ايمان الدربى
يجيب على مشكلتنا اليوم الأستاذ خالد محمد جوشن، المحامي بالنقض والإدارية العليا
هل من حق الأب والأم التنكيل بصغارهما والانتقام منهم نكاية كل منهما من الآخر وتعذيب الصغار في مشكلة التعليم فكأن ما حدث لهم من خلافات بين الأب والام والتشتيت هنا وهناك ليس كاف، فكثير من الآباء ينقلون الأبناء من مدارسهم انتقاما من الأمهات، والأسئلة التي يطرحها الكثير من النساء المعنيات بالقضية ما هي الولاية التعلمية؟ ومن له الأحقية فيها الأب أم الأم؟ وكيف تستطيع الأم الحصول على الولاية التعلمية ولو بشكل مؤقت لإنقاذ أبنائها؟
أجابنا على هذه الأسئلة الأستاذ خالد محمد جوشن المحامي، بالنقض والإدارية العليا مؤكدا أن الأصل في الولاية للأب إذا حدث خلاف بين الأب والأم في اختيار المدرسة تكمن هنا المشكلة فإذا ذهبت الأم للمدرسة لسحب ملف الابن يتم الرفض لأن المسئول عن سحب الملف الأب فهو صاحب الولاية التعلمية وكان وزير التربية والتعليم قد أصدر تعليمات لو أن هناك طلاقا وخلافات بين الأب والأم من حقها عمل ما يسمي "أمر وقتي" حيث تقدم الأم طلب بالولاية التعليمية وتشير إلى أنها تعاني من خلافات مع طليقها.
والأمر الوقتي يصدر في وقت قصير وهذا ليس معناه أن الأم هي التي تنفق على الصغير في التعليم ولكن في إطار إمكانيات الأب فالقاعدة الشرعية تشير إلى أنه "كل ينفق من ذي سعته" فالأب لو كان مقتدرا وميسور الحال ومن خلال التحريات هنا يسمح القاضي للأم بإدخال أولادها مدارس لغات مثلا ولكن إذا ثبت أن الأب لا يستطيع الصرف في هذه المدارس يحكم القاضي بسعر المدارس الأقل في النفقة وإذا كان في استطاعة الأم التكملة تكمل حسب دخلها وفي إطار قدرة الأب المالية التي يراها القاضي بناء على، التحريات المالية أو ومفردات المرتب كما ذكرت.
ومن خلال حصول الأم على هذا الطلب للولاية التعليمية يحق للأم أن يكون لها ولاية تعليمية للأطفال التي لها الحق في الحضانة عليهم وهنا تتمكن من نقل الأولاد من مدرسة لأخرى أو التقديم لهم في المدرسة.
وهنا يجب أن نفرق بين حالتين في هذا الموضوع لو الأم مطلقة الولاية التعليمية تثبت لها بمجرد أنها تطلب الولاية التعليمية على الصغير أو الصغيرة من قاضي الأمور الوقتية وهذا قاضي ضمن محكمة الأسرة المختص بالولاية التعليمية .
ولو هي مازالت على ذمة زوجها هنا القاضي ينظر لمدى أهمية الزوج بالابن تعليميا هل فيه إهمال أو تقصير من الأب في الناحية التعلمية مثلا لو ثبت هذا التقصير تنقل الولاية التعليمية للأم ولكن الأصل في القانون أن الولاية التعليمية للأب فالقرار للقاضي بعد دراسة مصلحة الصغير التي دائما يعتد بها حيث إنه لا يصح أن يعذب الصغير بحرمانه من وجوده في جو عائلي يجمع بين الأب والأم ويحرم من الاستقرار ومن وجوده في مدرسة تؤهله تعليميا بشكل جيد فالأولى دائما للمشرع هو مصلحة الصغير وضمان استقراره الاجتماعي وتوازنه النفسي.
ساحة النقاش