمة من قبل متطوعات المؤسسة على مواقع التواصل الاجتماعي والصفحة الخاصة بها لدعم القضية الفلسطينية، مشيرة إلى أن المؤسسة كانت – وما زالت - تتعاون مع أكبر مؤسسات المجتمع المدني والتحالف الوطني لتسهيل دخول شحن المساعدات، وأن جميع المساعدات التي تم إرسالها - 4 قوافل - هي المستلزمات الأساسية للبقاء على قيد الحياة من مواد غذائية ومياه وملابس وأدوات طبية.
حياة كريمة .. مجهود لا ينسى
استطاعت مؤسسة حياة كريمة إرسال حوالى "503 شاحنة" تنوعت ما بين الماء والمواد الغذائية والمستلزمات الطبية والملابس والبطاطين وغيرها من مستلزمات الحياة وذلك بتكلفة تخطت 530 مليون جنيه، كما نظمت العديد من الحملات التوعوية والتثقيفية بأهمية القضية الفلسطينية وحث الشعب المصرى على التطوع والمشاركة والتبرع بالدم، ومازالت المؤسسة تواصل إرسال المساعدات لإغاثة أهالينا فى غزة.
ساحة النقاش