بقلم حنان سليمان
أعلن المصريون جميعا بلا استثناء بمختلف الطرق -وما زالوا- دعمهم الكامل والمطلق لقرارات القيادة السياسية المساندة للشعب الفلسطيني الشقيق وحقوقه المشروعة، والحريصة على أمن واستقرار المنطقة، آملين أن تعلو أصوات السلام وتتوقف الصراعات التى لا منتصر فيها ولا مهزوم، مؤكدين رفضهم القاطع كل التصورات العبثية أو الكارثية التى طرحتها إسرائيل بشأن تهجير أهالى قطاع غزة، ليس فقط لكونها تخالف قواعد القانون الدولى الإنسانى لكن أيضا لأنها تعنى تصفية القضية الفلسطينية وتنسف اتفاقية السلام المصرية الإسرائيلية.
أقول هذا فى ظل استمرار الدعم من الجانب المصرى للشعب الفلسطينى ومساندته دبلوماسيا وإنسانيا، وفى المقابل استمرار العدوان والقصف الغاشم الذى لا يفرق بين طفل ولا شيخ ولا امرأة ضاربا بتنديد دول العالم وما ينظمه شعوبها من مظاهرات ترفض أفعاله الوحشية عرض الحائط، وأقول إن ما نشاهده عبر شاشات التلفزيون من مظاهرات فى مختلف دول العالم جاءت بعد فضحهم السياسة الصهيونية وكذب إعلامها المضلل، لكن يظل موقف مصر وشعبها الذى لم يتوان لحظة فى دعم الفلسطينيين عبر مظاهرات حاشدة جابت ميادين المحروسة الملهم لكل شعوب العالم.
إن ما يروجه الإعلام المعادى من رفض مصر لفتح معبر رفح ما هى إلا أكاذيب لا صحة لها، والأدلة على ذلك كثيرة تكاد لا تخفى على مصرى، لكن يبقى إظهار هذا الموقف وتعريفه للنشء مسئولية أسرية لحمايته من الكتائب الإلكترونية المجندة التى تستهدف غزو عقله وبث السموم الفكرية بداخله لإفقاده هويته وهز ثقته بقيادته، مع ضرورة العمل على التوعية عما يحاك ويتعرض له الوطن من محاولات تفكيك أواصره ونشر الفتن والشائعات والتشكيك فى أى إنجازات تتحقق على أرض الواقع.
وأخيرا فإن ما نراه من تحركات مصرية على الصعيدين الدبلوماسى والإنسانى متمثلا فى استمرار إرسال المعونات والإغاثات الطبية والغذائية ما هو إلى دليل واضح على أن مصر دائما حاضرة وقت الشدائد وأن شعبها دائمًا على قلب رجل واحد طالما دعى الداعى لذلك، وأن فلسطين والفلسطينيين فى قلب ووجدان المصريين.
ساحة النقاش